المقالات

تخويل في ظرف عابر...


مقال الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

أمس وفي صحراء قاحلة لا تنتسب الى مكان على الخارطة الأسلامية، إجتمع حشد كبير من المسلمين عراقيين وغيرهم، حشد قدره "المراقبون المحايدون" بمئآت الملايين، وبحثوا في مسألة مهمة تتعلق بحقهم بالحياة ومحاولة نقيضهم التاريخي مصادرته، وتحدث العديد منهم، لا سيما الفقراء والمستضعفين، فالأغنياء والمترفون لم يكن لديهم وقت ليبددوه بالحديث عن مشكلة صغيرة كهذه التي أجتمع من أجلها هذا الحشد..ناهيك عن أنهم غير معنيين بالقضية مدار البحث، ولم يكن أيضا بين المجتمعين ساسة، فالساسة كانوا يحملون مصابيحهم في واضحة النهار، منشغلين بالبحث عن "برغي" سقط من الكرسي الدوار الذي كان مدار تنافسهم، فأيهم يجده قبلا، كان سيكون صاحب الحظ السعيد بالجلوس على ذلك الكرسي..في هذا الأجتماع الذي أحدثكم عنه، خولني هذا الجمع أن أتحدث بأسمهم، وعندي "طومار" موقع من الجميع أمضوه بالأبهام الأيسر لكل منهم، خولوني أن أفاوض الذين يصادرون حقهم بالحياة وأن أعلن أستسلام هذا الجمع بلا قيد أو شرط! وها أنذا أطرح وثيقة الإستسلام: نحن الموقعون أدناه عراقيين وغير عراقيين ممن يطلقون علينا خطأ أو ظلما أتباع أهل البيت، أي بيت؟! نعلن أن مولانا كاتب الوحي معاوية بن أبي سفيان لم يكن أبنا لآكلة كبد حمزة عم النبي، بل أن أمهاتنا هن اللائي أكلن كبده، وعلى ألأغلب كانت جدتي هي الآكلة، وأن هندا أم معاوية براء من أكل الأكباد، بس أكفونا شركم، ونعلن أيضا أن الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه لم يقتل مالك بن نويرة ولم يعرس بزوجته ليلة قتله، بل جَدُ أحدنا هو الذي فعلها، وعلى الأغلب كان جدي أنا!.. وخالد براء من هذه الفعلة الشنيعة التي ألصقت به زورا وبهتانا، بس أكفونا شركم.. ولم يكشف عمرو بن العاص سوأته لمالك بن الأشتر في معركة صفين، فمالك كان هو صاحب السوأة المكشوفة، وحاشا لعمرو بن العاص وهو الصحابي الأجل أن يفعلها، وكيف يفعلها وهو حبيب رسول الله؟ ثم ما لنا وأبن ألاشتر؟ وما لنا وما لصاحبه علي بن أبي طالب؟ فعلي لم يكن زوجا لأبنة رسول الله ولا أبن عمه، ولا قال عنه الرسول من كنت مولاه فعلي هذا مولاه، فقد بحثنا طويلا في زوايا التاريخ، فلم نعثر على بطاقة الأحوال الشخصية التي تثبت نسبه، كما أننا لم نعثر في كل السيديات والكاسيتات على تسجيل صوتي لهذا الحديث المزعوم، فقط أكفونا شركم.!.بل وأكثر من هذا، فإننا نقر ونعترف كما تريدون، أن الحسين بن علي بن أبي طالب رجل من عامة العرب، خرج يريد السلطة ولا يريد الإصلاح في أمة جده، وهل كانت لجده أمه؟ ونؤكد لكم أن يزيد كان على حق، وأن الحسين هاجمه في عقر داره فقتله، وقتل عشيرته وأصحابه وسبى نساءه وأيتم أطفاله، حتى أنه كانت عند يزيد طفلة صغيرة أسمها "رقية" وضعوا بين يديها رأس أبيها يزيد لتلهو به، فماتت من ساعتها، فقط أكفونا شركم..وأبد والله ما ننسى حسينا...!.

كلام قبل السلام: الصيرورة اكبر من ان يختزلها ظرف عابر....

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم العجرش
2012-01-17
أشكرك جدا أخي ابا حيدر على تمعنك بقراءة الموضوع، وخففت عني كثيرا بسحب التخويل ، لكني قلت في آخر المقال أبد والله ما ننسى حسينا، وهو خلاصة لما تريد قوله أو ما قلته..نسيت أن أخبرك وأخبر بقية القراء أن الخليفة العباسي الكاظم عليه السلام هو الذي حبس الإمام هارون الرشيد رضي الله عنه! وأنه سقاه السم ولذلك يخرج البغداديين عن بكرة أبيهم سنويا الى الكاظمية للأحتجاج على ما فعله الخليفة الكاظم بأمامهم هارون الرشيد! حينما ترك جنازته على الجسر ثلاثة أيام..بس يكفوننا شرهم...شكرا لمرورك الكريم
عماد سالم ابو حيدر
2012-01-16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزي الكاتب لقد سحبنا التخويل عنك نحن لا نخشى السفيانيون الجدد ولا نريد ان يكفونا شرهم اهلا بهم في ساحات الوغى فنحن اهلا للقتال ولو طبعهم الغدر نقولها صرخة مدوية نحن نوالي علي ونموت بحب الحسين عليهم السلام بالرغم من انوفهم عهد والله يازهراء ما ننسى حسينا
عماد سالم ابو حيدر
2012-01-16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا قرات الموضوع وبتمعن انا لا اتفق معاك وقد سحبنا التخويل عنك لاننا لا نخشى ولانخاف السفيانيون الجدد فنقولها وباعلى اصواتنا نحن نوالي علي ونموت بحب الحسين عليهم السلام(سيدنا)ليش اتخليهم ايكفونا شرهم اهلا بهم في ساحات الوغى ولو طبعهم الغدر غصبن على الي يرضى ولي ما يرضا حسيني انا قولا وفعلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك