المقالات

رئاسة جمهورية أم مشيخة أم مضيف !؟


بقلم عليم محمد عليم

غريب أمر هذا ألعراق ! غريب أمر ساسته و ألذين يتزعمونه

كلما حاولت قراءة أحداث هذا ألعراق أظلمت ألدنيا في عيني ! وكلما حاولت قراءة من وضعوا أنفسهم أو وضعهم القدر ساسة فيه و زعماء عليه كوتني ألحرقة في ألقلب و في ألأحشاء ! بأي منطق و بأي دين و بأية شريعة يفكر و يتصرف هؤلاء " الساسة !" و هؤلاء "ألزعماء !" ؟

كلهم وطني و كلهم مخلص و كلهم يضحي بألغالي و النفيس من أجل هذا الوطن ألذي يتفادون من أجله ! بل وكل واحد منهم هو (وليس ألآخر) فاهم و عبقري و خبير وفيلسوف يعلم ما لايعلمه غيره و يستطيع ما لا يستطيعه ألآخرون : هكذا يعتقدون وهكذا يقولون ! فماذا تقول أنت أيها ألقارئ !؟

و أما ألنزاهة : ألمالية أو ألأدارية أو . . . , ففي لساني جرح وفي حبر قلمي جفاف يمنعاني من الكتابة أو ألكلام

بربك أيها ألقارئ , أهي أضحوكة أم كارثة أن يلهج ألقاصي و ألداني بوجوب ألتقيد بأحكام الدستور و أن تتعالى ألصيحات بوجوب سيادة ألعدالة و ألمساواة بين أفراد ألمجتمع ألعراقي جميعا و بوجوب أحترام ألقضاء و سيادته و عدم تسيسه و وجوب سريانه على ألجميع من دون تمييز أو محاباة . ألكل يقول هذا: ساسة(!) و زعماءا (!) .؟

ثم . . . ثم ماذا ؟ ثم نرى أن رئيس ألجمهورية , نعم رئيس ألجمهورية نفسه يؤوي و يستضيف شخصا مطلوبا للعدالة بأمر قضائي و متهم بأعمال قتل و أرهاب و أنقلاب دموي , لا بل و يكرمه و يوفر له غطاءا آمنا يعيق مجلس ألقضاء ألأعلى من ألقيام بواجباته . و بمعنى آخر يعرقل بل يعطل ألأجرآت القضائية و يختلق ألأسباب ألتي تؤدي ألى هذا ألغرض !؟ فهو يقول ما معناه : أن ألمتهم في ضيافته و أنه سيمثل امام القضاء عندما تتوفر ألعدالة و في ألمكان ألمناسب (ضمنيا كردستان)!؟ و هو كان قد أعد لهذه التغطية بأعداد كتاب رسمي يدعو به ألمتهم للحضور ألى أجتماع ألرآسة في كردستان (!)؟

و لايحتاج ألمرأ الى كثير من ألذكاء لأدراك أن ألسيد رئيس ألجمهورية بهذه ألأجرآت و هذا ألتصرف لا يوفر ألحماية للمتهم و يوقف سير ألعدالة و ألقضاء فحسب و أنما يتهم ضمنا ألقضاء ( ألذي أجمع ألجميع على نزاهته ما عدا ألمتهم ومن يدور بفلكه) بعدم العدالة - محاباة للمتهم - و يهيئ لنقل القضية ألى كردستان و تمييعها ومساعدة المتهم على ألتملص أو الهروب خارج ألعراق أو أحتضانه في كردستان

و ملاحظة أخيرة حول هذا الموضوع فيما يتعلق بتصريح رئيس مجلس ألنواب العراقي بأن قيام القضاء ألعراقي بتدقيق تفاصيل ألتحقيق في قضية ألمتهم الهاشمي أنما هي أنتصار للهاشمي . ان هكذا تصريح هو ألآخر أمر عجب فكأنما ألمتهم و ألقضاء ألعراقي في صراع و خصومة و أن ألنتيجة أنتصار ألهاشمي! و كان أجدر بألنجيفي رئيس مجلس ألنواب ألعراقي أن لا يحشر نفسه في ألقضاء العراقي و هو ألواجب أحترامه و ألمحافظة على أستقلاله أولا و ثانيا أن ينتظر ليرى نتجة ألتدقيق و ألتي ربما جاءت مخيبة له حين أكدت أن جميع ألأجراآت و ألتحقيقات كانت دقيقة و سليمة . كما كان عليه ان يدرك ان تدقيق ألتحقيقات و ألآجرات من قبل ألقضاء ألعراقي أنما هي أنتصار للقضاء ألعراقي نفسه ( على ألمشككين و ألدعاة) في محاولته ألتأكد وعدم ألتسرع في أمور القضاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مجاهد
2011-12-27
المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات ومتساوون امام القانون هذا ما تحويه كل دساتير العالم لكن الفعل بالتطبيق حيث يظهر البون الشاسع ليصبح الشعب طبقات طبقه فوق القانون ولها كل الحقوق ولاواجبات عليها وطبقه تظلم باسم القانون ،محرومة الحقوق وصدق من قال (كتبت القوانين لاجل الاغنياء) وارجو ان لاتسيؤو فهمي ان ماذكرته غير موجود بالعراق ولا في دولنا العربيه انه فقط في بلاد اخرى وبالاخص الدول الاسكندنافيه....
احمد ابراهيم
2011-12-27
مسؤؤلون فى الدولة لايدركون مدى خطرة كلامهم المهم يتكلم ويتصرف حسب رايه وهذا هو الخطا الحقيقي فى فشت سياستنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك