المقالات

بانتظار تطبيق ألاستراتيجيه الجديدة

1263 23:24:00 2007-01-23

( بقلم : *ستار عواد الحا جي )

بعد إن أدركت الإدارة الأمريكية إن لا مجال للخروج من المأزق إلا بدعم حكومة المالكي وبعد إن أدرك المالكي أيضا إن لا نجاح لحكومته إلا بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.فقد قامت الإدارة الأمريكية بجملة من التغييرات المهمة في أجهزتها التي من شانها ان تلعب دورا مهما في نجاح مهمتها في العراق فوضعت استراتيجية جديدة تخرج القوات الأمريكية من العراق مع الاحتفاظ بماء الوجه وبمزيد من إنجازات يلمسها المواطن العراقي بعد إن عانى أربع سنوات وقبلها ثلاث عقود ونصف من حرمان وحروب وشلال الدم الذي لم ينقطع يوماً وكذلك كي تثبت أمريكا أنها ماضية قدماً من اجل إرساء دعائم الديمقراطية في العالم لتبين أنها تعمل بجديدة لإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية واستبدالها بأنظمة ديمقراطية تحترم إرادة الشعوب فباشر الرئيس بوش بجملة من التغيرات كان اولها تعيين مايكل ماكونيل محل رئيس المخابرات الأمريكية جون نيجروبونتي ليشرف على 16 جهازاًَ للاستخبارات في الولايات المتحدة بينما عين الأخير مساعد لوزارة الخارجية وكذلك تغير قائد القوات الوسطى الأمريكية جون أبو زيد يحل مكانه الاديميرال ويليام فالون وكذلك أوصى بان يحل ديفيد بيرس محل الجنرال جورج كيسي المخول عن القوات البرية في العراق وكذلك الحديث عن التتغير الكبير للسفير زلماي خليل زاد الذي تعتبره إطراف في الحكومة العراقية انه سبب رئيس في فشل الإدارة الأمريكية بالعراق إذ يتهم هذا الأخير بانحيازه لفئة دون أخرى مما أدى إلى ضعف التنسيق بين القوات الأمنية العراقية والقوات متعددة الجنسيات وهذا ما تضمنته زيارة المالكي للرئيس بوش وكذلك زيارة السيد عبد العزيز الحكيم لواشنطن حيث طرح المالكي والحكيم جمله من القضايا أسهمت في تغير السياسية والأمريكية والتي كانت تتحدث عن استبدال حكومة المالكي بحكومة إنقاذ وطني ولهذا تجعل الوضع أكثر إرباكا وقد تضمنت زيارة المالكي والحكيم التشديد على إعطاء الصلاحيات ودعم الولايات المتحدة الأمريكية وملف صدام حسين الذي انتهى وبذلك يعتبر هذا الملف أول مطلب يتحقق بعد التغيير في الاستراتيجية الأمريكية وبادرة أولى من اجل دعم حكومة المالكي. لذا نلمس إن هنالك جديدة بإنهاء الملف العراقي والقضاء على العنف الذي اخذ بالتزايد في العام النمصرم فذلك بعد إن شخصت الحكومة العراقية إن ليست هنالك رغبة أمريكية جديدة بالقضاء على الإرهاب  الأمر الذي جعل المالكي والحكيم يلتقيان بالرئيس بوش ليبدأ بوش بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة وكذلك بعد إن بددت الزيارات مخاوف بوش من تحالف شيعي بين العراق وإيران.

فالحديث اليوم عن الاستراتيجية الجديدة ليست مجرد قوات عسكرية وملف امني فقد تحدثت الاستراتيجية الجديدة عن أعمار وإرسال فرق عسكرية كاملة لحماية شركات الأعمار وكذلك الحديث عن اقتصاد وإنهاء البطالة الأمر الذي يجعل المشروع أكثر جدية والتي يختلف تماما مع ما أطلقته الولايات المتحدة من خطط سابقة وسياسات قديمة لذا توصل الطرفين العراقي والأمريكي الى اتفاق على نقاط مشتركة وواضحة من اجل إنهاء الملف العراقي والتخلص من كل العقبات التي تواجه العهد الجديد لكن يبقى هنالك سؤال يلوح بالأفق وينبى بمخاوف. هل باستطاعة القيادات العراقية تطبيق الاستراتيجية الجديدة وإدارة الملف الأمني والاقتصادي وملف الأعمار

كل هذه الملفات بحاجة الى كفاءات وخبرات ووزراء كفوئين قادرين على تحمل هذه المسؤولية التي ترافقها ميزانية انفجارية كفيلة بسد حاجة المشاريع الكبيرة وكذلك ما مدى تناغم الإطراف العراقية لإنجاح المشروع الجديد مع وجود خلافات كبيرة متمثلة بجهة تريد وتطالب بقوة بجدولة الانسحاب للقوات متعددة الجنسيات وترى إن الولايات المتحدة غير صادقة في إنهاء العنف ودعم الحكومة العراقية وأخرى تدعم كل توجه أمريكي يساهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في العراق لذا يتوجب على الحكومة التعامل بحزم مع الملف الأمني الاقتصادي وترك التوجهات السياسية التي لم يجن العراق منها إلا مزيدا من الدماء والخراب وملايين العاطلين إزاء سياسة غير واقعية تريد إرجاع العراق إلى الوراء وكذلك على الحكومة الإسراع في التغيير الوزاري واستبدال الوزراء الغير كفوئين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك