المقالات

تسارع الإحداث.. ومصلحة الشعب العراقي

1439 15:20:00 2007-01-21

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

شهد الاسبوع الماضي العديد من الاحداث السياسية والقضائية والدبلوماسية الساخنة وكلها تصب في دعم الحكومة العراقية والسير قدماً في انجاح العملية السياسية وعلى اكثر من صعيد سواء على صعيد المصالحة الوطنية او على صعيد وقف العمليات الارهابية التي تحصد ارواح العراقيين يومياً او على صعيد دعم واسناد خطة امن بغداد.

فعلى المستوى الدبلوماسي قد ترشح عن زيارة وزيرة خارجية امريكا كونداليزا رايس لعدد من دول الخليج ومصر والاردن ان حكومات هذه الدول اعلنت رسمياً مساندتها للاستراتيجية التي اعلنها قبل اسبوعين الرئيس الامريكي بوش بخصوص العراق والتي تنسجم انسجاماً كاملاً مع خطة امن بغداد لوقف نزيف الدم العراقي ومطاردة الارهابيين وبناء دولة القانون ودولة المؤسسات التي تسعى الكتل المشاركة في العملية السياسية الى تحقيقها بأسرع وقت ولعل ما كشفه فخامة الاستاذ جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق عن عزم الحكومة العراقية الطلب رسمياً من الحكومة السورية تسليم العراق اعضاء سابقين في النظام البائد متورطين بقتل العراقيين ايام حكمهم الاسود واليوم هم متورطون اكثر في دعم واسناد وتمويل العمليات الارهابية. هذا من جانب ومن جانب اخر اعلن سيادته توسطه بين الامريكان والايرانيين لاجراء مفاوضات مباشرة لكي لا يكون العراق مستقبلاً ساحة لصراع الدولتين المتخاصمتين، واذا ما نجح الاستاذ الطالباني في هذه المبادرة فان ذلك يعني ابعاد شبح الخطر والتداعيات التي سترافق هذا الصراع اذا ما حدث على الارض العراقية- لا سمح الله- وعلى راسها المساس بالسيادة الوطنية وهو ما يرفضه كل العراقيين على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم واطيافهم فضلاً عماُ يفرزه الصراع اذا ما تحول الى مواجهة عسكرية.

الحدث الذي لا يقل سخونة عن افرازات الحركة الدبلوماسية هو قيام الحكومة العراقية بتنفيذ الحكم الصادر ضد برزان التكريتي وعواد البندر اللذين ادانتهما المحكمة الجنائية العليا، وهذا ما اثبت بشكل كبير ان حكومة الوحدة الوطنية قوية وقادرة على اتخاذ اصعب القرارات التي تصب باتجاه المصلحة الوطنية العليا، ولعل الايام القليلة القادمة سوف تكشف لنا ان هذه الحكومة قد حزمت امرها بشكل قاطع في ان تكشف كل الاوراق (المخلوطة) امام الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي بشفافية ووضوح بعد ان وضعت يدها بالكامل على اكثر من عامل كان سبباً في بقاء الوضع على ما هو عليه منذ تشكيلها وحتى الآن.

الحدث الابرز بين هذين الحدثين هو الاصرار على تنفيذ خطة امن بغداد والتي اطلق عليها خطة(فرض القانون)، فالحكومة العراقية وخلال الايام القليلة القادمة وبعد اكمال الاستعدادات العسكرية سوف تشرع بفرض الامن ومعاقبة كل من يريد ان يخرق القانون والتصدي الحازم والشجاع لكل الزمر الارهابية من التكفيريين والصداميين الذين أوغلوا بالجريمة بشكل سافر لاجهاض العملية السياسية.

ان حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب قانوني وشرعي واخلاقي ولا يمكن لاحد ان يرفض عليه كائنا من كان ذلك لان الحكومة هي المسؤولة الاولى عن توفير الامن للمواطنين وان أي سلاح خارج هذا النطاق سوف يكون خروجاً على القانون. من هنا نعتقد ان المقاومة السياسية التي انتهجتها العديد من الكتل السياسية لاخراج المحتل من العراق هي الاصوب وهي الاقرب الى الواقع العملي لان ذلك هو الطريق الصحيح وليس اراقة الدماء التي لا تخلف إلا ردود افعال اكثر شراسة ودموية.. هذا التسارع في الاحداث سوف يصب بالتأكيد في انجاح خطة امن بغداد التي يعقد العراقيون عليها آمالهم في استتباب الامن والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك