المقالات

ضحايا الارهاب.. ضحايا الحكومة


نصر كاظم

سمعنا مرارا وتكرارا وعلى لسان السادة المسؤولين باعلان وجود صرف التعويضات لضحايا الارهاب وفقا للقانون وان لجانا مختصة متواصلة تعمل بشكل انسيابي بتعويض الالاف من المتضررين وعلى شكل وجبات.بعد كل حادثة انفجار تقع في بغداد ويامكثرها ببقية ارجاء المعمورة يتسارع السادة المسؤولين بمظهرهم الانيق من على شاشات التلفاز وبعناوين بارزة في الصحف اليومية ليصرحوا كذبا بان مبالغ هائلة تصرف على ضحايا الارهاب. نحن نسمع ونقرأ هنا وهناك من مصادر حكومية عن بدء الحكومة العراقية بتوزيع تعويضات مالية لضحايا العمليات الإرهابية في بغداد والمحافظات وان مبالغ كبيرة رصدت خلال الاعوام السابقة وآخرها الـ 500 مليار دينار لهذا العام من الميزانية الاتحادية لتعويض المتضررين.وفعلا من يراقب الصحف ومواقع الانترنت يجد ان مساحات اهدرت للاسف لتصريحات فارغة للسادة المسؤولين لا اساس لها من الصحة بوجود صرف تعويضات لذوي ضحايا تلك التفجيرات التي ابتلى بها العراقيون.. لاننا نجد تخبطاتهم الواضحة بعد فترة حينما يصرحون بوجود مشكلات في آلية صرف التعويضات وان هناك غموض في الاسس القانونية التي تستند عليها عملية الصرف الاصولية. وان وفدا رفيع المستوى على لسان احد المسؤولين شُكلَ لتقصي الحقائق مع اللجنة المركزية المشرفة على تطبيق قانون رقم 20 لسنة 2009 لتذليل الصعاب، وفك التداخلات، وتوزيع المهام والصلاحيات على اللجان الفرعية المكلفة وفق القانون بصرف مستحقات المتضررين.اذا نحن بمن نصدق؟ بالتصريحات التي تشير بوجود لجان فرعية تقوم بصرف المليارات لذوي عوائل الضحايا.. ام بالتصريحات التي تؤكد بوجود مشاكل في توزيع الصلاحيات والتداخلات في نفس اللجان.

كلنا يعرف ان هناك قانون صوت عليه مجلس النواب يعرف بقانون رقم 20 لسنة 2009 الخاص بتعويض ضحايا الارهاب والاخطاء العسكرية وان الالاف من ذوي ضحايا الهجمات الارهابية والجرحى والذين فقدوا املاكهم من سيارات وبيوت ومحال.. الخ، تحت رحمة تنفيذ هذا القانون وصرفه على جميع المستحقين بالتساوي.ويبدو الحقيقة التي لايعلمها المسؤولين ان آلاف المعاملات الخاصة بتعويضات المتضررين لاتزال مركونة على الجدران في اللجان الفرعية، وان المعاملات من عام 2006 فما فوق لم يتم الصرف لها لحد الان.ذلك القانون وضع منكوبي العمليات الارهابية في دوامة ومتاهات ربما ستأخذ منهم اموالا اكثر مما تعطيهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك