المقالات

كيف سيكون حال العراق


عمر الجبوري

تطورات الامور وتأزمها في قمة الهرم السياسي العراقي وما حملته لنا الاخبار التي لا تسر المتابع لها وهي حقيقة مدعاة للقلق والتوجس والتي بسببها ضاعت معها فرحة الشعب بخروج المحتل من ارضه الا ان القادم ومع ما يشهد المشهد من تراجع وتبادل للأفعال وردودها ويجعل المتابع يتساءل عما سيؤول اليه حال العراق وكيف سيتمكن فرقاء اليوم من التكاتف لبناء مستقبل الوطن وتأمينه للأجيال القادمة ام انه كتب على هذا البلد واهله الشقاء وعدم الاستقرار وانعدام الراحة والطمأنينة فيه مع العلم ان تتوفر لديه من الامكانات ما تتمنى دول العالم امتلاك الجزء اليسير منها ومع ذلك فأن هذا البلد مكتوب عليه انعدام الراحة لأبنائه والحرمان من ابسط حقوق المواطنة الانسانية .مجريات الاحداث وتكشف الضباب عن الحقائق وبزوغ شمسها جعلت من الشعب يفكر مليا في ما اقدم عليه من اختيار وعن مدى صحة الاختيار ودقته وهل كانت كل الاختيارات دقيقة ام انه وجدت اخطاء وهل ان المرحلة السياسية ستنقضي على العراق وشعبه ام انه تعكير في صفو مجراها ينتظرها في القريب العاجل ,,ان الاصرار على المواقف وان كانت مدى صحتها في بعض الاحيان ضئيلة ولكن الاصرار عليها اسبابا رئيسية للاستمرار وديمومة الازمات وتفاقم الاوضاع وترديها ولذلك يبقى التساؤل المطروح الى اين سيصبح حال العراق وهل سيتمكن من عبور هذه المرحلة ام هناك كلام اخر ينتظر الشعب ,,ان مراجعة النفس والتعامل مع الامور بهدوء وعدم توتير الاجواء وتركها تسير بمجراها الصحيح هو سبيل خلصنا الوحيد في هذه المرحلة و ان وجود محاولات حسن النية وتنقية الاجواء هي الوسيلة الوحيدة المتوفرة لأصحاب النوايا الحسنة في لملمة شتات الامور قبل تبعثرها بشكل يصعب من بعده ايجاد الحلول الملائمة وذلك كله من اجل مصلحة العراق وشعبه ومن اجل ان يسير مركب السياسة العراقية حتى انتهاء رحلته هذه عند ميناء الانتخابات القادمة ليكون للشعب ورأيه الكلام الفصيل فيه آنذاك..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عابر سبيل
2011-12-22
احسنت ايها الكاتب الرائع وهذا التحليل على السياسيين ان يعتمدو عليه في تشخيص الخلل لمعالجته وانت وامثالك من الوطنيين بارقه امل لخلاص العراق من خلال توجيهاتكم القيمة للناس والمجتمع,,,
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك