المقالات

العرب يجمعون على دعم الاستراتيجية الجديدة


( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

تفيد الانباء الواردة من بعض العواصم العربية ان حكومات دول المنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية ومصر والاردن وباقي دول الخليج تؤيد وتدعم الاستراتيجية الجديدة للرئيس الامريكي جورج بوش التي اعلنها الاسبوع الماضي لمعالجة الملف الامني الاسخن بين الملفات في العراق.هذا الدعم والتأييد لم يأت من فراغ اذا ما علمنا ان هذه الاستراتيجية تتطابق في الرؤى والتصورات التي اشتملت عليها خطة حكومة الوحدة الوطنية الامنية للعاصمة بغداد والتي تشهد بين الفينة والاخرى تصعيداً في العمليات الارهابية التي تستهدف المواطنين الابرياء.

الحكومة العراقية كانت ولا زالت تعلن اهتمامها وتقديرها وتثمينها للمواقف المسؤولة للاشقاء من العرب والمسلمين والتي تساهم في وقف الارهاب وانهاء سفك الدماء والقتل والتشريد والتهجير القسري مطالبة اياهم بدعم واسناد العملية السياسية الجارية التي يشترك بها كل الطيف العراقي بعيداً عن العنصرية والطائفية وسياسة الابعاد والاقصاء للأخر كما كان يفعله النظام البائد.

اليوم وبعد هذا التحول الجذري الذي سيؤسس في المستقبل قاعدة الامن والاستقرار وبناء العلاقات الودية المتوازنة وتبادل المصالح بين شعوب وحكومات دول المنطقة لا شك سيكون عامل استقرار واحترام ارادة الشعوب في خياراتهم الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وانتهاج سياسة حسن الجوار كبديل شرعي واخلاقي وانساني لسياسة العدوان والاعتداء على امن الشعوب الذي تميزت به عدوانية النظام المقبور الذي حول العراق الى عامل اضطراب بدلاً عن ان يحوله الى عامل امن واستقرار.

الحكومة العراقية فتحت صدرها ومدت اكفها لاستقبال الخيرين من ابناء المنطقة عموماً ليساهموا جنباً الى جنب معها في وقف نزيف الدم الذي تسببه الفرق الضالة الداخلة الى العراق عبر حدود الدول الشقيقة لتساهم بجدية في غلق هذه المنافذ لقطع الطريق امام من يريد الشر بالعراق وشعبه كائنا من كان.

اننا لسنا ضعفاء او غير قادرين على دحر الارهاب اذا ما تعاون معنا الآخرون في منع المتسللين من العبور عبر حدودهم، ذلك ان القوات المسلحة العراقية بكل اجهزتها الفاعلة استطاعت ان تحجم العمليات الارهابية بشكل كبير مدعومة من القيادات السياسية التي ادخلت بحرصها الشديد وفاعليتها العملية السياسية الى مرحلة الفعل بدلاً من رد الفعل في مواجهة التحديات الامر الذي جعل هذه الفرق الضالة من التكفيريين والصداميين المجرمين ان يتراجعوا مقابل تنامي قدرة الحكومة الوطنية في بسط الامن والاستقرار كما قال سماحة السيد الحكيم(حفظه الله).

العراقيون يرون ان من مصلحتهم بناء علاقات متوازنة مع الحكومات العربية والاسلامية الشقيقة باعتبار ان هم المنطقة هو هم واحد لا يتجزأ وان أي اضطراب وعدم استقرار في أي بلد من بلدان المنطقة سوف يضر بمصالح الآخرين ويهدد امنهم واستقرارهم وهذا ما لا تريده الشعوب المتطلعة الى المستقبل الزاهر.

كلنا ثقة من ان الحكومة العراقية حريصة جداً على ان نحول العراق الى عامل امن واستقرار والتعايش السلمي مع جيراننا من العرب والمسلمين مع الحفاظ على منجزات الشعب العراقي وخياراته التي اكدها في اختياره للنظام التعددي الديمقراطي الفيدرالي الدستوري.ان دعم الاشقاء للعراق وشعبه سوف ينعكس بالخير والاستقرار على الجميع ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك