المقالات

قراءة مقارنة بين منهجية الرسول الامين وقادة اليوم

503 11:19:00 2012-01-28

صفاء سامي الخاقاني

ان اروع أسباب الوحدة الاسلامية التي نتمتع بها واحسن أسوة لنا في عمل الخير والسير نحو الاصلاح الحقيقي هو الرسول الامين محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه المنتجبين) فرسولنا الامين هو مظهر وحدتنا فهو من يوحدنا واقعا. لكن في المقابل فان الطائفية مصدر فرقتنا وتشتتنا ومن آثارها عدم الاعتصام بحبل الله تعالى، لأننا بسببها لم نأخذ بما آتانا الرسول ولم ننته عما نهانا عنه، وهي سبب لنكران نعمة الله علينا بأن ألف بين القلوب فصرنا إخوانا وكنا على شفا حفرة من نار فأنقذنا منها، فالطائفية تشعرنا بمرارة العداوة وتبعدنا عن حلاوة المحبة والألفة والأخوة.فالصادق الامين مصدر وحدتنا وعزتنا بينما الطائفية مصدر ضعفنا وذلتنا لأنها سبب للاختلاف والنزاع فيما بيننا وهذا ما يورث بالنتيجة الذل وضعف الإرادة وذهاب العزة و الدولة ويخل بالوحدة ويوهن القوة فنخضع لعجب النفس وخيلائها.بنبينا الامين نتوصل الى الوحدة الحقيقية لكن هذا ما يرفضه ساسة اليوم فيعملون على تفرقتنا ولا يهدأ لهم بال حتى يبثوا سموم الفرقة والتناحر بيننا لأن ذلك قوتهم وزادهم للبقاء في مناصبهم وكراسيهم الفانية.ان الالفة بيننا كشعب هي جوهر النجاح والراحة وسبب للشعور بالانسـجام نحو العمل من أجل الوطن العزيز ومن ابرز ما ينمي الفتنا ويقوي وحدتنا هو نبينا الخاتم ولكن بالمقابل فأن قادة اليوم يفرقوننا ويسعون لإبعاد اي جانب مشترك بيننا فيعملون على ابعادنا عن الالفة والانسجام.القتل والتعذيب على المزاج وكما يروق للبعض هذا الأمر فيه خراب البلاد وضياع العباد ويتسلط على الأمة أعداؤها عندما يرونها مفككة ممزقة يدب إليها الضعف، فصون الدماء من أهم ما جاء به رسول الانسانية فصان دمائنا وأموالنا وأعراضنا بينما قادتنا وساستنا وزعمائنا اليوم تهلكنا وصارت سببا لسفك الدماء وهتك الاعراض وانتهاك الحرمات.ان نبينا الكريم هو مصدر عزنا وجمعنا فهو من يملأ قلوبنا ونفوسنا إحساسا بالإباء والشموخ والاستعلاء والارتفاع والغلبة والقوة وعلو القدر والارتباط بالله تعالى والارتفاع بالنفس عن مواضع المهانة والتحرر من رِق الأهواء ومن ذل الطمع فيسمو بنا نحو الرفعة والفخر واحترام المثل العليا، فنبينا العظيم يصوننا ولكن زعاماتنا اليوم تسلمنا للذل والانكسار والتشاؤم، وهي سبب لهتكنا وذلنا وشتاتنا، فرسولنا الهادي الامين يحقن دمائنا وساسة اليوم يهتكون حرمنا.حبيبنا محمد هو الأسوة والقدوة، فهو اهل الاقتداء والاتباع وبه نتأسى في قوله وفعله، وهو من يجمعنا على المحبة والالفة بينما ساستنا وقادتنا يفرقوننا.بقدر ما نسعى لإصلاح المجتمع، وبقدر صدق توجهنا ووضوح الرؤيا والأهداف والغايات يكون الربح والفوز، ورسولنا النبي الامين هو مصدر صلاحنا ولكن ساستنا اليوم مصدر لنشر الفساد فينا.والنتيجة حتى لا اطيل عليكم فان الرسول الامين يصوننا والطائفية تقتلنا، نبي الهدى يصلحنا بينما ساستنا وقادتنا تفسدنا‬‬.ايها القارئ الكريم كل هذا في العراق حيث الارامل تأن والثكالى تلوع والايتام تعرى وتجوع والآباء يقبعون تحت ألم الفراق وآهات الجزع وسياط الوجع، خاصة بعد الاحتلال البغيض.فهل ننتبه الى انفسنا ونعي خطورة ما نعيشه اليوم ونفيق من سباتنا فنتوحد تحت لواء نبينا الكريم وننبذ ونرفض كل القادة الطائفيين ونصرخ بأعلى اصواتنا لا لقادة وطائفية تدمرنا؟!

صفاء سامي الخاقاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2012-01-28
ان لرسول الله منهجية وقادة العراق يعتمدون اللامنهجية رسول الله يعاني اكثر من مواطن مدينتة المنورة جديدة العهد وقادتنا يصعب عدم ملاحظة كروشهم في التلفاز رسول الله انسان وقادتنا وحوش رسول الله خطط وكسر حواجز وقادتنا يزيدون الحواجز رسول الله امل وقادتنا يأس رسول الله مؤمن وقادتنا مسلمون رسول الله اقرار وعمل وقادتنا اقرار فقط رسول الله اسمى من ان نضعه في مقارنة مع هؤلاء فاعذرينا يارسول الله اعذرنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك