المقالات

عبور الازمة الحالية


عمر الجبوري

الازمة الحالية العاصفة بقمة الجبل السياسي العراقي والتي بسببها لم يشعر العراقيون بطعمة فرحة الخلاص من الاحتلال الذي دام قرباة التسع سنوات وكذلك اضاعت الامل ببداية مرحلة عمل سياسي جديد ونقطة بداية خالية من منغصات الاحتلال وتدخله في الشأن العراقي الداخلي والذي وصل في بعض الاحيان حد فرض الامر الواقع على قادة العراق السياسيون وطبعا لم يكن الامر يخلو من التلويح ببنود الفصل السابع الذي هو السيف البتار الموضوع على رقبة العراق ويمنع أي كان من التحدث او المطالبة بحقوق الشعب .وزاد الامر سوءا واتساعا للفجوة ما كان يكنه السياسيون في داخلهم من امور لم يفصحوا عنها الا بعد خروج الاحتلال بساعات وكأن الانفس كانت محملة بهم لم يستطع حامله الصبر اكثر من ذلك ليكشف عن خفايا الامور ولتنكشف من الامور من العجب ففي حين يدًعي البعض من الرموز السياسية الوطنية وتنديدها بالإرهاب وجرائمه تتكشف الامور عن دعمه لتلك الجرائم واستباحته الدم العراقي البريء و بدل الوقوف والدفاع عن نفسه ان كان فعلا غير مجرما وليس له علاقة بكل ما نسب اليه ذهب لاجئا الى اقليم كردستان وليتشرط من هناك مقابل الوقوف امام الجهات التحقيقية المكلفة بكشف الحقائق وهذا الامر يخص مركزا حساسا في الدولة الا وهو نائب رئيس الجمهورية .و زاد الوضع تراجعا ما أقدم عليه رئيسا الجمهورية واقليم كردستان بمعارضتهما تنفيذ الامر الصادر بحق نائب رئيس الجمهورية واعتبراه اهانة لهما وهو يبقى في ضيافتهما الى متى ما شاء هو و إن كان الشعب ينتظر منهم موقفا يختلف عما صدر لان الموضوع يمس امن العراقيون ودمهم البريء , وفي المقابل علت الابواق والهتافات في العاصمة بغداد بما انجز و تم الكشف عنه من حقائق واعتبره البعض انتصارا كالانتصارات التي تتحقق في الحروب بين الجيوش وكأن العراق قد تخلص من كل مشاكله بكشف حقيقة القضايا المتعلقة بنائب الجمهورية ولم يبقى فيه لا ارهاب ولا فساد مالي واداري وانه شعبه سوف يتمتع بالأمن والامان في الايام المقبلة و ليأخذ اثر تلك النشوة الامور الى معطيات جديدة لم تكن حاضرة بشكل جدي كما هي في يومنا الحاضر فالتهديد بإقالة الوزراء والذهاب الى حكومة الاغلبية وكذلك اتساع رقعة الفجوة السياسية و مخاطر هذه الفجوة وتأثيرها على الشارع المحلي لم تكن حاضرة في الحسبان والحسابات ودليل ذلك حالة الا استقرار التي يعيشها الشارع العراقية ايامنا هذه .ولم تبقي الامور ومجريات الساحة العراقية من سبيل الا اللجوء الى اصاب العقل والدراية والحكمة لإيجاد السبل الكفيلة بإخراج العراق مما هو فيه الان تجنبا لاي تطور قد يخل بميزان العملية السياسية برمتها وبالتالي جر البلد الى ما لم يتم حسابه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك