المقالات

عالمية الثورة الحسينية..


عادل الجبوري

يقع في خطأ كبير وفادح من يقول ان بضعة ملايين من الناس قد احيوا ذكرى ملحمة عاشوراء الخالدة.. ويقع في خطأ كبير وفادح من يحصر احياء تلك الذكرى الاليمة بالعراق دون غيره... ويقع في خطأ كبير وفادح من يفترض ان المدن المقدسة ككربلاء المقدسة والنجف والاشرف والكاظمية المقدسة ومشهد وقم وسامراء هي التي شهدت احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه.الصحيح ان العالم كله احيى تلك الثورة العظيمة واستحضر مشاهدها ووقائعها وابعادها الروحية والمعنوية، وعاش كل تفاصيلها ودقائقها في العاشر من محرم.لم تبق بقعة من بقاع العالم الاسلامي الا وشهدت استحضارا لثورة الحسين عليه السلام. بعبارة اخرى ان الثورة الحسينية تجاوزت الحدود الجغرافية وعناوين واسماء القارات والدول والمدن والاقاليم، وانها ذوبت القوميات وصهرتها في بوتقتها، وكذلك الاديان والمذاهب والطوائف والاعراق.في العالم الاسلامي والعوالم الاخرى على السواء صدح اسم الحسين عاليا.. ولدى العرب والاكراد والاتراك والفرس والهنود وغيرهم من ابناء القوميات الاخرى هيمنت اجواء الحزن والاسى والالم، وكذا الحال مع ابناء مختلف الاديا والمذاهب والطوائف والاعراق.. كيف لايصدح اسم الحسين وعاشوراء والطف وكل مايرمز اليها في كل زمان ومكان.. لم تطلق مقولة كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء اعتباطا، بل اطلقت كتعبير صادق وحي عن واقع متجدد، يعكس انتصار المباديء الانسانية السامية والرفعية على مباديء التخلف والجاهلية والاستبداد والظلم والانحطاط.. يعكس انتصار الدم على السيف..وانتصار القلة المؤمنة على الكثرة الكافرة.كل دعاة الحرية والثائرين والمظلومين واصحاب الفكر الانساني النير عرفوا الامام الحسين عليه السلام عن كثب رغم انهم لم يعايشوه، ورغم ان الكثير منهم لم يعتنقوا الدين الذي اعتنقه.. عرفوه لانه دافع عن كل المظلومين والمضطهدين والمحرومين بوجه الطغاة والظالمين والمنحرفين.. عرفوه لانه قدم ارفع واسمى واقصى درجات التضحية والايثار ونكران الذات من اجل المباديء النبيلة.. عرفوه لان ثورته كانت ومازالت ستبقى عالمية بكل معنى الكلمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك