المقالات

متى تلتزم الحكومه ومجلس النواب بمبادي الدستور العراقي بشأن التعامل مع مشكلة منظمة مجاهدين خلق الايرانيه.

2046 19:00:00 2007-02-01

بقلم ابو حسن شبٌر

لم يتوانى الطاغيه المقبور صدام عن اي فعل مشين ومهما كان مضرا بمصالح البلد مادام يعود عليه باي منفعه مهما كانت ضئيله مقارنة بالمخاطر الناجمه عنه. احدى هذه المشاكل هي منظمة مجاهدين خلق التي استضافها الطاغيه في بداية الثمانيات خلال الحرب العراقيه الايرانيه. بحيث تم تجهيزهم بكل المعدات العسكريه والمعسكرات وحتى العمارات السكنيه في وسط بغداد مفضلهم على ابناء الشعب المحروم. كان الدور الذي رسمه الطاغيه لهذه الحركه بعد انتهاء حربه العبثيه مع ايران ان يستخدمها للضغط على ايران من اجل الحصول على مكتسبات  قبل ان ينهي وجودها في العراق.

ألا ان هذه الحركه تجاوزت دورها هذا الى دور المدافع عن النظام الدكتاتوري البعثي الظالم ضد تطلعات الشعب العراقي المظلوم في انتفاضة عام 1991 المباركه. الدور المشين لهذه الحركه بضرب ابناء الشعب من اجل حماية نظام صدام من السقوط جعلها بحق حركه ارهابيه بالنسبه لابناء الشعب  العراقي قبل ان يصدر بحقها دوليا نتيجه اعمالها الاجراميه ضد المدنيين الايرانيين. كنا نتصور ان يتم بعد السقوط تحميل هذه المنظمه الارهابيه مسؤوليه اعمالها اللااخلاقيه بحق ابناء الشعب خلال الانتفاضه الشعبانيه المباركه من قبل الحكومات المتعاقبه الا ان املنا لحد الان قد خاب. هذه المنظمه قلقت على مستقبلها في البدايه الا ان وضعها تغير من دفاعي الى هجومي على النظام الجديد وبشكل سافر والدليل الاتهامات التي كالها مسؤول المنظمه الى العديد من المسوولين وكأننا نحن الضيوف ببلدهم. 

 ان حال هذه المنظمه هو نفس حال الارهابيين الصداميين والتكفريين بحيث قويت شوكتهم وضررهم مع مرور الوقت نتيجه عدم جدية الحكومه باستصالهم. فقد راينا كيف تعاملت الحكومات السعوديه والكويتيه في مواجهاتها مع ابناء بلدها ,ممن هاجموا بعض الاجانب ولم يخربوا البنيه التحتيه لبلدانهم كما هو حاصل في العراق اليوم, بشده  بحيث لم تسمح لاي واحد منهم بالخروج حيا وحتى الجرحى فكلهم ماتوا بعد اقل من ثلاث ايام. لاادري لماذا لاتفعل حكومتنا الشيء نفسه مع كل من يواجه قواتها الامنيه ويريد الفتك بهم. ان دليل الدور الشرير لهذه المنظمه بحق ابناء الشعب هو الجسور التي بنيت بينها وبين اعضاء الاجهزه القمعيه الصداميه السابقه ورؤوساء العشائر المتعاطفيين مع الطاغيه بالاخص في محافظة ديالى والاموال والرشاويء التي تصرفها عليهم. ان الوضع الامني الخطير والمتدهور في محافظة  ديالى ماهو الا احدى ثمار تدخل هذه المنظمه بخلخله الوضع الامني والحيلوله دون استقراره وبالاخص خلال السنتين الاخيرتين. 

هذه المنظمه تمد الان الامريكان بمعلومات مزوره عن النظام الايراني لالشيء الا لتأزيم الوضع بينهم . بنفس الوقت تدفع للسياسيين العراقيين, المعروفيين بعملهم الدؤوب لتعطيل العمليه السياسيه من الداخل, لتهويل الدور الايراني في العراق اوتصوير الحكومه العراقيه بانها تابعه لايران. هذا التازيم سوف يصب بمصلحة هذه المنظمه الارهابيه بزج العراق والعراقيين بمواجهه مع ايران نيابه عنهم وعن الدول العربيه التي لديها اجندتها الخاصه مع ايران . ان دورها الخبيث بنشر اسماء وهميه لعملاء عراقيين لايران وعددهم يزيد على 30000 الف والعجيب ان تعرض اسماء في الوثيقه واسم العميل ابو زينب ال.....ي كيف يمكن لجهاز استخبارات ان يعين شخص بلقب وليس باسم كامل. الشيء الاخر لو كان لايران هذا العدد الكبير من العملاء الم يكم بامكانها ارسال ثلثهم بحجه مسيرات سلميه ضد معسكراتهم وافتعال مواجهه والانقضاض على مجاهدين خلق والانتهاء 3500 فرد بين رجل وامراه؟ بنفس الوقت نطلب من الحكومه بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه من العراقيين بالعمل والعماله ليس فقط  لاجهزة الاستخبارات الايرانيه  وانما مع اي جهاز استخباراتي عربي او غير عربي بنفس الشده.    

انني اطالب الحكومه العراقيه بشخص السيد رئيس الوزراء المالكي المحترم ومجلس النواب بشخص السيد محمود المشهداني المحترم بان يطبقوا مباديء الدستور العراقي الذين هم الاولى بالالتزام به بحق هذه المنظمه الارهابيه. ان كان وضعهم كلاجئين سياسيين فليس هناك لاجيء سياسي واحد في العالم يمتلك معسكرات وترسانات من الاسلحه كما هو حاصل مع مجاهدين خلق فعليكم نقلهم من مكانهم على الحدود مع بلدهم ايران الى مكان بالقرب من الحدود السوريه او الاردنيه وبامكانهم امتلاك اسلحه خفيفه لحماية انفسهم في الوقت الحالي. اذا رفضوا الموافقه على هذا الطلب وتمسكوا بالبقاء في معسكراتهم  فهذا معناه تهديد للجاره ايران وهذا مالايسمح لكم به الدستور.وهذا معناه انهم قوة مسلحه غير شرعيه في البلد اي انهم ميليشيا مسلحه غير مرخصه حالهم حال الجيش الاسلامي او القاعده اوغيرهم ويجب محاربتها حسب قانون الارهاب. 

اي ان على اعضاء منظمه مجاهدين خلق ان يختاروا بين نقل مقر تواجدهم من الحدود الشرقيه الى الحدود الغربيه للعراق كلاجئين او ترك العراق الى اي بلد يرغبون او المجابهه مع الدولة والشعب العراقي كقوه مسلحه غير شرعيه متواجده على اراضيه وتحت طائلة قانون الارهاب.

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك