المقالات

الـ (60م * 100 م) صارت عصية على العراق !!!


ابو هاني الشمري

بالامس طوى العراقيون الشرفاء صفحة ناصعة من صفحات الهمة والاباء واظهروا للعالم ... كل العالم ... معنى ان تحب وتضحي لاجل من تحب ... فكيف اذا كان من تحبه ضحى بنفسه وماله واهل بيته لاجل ان تبقى محبته في قلبك ابد الدهر... ذلك هو سيدي ومولاي ابا عبد الله الحسين عليه السلام وهؤلاء هم اهل العراق وشيعة الحسين وابو الحسين وجد الحسين صلوات الله عليهم اجمعين ثماني سنوات مرت وكل من يصعد على رقاب الناس نحو كرسي السلطة يصرخ متحججا بالارهاب وعدم وجود الموارد الكافية لبناء الوطن ورمي مسؤولية هذا العمل او ذاك على هذه الجهة او تلك تهربا مما يشاهده الناس من مناظر مخجلة لايمكن لاي مسؤول لديه ذرة من حياء ان يقبل بها... وينسى هذا المسؤول نفسه والعهد الذي قطعه والقسم الذي اقسم به قبل ان يجلس على هذا الكرسي اللعين!!سؤال موجه الى كل من يعنيه الامر ... وهنا اعني بمن يعنيه الامر تحديدا المحافظين وامين بغداد ورؤوساء الدوائر والمجالس البلدية والقائمقامين ومدراء النواحي ووزير الشباب ووزير البلديات ورئيس اللجنة الاولمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية وكل شخص معني بالامر ...إن كانت له ذرة من غيرة وحياء مما يراه !!!القصة المخجلة التي لايخجل منها المسؤولين هي مباريات كرة القدم للدوري العراقي التي تنقلها الرياضية العراقية او القنوات الاخرى والتي تظهر ارضية ملاعب كرة القدم بهذا الشكل المزري (وانا لا اتكلم عن منشآت الاندية او ملاعبها بل عن ارضية الملاعب ... والارضية فقط) وكأن العراق بكل امكاناته وكفاءاته العلمية والعقول التي يمتكلها عجز عن زراعة قطعة ارض الملعب التي ان زادت مساحتها صارت 120 مترا في تسعين مترا, وان صغرت مساحتها صارت 90 مترا في ستين مترا ... فمن هو المسؤول على هذه الحالة ... اليس في دوائر البلدية والوزارت المعنية شخص يخجل او لديه ذرة من حياء؟والانكى من ذلك هو ان اطراف تلك الملاعب نراها مليئة بالنفايات واكداس الاتربة وبأشياء لاتليق بنا كمجتمع اقل مايقال عليه انه مسلم ورسولنا الاكرم (ص) قال تنظفوا فأن الاسلام نظيف ..كما نشاهد حديد مدرجاتها صدئا متآكلا ... واماكن جلوس المتفرجين تساوي في قذارتها كمية القذارة التي تعتلي وجوه المسؤولين عن هذه المنشآت كم هي كلفة زراعة ساحة ملعب كرة القدم بالشكل الحديث وادامتها عن طريق ادخال منظومة ري بالرش ووضع خزان ماء بسعة لاتقل عن 20 الف لتر في مكان من الملعب او تحت الارض .. وكم هي كلفة تبديل تربة الملعب وزراعته بنوع من العشب دائم الخضرة ..هل هي 50 او ستين مليون ولتكن مئتا مليون دينار او ربما اكثر بقليل ...وهذا المبلغ لايساوي جزء يسير من كلفة سفرة من سفرات رئيس الجمهورية او احد نوابه او رئيس البرلمان او اي وزير ... تلك الزيارات التي ليس لها نهاية والتي لانفع منها سوى الترفيه عن فخامة ذاك المسؤول المبجل ليس الا !! هل يعلم المواطن العادي ان مبلغ الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى امريكا قبل اشهر قليلة تكفي لاصلاح ارضية 10 ملاعب على الاقل بأحدث الوسائل التكنولوجية هذا اذا افترضنا ان كلفة اصلاح ارضية كل ملعب تحتاج الى 200 الف دولار.فهل يستطيع فخامة الرئيس او رئيس مجلس النواب او احد كبار المسؤولين بالتكرم بالغاء زيارته لدعم مرفق من مرافق المنشآت المتهرئة ليعيد اليها البهجة والنظارة ويقول عنه بعض ابناء العراق (رحم الله والديك على هاي الطلعة!!) بدلا من صرف مالايستحقه في ما لا يفيدنا وبعد رجوعه يرفع المظلومون ايديهم نحو السماء وهم يرددون (اللهم ارنا في هؤلاء ما يستحقون) ... هذا اذا لم تكن هناك اموال مخصصة لتصليح تلك الارضيات وانا اشك في ذلك !!الاخبار الدسمة في سرقات كبار مسؤولي الدولة تقول ان قرار تخفيض رواتب الرئاسات الثلاثة وموظفيهم لم يطبق حتى هذه اللحظة لان جناب هؤلاء سوف يتضررون من هذا التخفيض لذلك تم تجميد هذا القرار حتى قيام الساعة !!وعسى ان تكون قريبا.... وبحساب بسيط لهذه الاموال السحت التي يستلمها هؤلاء استطيع ان أؤكد لكم ان ملاعب الانديه بأمكانها ان تصبح جنة خضراء بمبالغ فروقات الرواتب التي شفطتها الرئاسات الثلاث مع موظفيها التي لا نعرف حتى هذه اللحظة من هو المسؤول عن استردادها لنا من تلك القوارض التي لم تبق لنا شيئا ولم تذر!! فهل اصبحت السودان واريتريا لديها ملاعب اكثر جمالا وخضرة من بلد كالعراق الذي لديه ميزانية عام واحد تعادل ميزانية السودان واريتريا مجتمعتين لعشر سنوات.فهل من حياء؟وهل من خجل؟ام لا تأخذكم الغيرة على ماترونه في شاشات التلفزيون؟ام انكم اصلا لا تستحون وأنتم تشاهدونها كل يوم؟الستم تتبجحون بأن العراق يسمى ارض السواد (سوّد الله وجوهكم دنيا وآخرة)؟اليست المياه تجري من شماله الى جنوبه رقراقة باردة؟اليست ارضه يضرب بها الامثال في طينها وغرينها ورملها ؟فماذا ينقصكم ؟اليس هو الاخلاص والتفاني في العمل ليس الا ؟فما تمنحكم اياه الدولة من اموال تكفيكم العوز والحاجة وهي لعمري تعصمكم من التوجه نحو السرقة واخذ الرشا من الناس (ولكن كما يقول المثل ... لا الماي يروب ولا الزانية تتوب) ... فهل يصعب عليكم ان تكونوا لصوص ولكن اصحاب ذوق على الاقل ... لان العراق بيتكم فلماذا لا تصلحون بيتكم الذي تأوون اليه كما يفعل كل سارق يملك ذرة من انسانية ... فحتى الحيوانات والطيور تهتم ببيوتها الا انتم ... فإلى اي صنف من المخلوقات تنتمون ... يا ساسة العراق الذين سميتم دولتكم بدولة القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-12-18
اتسال ةمن هؤلاء عن حياء وغيرة وشهامة وهم من تركوا عوائلهم في بلد المهجر وجلسوا في الخضراء تسالهم عن حياء ان لي قريب في العراق مدرس رياضيات قد حاز على اعلى رقم عالميا ولهذا كان لزاما ان يبعث الى دولة غربية للدراسة لكن تركها اتعلم لماذا لسبب بسيط لعدم ترك عائلة لوحدها والثانية قالوا له خذ عائلتك معك قال كيف لي ان اذهب بعائلتي لبد قد يفسد المرء فيه خلقه ونحن قد هجرنا رغم انوفنا قصرا واحبارا ونريد العودة فلا يتسنى لنا ذلك بمعية الحكومة الموقرة هذه التي تملك الحياء شكرا لك اخي الشمري ان غيرتهم ماتت
انمار
2011-12-18
قد أسمعت يا سيدي لو ناديت حييا .... لكن لا حياء لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك