المقالات

المناطق المتنازع عليها جمرة تحت الرماد


سامي جواد

المناطق المتنازع عليها جمرة تحت الرماد

رجل يملك اموال طائلة وعمارات وبساتين وله ستة ابناء وبنات مشكلة هذا الرجل انه لا يتعامل مع ابنائه بعدالة فانه يمنح اموالا طائلة لاحدهم دون الاخر ويمنح حق التصرف بعمارته لاحد دون اخر هنالك محروم واخيه متخوم وهذا لا يبالي بذاك ولان الرجل لديه سطوة وقوة على ابنائه فلهذا نجد ان الغيظ والاحتقان مكظوم بانتظار الفرصة وقد لوح البعض بانه ينتظر وفاة ابيه .توفى الرجل وفي اول يوم من اقامة مجلس الفاتحة على روحه جاءهم طارش ليبلغهم ان احد الابناء انتقل الى رحمة الله ، لماذا هل هو مريض ؟ كلا ولكنه مات مقتولا ، عجبا من قتله ؟ قتله اخوه ....وما السبب ؟ انه الارث ...نتيجة متوقعة وحدثت على ارض الواقع .ورحل طاغية العراق ولا عجب اذا ما ظهرت حالات ومظاهر وافرازات بين السلبية والايجابية فبحكم سياسة البعث الظالمة ان تكون هذه النتائج طبيعية جدا باستثناء امر واحد ، المناطق المتنازع عليها ، ولعلمي ان الطاغية منح الكويت اكثر من حقوقها فما هي المناطق المتنازع عليها ؟ الطاغية منح الاردن اكثر من حقوقها الحدودية فما هي المناطق المتنازع عليها ؟ الطاغية منح تركيا حق العبث في شمالنا الحبيب فما هي المناطق المتنازع عليها ؟ الطاغية منح ايران ما حارب لاجله ثمان سنوات ، فماهي المناطق المتنازع عليها ؟ منطقة الحياد منحت للسعودية من قبل الطاغية ، فما هي المناطق المتنازع عليها ؟ وان وجد فان كل دول الجوار تستطيع ان تقتطع جزء من العراق وتتذرع بانه لها وذلك بحكم الاوضاع التي يعيشها العراق .وعندما نعلم ان المناطق المتنازع عليها هي بين ابناء البلد الواحد ، فعندها اتذكر الرجل الذي ظلم ابنائه ونتيجتها اقتتلوا فيما بينهم فمن كسب ومن خسر ؟ هنالك اجندة خفية كثيرا ما تثير مسالة المناطق المتنازع عليها بين العراقيين العرب والعراقيين الاكراد من اجل ماذا ؟ هل من اجل مكسب مادي ؟ ام من اجل ضمانة لمستقبل مجهول ؟ ام من اجل خطوة مستقبلية اذا ما اعلن احدهم حق الانفصال ؟ ام لانهم يبرهنون على صحة المقولة الرائعة " الامارة ولو على حجارة " ، لا ريب ولا شك ان التجربة التي مرت بها كردستان كانت قاسية اسوة ببقية ابناء البلد ايام الطاغية ولست بصدد الظروف التي سمحت لكردستان العراق ان تعيش اوضاعها اليوم وهنيئا لها ذلك اما ان يكون هنالك افراط في الامال المستقبلية على حساب الاخوة فهنا لنقف عن من يقف وراء ذلك ؟طالما ان في العراق انتخابات اذن الحكومات متغيرة كل اربع سنوات وماذا سيكون عليه المستقبل هذا مرهون بالربيع الدموي الذي تتحدث عنه وسائل الاعلام باعتبار ان ما يجري او ماجرى في بعض الدول العربية بانه ربيع ونامل ان يجعلوه ربيع ولكن ملامحه حتى الان لازالت تكتنفها الغموض بسبب ما رافقها من اعمال فوضوية ، فالمتغيرات تجعل من السياسي المحنك ان يتانى في اتخاذ القرارات الحاسمة التي قد يكون لها تاثيرا سلبيا على مستقبله ومستقبل بلده .التنازع على ارض يملكها الاثنان ولهما حق التصرف فيها والخيرات تقسم بينهما يعتبر من الامور السلبية والا لو حسنت النوايا فلم اذن التنازع ؟ هل لتوسيع الاراضي التي يحكمها الحاكم ؟ فان كان كذلك فالعودة الى الماضي سيكون هو السبيل الوحيد لمعرفة ما اذا كانت هذه الارض حقا ارض متنازع عليها ام ان هنالك من يؤجج هكذا فتن لتمزيق البلد تحقيقا لغايات مدفوعة الثمن له .امريكا مجموعة دول وليست ولايات ولكنها اتحدت فاصبحت ولايات ، والاتحاد الاوربي يعمل على لم ابناء القارة لتكون دولة واحدة بالرغم من تعدد الحكومات الا ان السياسة تكاد تكون واحدة ، المانيا بعدما اتحدت لم نسمع عنها بان فيها مناطق متنازع عليها ، ونحن على العكس نتذرع ونبحث عن سكين لنقطع بها جسدنا وفي نهاية المطاف من هو المستفيد من ذلك ؟ان مما يزيد من سبك المؤامرات علينا من قبل دول الجوار او الاقليمية او الجماعات الارهابية هي التناحر بين السياسيين واحداها مهزلة المناطق المتنازع عليها فانها اضعفت القرار السياسي العراقي باتجاه ما يحدق به من مخاطر وتاكيدا لفتنة المناطق المتنازع عليها فان محافظة مثل كركوك قد يكون للنفط اثر في سيل لعاب من يطمع وليس يطمح فيها ولكن مثلا خانقين لم اصبحت متنازع عليها وستمتد مساحة المتنازع عليها لتشمل جلولاء وحتى ان تصل الى احياء بغداد .. قنبر علي ...والصدرية... والفضل ، اقطعوا دابر الفتنة قبل ان تستفحل .وحتى بعض المحافظات الجنوبية والغربية بدات تفكر برسم حدودها ولا غرابة ان سمعنا بقرار اممي بنشر قوات اليونوفيل بين المحافظات اسوة بتلك التي على الحدود اللبنانية الاسرائيلية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-02-14
انا ايضا اؤيد الاخ د.شريف العراق: يجب من الحكومة ان ترجع حقوق المسروقة المغتصبة لكل المكونات دون تميز.. لتقر الاعين وليسود الامان...
الدكتور شريف العراقي
2012-02-13
على الحكومة اعطاء كل مكون حقه دون الخوف من الجمر الكاذب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك