المقالات

الحقوق المكتسبة للراتب بين التشريع والاجراء والدستور


محمد صبيح البلادي

مفهوم فصل السلطات لايغيب عن فهم المواطن العادي ؛ وأمرٌ بديهي و غير معقول يغيب عن مفهوم السلطة له

فالسلطة التشريعية وإختصاصها وتشريعاتها ملزمة وحجة من حجج الاثبات ؛ وهي تخول سلطة التنفيذ سلطة تشريعية ثانوية لتفسير التشريع بتعليمات له ؛ كما تخولها إصدار القرارات والنظم ؛ على ان تكون وفق قانون إو بناءً عليه ؛ وإلا تكون باطلة دستوريا ؛ ويلجأ من يتم التجاوز على حقوقه القانونية أو الدستورية للقضاء ؛ ويكون الفصل لقراراته وهي ملزمة للسلطة الحكومية تنفيذية وتشريعية وملزمة لسلطة القضاء فهي تقضى وفق قانون

والملاحظ بعد 9/4/2003 في قضايا الرواتب الاشارة لها ، بأنها لاتعمل بقانون وتتجاوز الدستور وأحكام القضاء فليس معقولا أو مقبولا لكثرة ما يسلط على تجاوزات سلطة التنفيذ ؛ لاتؤخذ بنظر الاعتبار ، إلا برفع دعوى .

والمواطن غير قادر على إقامة الدعوى ؛ وإن يكن مطلعا على الكيفية ؛ فهناك معوقات مادية قبل كل شيئ ومكانية لبعد المحكمة العليا ؛ ومن خلال تعليماتها لاتقبل الدعوى إلا بتوكيل قانوني ؛ ليس في المادة 93 ثالثا ما يشير لذلك ؛ وقد تكون الدواعي مبررة ؛ ولكنها معوق لتحقيق رفع الدعوى وإن كانت التجاوزات دستورية .

كما لايجوز الاستفسار من هيئة شورى الدولة إلا لهيئة حكومية أو شبه حكومية وهل يحق ذلك للمنظمات المدنية

بعد 9/4/2003 لدواعي إقتصادية وفي غياب التخطيط والانفتاح لجوع المواطن للحصول على سيارات الخردة المستوردة عن طريق دول الجوار من الاردن فقط كان الاستيراد بالمليارات ومن غيرها من الدول وحصلت أزمة وقود كان القانون ضحيتها ، فتم التجاوز على الحقوق المكتسبة للرواتب ، وسبب آخر تم صرف أكثر من مليار دولار لتدريب الكادر الامني في الاردن إضافةً لتزويده بالنفط المخفض ؛ لانعلم سببا إلا مساعدة الجار .

والضحية كانت الرواتب بشقيها الوظيفي والتقاعدي ؛ وعلى أثرها كانت تعليمات السلم الوظيفي في 30/4/2004 والضحية الراتب التقاعدي تم تخصيص 125 الفا دينار لثلاثة أشهر ؛ وتوالت التخصيصات بجداول هزيلة ؛ وفق تعليمات السلم الباطلة المعدومة لا أثر قانونيا لها وهي باطلة من اصلها وما بني على باطل فهو باطل .

لنتابع التجاوزات وكما شرنا لها بعد 9/4/2003 ؛ ولغاية الان لاأثر للقانون فيها وقد تجاوزت الدستور وأحكام القضاء وتجاوزت الحقوق المكتسبة وتم وضع القوانين النافذة فوق الرفوف العالية ؛ والكل يعلم ويسير بهذا المنوال حتى السلطة اتشريعية والقضائية تعلم ذلك ؛وليس من يسعى للعلاج ؛ ورغم المجتمع المدني أشارلها .

وعند إستعراضها وقد حفظناها عن ظهر قلب ؛ ولا نعتقد المسؤول لم يحفظها مثلنا ؛ ولكن ؟!! وما هي اللاكن ؟

حقوق مكتسبة وفق القانون وهي حجة من حجج الاثبات جاءت بقانوني الخدمة والملاك رقمي 24 و25 /960 تؤكد تسري الاحكام على الجميع ومبدأ العمل الشهادة ومدة الخدمة ؛ وليس هناك فرق بين مهندس وكاتب ووزير ؛ ومن الاسس الاساسية التي جاءت بقانون الخدمة في المادة 54 المخصصات تزول بزوال الصفة وجاء بالمادة 61 من لايعيين وفق الملاك يفصل والمادة 62 لايعفى الموظف من التضمين حتى بعد خروجه من الوظيفة ؛ وجاء بالدستور بالمادتين 14 و16 عدم التمييز وتكافؤ الفرص وأهم ما جاء بالمادة 13 عدم تجاوزروح الدستور

وما حصل في الاجراءات والتشريع ما يخالف روح الدستور ؛ فالاجراءات لاتأخذ بمبدأ الدستور العمل وفق القانون وتتجاوز أحكام القضاء الذي يعيد النصاب القانوني ويصدر قرارات تمييزية ملزمة يتم تجاهلها ؛ والتشريع لا يأخذ بالمبادئ والاعراف والحقوق المكتسبة وعدم تجاوزها ؛ وتشريعاته ليست عامة ومطلقة .

لقد أشرنا في توضيح التجاوزات وأشار العشرات غيرنا لها ؛ لم تجد وضعا ينظر لتلك الاشارات ويتفحصها .ويمكن نشير للعلاج المطلوب للرواتب الوظيفية والتقاعدية وشخصناها بخطوتين :الاولى إداريا العمل وفق القرارات التمييزية إلغاء التسكين؛ والثانية بتداخل تشريعي بعد النظر بإلغاء تعديل قانون 27/2006 لموجباته والتداخل التشريعي بإلغاء المادة 29 والعمل لأصل التشريع والعمل بالمادة 7 للمستمرين و19 لقدامى المتقاعدين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك