المقالات

مبادرة الحكيم ,خارطة الطريق الصحيحة

776 18:58:00 2012-01-02

الكاتب:عمار احمد

تمتاز المرحلة الحالية في العراق بمقدار كبير من الحساسية والتعقيد والارتباك، بسبب ظروف ومتغيرات مهمة ، من قبيل انسحاب القوات الاميركية بالكامل، وبروز بعض الحقائق حول الارهاب تتعلق بضلوع شخصيات سياسية عليا في الدولة بدعم ومساندة بعض المجاميع الارهابية، بل وربما الضلوع بصورة مباشر بتنفيذ عمليات ارهابية، اضافة الى ذلك فأن العراق في هذه المرحلة يحتاج الى اعادة ترتيب علاقاته مع المحيط العربي والاقليمي والمجتمع الدولي وفك العقد ومعالجة المشاكل والقضايا العالقة مع بعض الاطراف وخصوصا المجاورة له.وفي مثل هذه الظروف والاوضاع المعقدة والصعبة والحساسة تبرز الحاجة ماسة للغاية لطرح مبادرات وطنية تساهم في حلحلة المشاكل والازمات وتقريب وجهات النظر وتجسير الثقة بين الشركاء السياسيين. والمبادرة الاخيرة لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي طرحها في كلمته بالملتقى السنوي الرابع لمناهضة العنف ضد المرأة يوم الخميس الماضي، تعد احد ابرز الخطوات الايجابية التي يمكن ان تكسر الجمود وتضع حدا للمراوحة السياسية فيما لو تم التعاطي معها ايجابيا من قبل القوى السياسية وتفعيلها.وتضمنت المبادرة خمس نقاط-او عناوين هي:

اولا . العراق لجميع العراقيين بكل قومياتهم عربا وكردا وتركمان, والقوميات الاخرى, بكل مذاهبهم شيعه وسنة, بكل اديانهم مسلمين ومسيحيين وايزيديين وصابئة, العراق ليس لواحد منا وحده, العراق لنا جميعا ولابد ان نتذكر ذلك جيدا وضمان حقوق أي منا بضمان حقوق الاخر, نحن العرب يجب ان نكون اول المدافعين عن حقوق الكرد والتركمان ونحن المسلمين يجب ان نكون اول المدافعين عن حقوق الصابئة والمسيحيين والايزيديين ونحن الشيعة، يجب ان نكون اول المدافعين عن حقوق السنة وهذا هو شان الآخرين ايضا, لامجال لادارة البلد الا بهذه الشراكة الحقيقية فالعراق للجميع بدون استثناء.ثانيا: استقلالية القضاء وشفافيته وعدم تسييسه، كلها حقائق يجب ان نقف عندها اذا شككنا بالقضاء، شككنا بالملاذ، عندما نختلف اين نذهب، واين المظلة؟ يجب ان نقبل باستقلالية القضاء وبما ينتجه, واذا كانت لدينا مخاوف، فمن حقنا ان نبين له مخاوفنا، ومن حقنا ان يطمأننا القضاء من هذه المخاوف, وهذه ايضا خط احمر واساسي .ثالثا . الذهاب مباشرة الى طاولة الحوار, حوار الشجعان، وحوار الحريصين على هذا البلد، وحينما نقول تهدئة، هذا لا يعني اننا نتجاهل القضاء، لايعني اننا نبريء مجرم او نجرم بريء، القضاء قضاء والتهدئة السياسية والعيش المشترك والاطار المطلوب فيما بيننا ذاك بحث اخر ويجب ان لانخلط بين هذا وذاك,.رابعا . الحوار هو الاساس، وليس ضعفا او جبنا،وليس قلة حكمة او فقدان الفرص، ومن يريد فرصة الحياة ويريد ان يعيش فعليه ان يحاور شركائه، عندما راينا تفاقم الازمات دعونا الى طاولة مستديرة دائمية، لان مشاكل البلد لاتنتهي، اننا بحاجة حقيقية الى حوار صادق وبناء.خامسا . مبدأ الحوار ان نبدأ من حيث انتهينا ولا عودة الى المربعات السابقة، ليس من الصحيح ان نسير ثم نعود الى الوراء فليس من المنطقي والمقبول ان نجلس ونتحدث بأحاديث اتفقنا عليها ومضينا، والالتزام بالعهود والمواثيق شيمة العرب وشيمة المتدينين ويجب ان نكون ملتزمين بعهودنا ومواثيقنا ونبدأ من حيث انتهينا ولا طريق اخر غير هذه الخطوات.هذه المباديء او الخطوات، هي في الواقع بمثابة خارطة طريق صحيحة يمكن ان توصل الى افضل النتائج عبر اقصر الطرق واقل الوقت والجهد، لكن الشيء المهم والاساسي للانطلاق والتحرك هو حسن النوايا وصدق الارادات وتحكيم المباديء والثوابت الوطنية التي تصب في مصلحة كل العراقيين دون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك