المقالات

عالمية الشعائر الحسينية تقذف النور في عتمة المعمورة


حسين النعمة

إشارة التقارير الصحفية الى إقامة الشعائر الحسينية في مناطق متعددة من دول القارات السبع ما استطيع تسميته بعالمية الشعائر الحسينية وهو ليس اكتشافا بل نتيجة أدعو الكتاب والباحثين للالتفاتة لها مع دراسة الأسباب والدوافع التي دعتها للعالمية.فما لاحظته هذه السنة من خلال تتبعي لأخبار الشعائر الحسينية في العالم إن هنالك من ساهم بتعريف نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وما حملته من فكر وتعاليم دينية وإنسانية واجتماعية وسياسية باتت عالمية ومؤسسة بما يتجلى من مبادئ لآفاق الكثير من الأحرار ومجاهدي الظلم والاستبداد في كافة بلدان العالم كونها مؤمنة بتأديتها لرسالة مجّدها التاريخ وقَبله حاضر كل امة تسعى لإعلاء كلمة الحق وتطالب بالكرامة ونبذ الرذيلة.ولما شهده العراق في القرن المنصرم وتحديدا العقود الأربعة الأخيرة منه من حيف واستئصال لكافة مظاهر الشعائر الحسينية على يد البعث الصدامي ومحاربة كل من دعا لاستمراريتَها وإحيائَها ساهم وبشكل كبير بحمل رسالة الشعائر الحسينية من العراق الى كافة البلدان العربية والأجنبية هو ما أسهم في يقظة بعض الدول بالثورة ضد الاستبداد وهو ما يبين إن نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) للإنسانية جمعاء وما دعا بعض الكتّاب بالقول إن الإمام (عليه السلام) مسار للأحرار في العالم.حزب البعث الذي حارب وطارد الشيعة في جميع محافظات العراق مما اضطرهم للتهجير والخروج الى باقي الدول العربية والغربية وحذا بهم أن ينقلوا طقوسهم وشعائرهم ومعتقداتهم أينما حلوا، هو من بين الأسباب التي عملت تنمية الشعائر الحسينية خارج العراق واتساع رقعتها لتبلغ حتى أوربا وأمريكا والجزر النائية، هذا غير الدور الذي لعبته السياحة الدينية في العراق وتأثر السياح بمعتقدات العراقيين الشيعة وهكذا كانت بادرة أخرى للشيعة في نشر الشعائر الحسينية هذا فضلا عن فترة الاحتلال البريطاني للعراق وتأثر بعض القادة البريطانيين وإسلامهم تأثرا بالعقيدة التي استقوها من الشيعة في العراق.أما ما ذكره التاريخ من اتساع مدى الشعائر الحسينية فهو ما كان الأساس واللبنة الأولى للانتشار حيث تشير المصادر التاريخية لنشوء الشعائر الحسينية إلى ما كان يقوم به المناصرون لأهل البيت من جميع البقاع بالذهاب إلى كربلاء والتجمع حول قبر الإمام الحسين (عليه السلام) خاصة يوم العاشر من محرم الحرام في كل عام لإحياء مراسم العزاء والندب على ما حل بالإمام الحسين (عليه السلام) من ظلم وجور بحسب ابن الجوزي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك