المقالات

اسكنوا مصفحاتكم ونحن نسكن القمامات


اسكنوا مصفحاتكم ونحن نسكن القماماتهكذا هو العدل والانصاف وهكذا هي الانسانية في العراق الجديد وعراق الحرية والديمقراطية.. برلمان اكثر من نصفه كسالى خائفون يرتجفون لانراهم في جلسات البرلمان الا ما ندر

بعضهم يتحجج بالوضع الامني والاخر يدعي المرض واخرون دوما على سفر ومقيمون في دول اخر.يتكأون على فرش بطائنها من الحرير وتحت اسقف مزخرفة بحجر كريم ويملؤون بطونهم بما يشتهون ويركبون اجمل وارفه العربات وحولهم خدم وحشم ومن كل شيء محروسون

يذهبون لاحسن الحكماء عندما يزكمون او يمرضون وينامون وهم متخمون.لقادتهم واحزابهم يسمعون وينفذوا مايأمرون ولاصوات الارامل واليتامى لايسمعون بل على قتلهم

واهمالهم يُصرون.اطفالهم في احسن المدارس يتعلمون ويدرسون وفي اجمل الحدائق يلهون ويلعبون.نسائهم لباسهن من الحرير وزينتهن ذهب وحجر كريم وفي احسن الاسواق يبتاعون ويتجولون.قصور عالية يسكنون.. مسورة بحدائق النخيل و الاعناب ومما يشتهون وحولها اناس يحرسون وكانهم في جنة يحلمون لكنها ليست جنة الله بل هي جنة الشياطين واللصوص

السارقون.وامهات ثكالى زينتهن الاحزان والالام والانين سكنهم واطفالهم في قمامات الاغنياء والمترفين يقضون نهارهم يكدّون ويبحثون لعلهم للخبز يجدون او مايسدون به رمقهم ويملؤون

به البطون الخاوية او علهم يجدوا لباسا باليا يلفوا به اجسادهم العارية او غطاءا يقيهم من برد وحر او شمس لاهبة.اطفال بدل ان يذهبوا الى مدارسهم ويحلمون بمستقبل جميل هاديء يذهبون كل صباح باكر وهم حاملين اكياس بدل حقائب المدرسة ليملؤوها بما يجدون في قمامات الزمن الاعوج

الذي ولدوا فيه .ملايين من الارامل ومن اليتامى لامعيل لهم وكانهم يقولون لكم ايها البرلمانيون اسكنوا قصوركم ومصفحاتكم ونحن نسكن القمامات وتذكروا انكم ستسالون وستحاسبون عند ربكم

وربنا ويومها لاتنفع مصفحاتكم ولا قصوركم ولا حواشيكم.عجبا كيف يستطيع اي مسؤول ان يرسل اطفاله كل صباح الى المدرسة وهو يرتدي اجمل الملابس ومتاعه من الذ و اطيب السندويشات واطفال ألاخرين يذهبون لجمع

النفايات والقمامات وياكلون مع الفئران والحشرات. اي عدل هذا واي مساوات؟واي قساوة تغزوا مجتمعنا ودولتنا؟وهل عميت القلوب والابصار الى هذه الدرجة؟فاي وطن هذا اطفاله في القمامات والعراء يسكنون؟.. واي وطن هذا اطفاله بلا خبز ولامسكن ولا ملبس يلبسون؟.. واي وطن هذا اطفاله بلا مدارس وبلا امان او حنان؟ واي وطن

هذا امواته تدفن بلا اكفان؟ واي وطن هذا تباع فيه الدماء بابخس الاثمان؟واي وطن هذا بلا كرامة يعيش فيها الانسان؟تشترون مصفحاتكم بملايين الدولارات لتحموا انفسكم والمساكين تتلقى الموت يوميا بصدور عارية في الشوارع والازقة وحتى في بيوتهم واعداد الارامل واليتامى كل يوم في زيادة خصوصا في المحافظات الجنوبية وفي بغداد ام ان هؤلاء من الروافض الذين لايستحقون العيش الكريم؟ فكم من يتيم وكم عائلة تستطيع ان تعيش بهذه الملايين التي تبذرونها على احلامكم واطماعكم فلو كنتم حقا وطنيون ومخلصون لعشتم مثل باقي ناسكم واهلكم الذين اوصلوكم لما انتم فيه . نعم ربما يحتاج رجال الدولة في هذا الظرف خصوصا الى حمايات وامتيازات ولكن ليس بهذا الشكل المبالغ فية وهذا التبذير والفساد الذي قضى على هيبة الدولة برمتهامع احترامنا وتقديرنا لكل المخلصين والشرفاء الذين يحاولون ويجاهدون من اجل انصاف الفقير والمسكين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الفراتی
2012-02-29
حقا ماقلت ایها العزیز وهذه المقاله تستحق ان تعلق بباب البرلمان بمائ الذهب لعلهم یتعظون
سليم الرميثي
2012-02-28
تحياتي وتقديري لكل الاخوة والاخوات القراء والى الذين علقوا على المقال واشكرهم على ذلك ونسال الله ان نكون عند حسن ظنهم. اما طلب الاخ العزيز محمد السماك حول مايخص الصورة المرفقة فاني والله شديد الاسف لاني حصلت عليها عن طريق احد الاخوة واعتقد هي موجودة في الكوكل ومكتوب تحتها عبارة(بدون تعليق) مع صور تخص اطفال العراق وانا حاولت ان اعرف اكثر عنها ولكني لحد الان لم افلح فاكرر اعتذاري لك اخي محمد ولكل الاخوة والاخوات عن هذا التقصير الغير مقصود...
محمد السماك
2012-02-27
هل يمكن الحصول على معلومات اكثر على الصوره واين يسكنون من صاحب المقال
زهراء محمد
2012-02-27
يجب من الاعلاميـن والمسؤلين عن حقوق الطفل.. ان تعلق هذه البوسترات في الشوارع وفي البرلمان ومقرات الحكومية.. خصوصا عند انعقاد القمة العربية في بغداد السلام...
الدكتور شريف العراقي
2012-02-26
هؤلاء عوائل اتباع اهل البيت واهل النفط
جامع البؤساء
2012-02-25
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياء لمن تنادي نعم لاحياء ... تخلصنا من طاغيه وها نحن ذا نعيش الان مع مئات الطغاه ... نعم هم لايقتلونا كم كان يفعل صدام بعيار ناريه او بمقصله اعدام .. هم يقتلونا ببطئ هوينا هوينا .... والله لقد كرهنا الحياه بسبب هؤلاء
ابو محمد الحسين
2012-02-25
دولة الظلم يوم ودولة المظلوم دوم انا لله وانا اليه راجعون
عراقي غيور
2012-02-25
لا اله الا الله. بعد قرارات الساده اعضاء مجلس النواب اصبح المواطن العراقي متشائما من مستقبله المجهول وما سوف يصل اليه هذا البلد ومصير شعبه المظلوم تحت رحمه هؤلاء . في يوم نزف الشعب وتيتمت عوائل تحت التفجيرات الارهابيه يصوت البرلمانيون على سياراتهم المصفحه خوفا على انفسهم من الموت . هل دمائهم اغلى من دمائنا ؟؟ هل هذا هو الذي كنا نتأمله من الذين اعطينا لهم اصواتنا ؟؟ ان يحافظو على انفسهم وعوائلهم ويتركون الشعب يقتل ويذح ؟؟ اللهم ذوق اعضاء البرلمان وعوائلهم ماذاقه هذا الشعب من ويل التفجيرات.
طاهر القهوجي
2012-02-25
يابرلمان اذا لديكم غيرة على شعبكم عليكم بتشريع قانون الزامية التعليم من عمر ستة سنوات ولغاية ستة عشر سنة تصرف لطالب الصف الاول ابتدائي 25000دينار شهريا ويزداد المبلغ 5000 عن كل سنة دراسية كي نحمي اطفالنا من التشرد والضياع .الم تهز ضمائركم هذه الصورة !!!!
غريب
2012-02-25
بعد ان تخلصنا من الطاغية صدام استبشرنا خيرا بان من يحل محله ويقود المسيرة هم ابناء العراق اللذين شافوا الويلات على يدي صدام وازلامه لكن تبين ان العز والرفاهية والكراسي تجعل من كل شخص ان يصبح صدام وهذا مانشاهده في عراقنا الحبيب فماذا قدمت الحكومة وبالذات البرلمانييون للشعب حتي يستلموا هذه الرواتب الضخمة والامتيازات والمنح والقروض والتقاعد الضخم وهذه الزيادة في رواتبهم ورواتب الحماية والتي تنزل في جيوبهم واخيرا السيارات المصفحة ساعة السودة اللي شفناكم بيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك