المقالات

البطاقة التموينية تحط رحالها في قطار التناقضات"


رياض المانع

سئم المواطن العراقي الحديث عن البطاقة التموينية ومفرداتها الخاوية حتى أصبحت لديه القناعة بأن طريق المصداقية في عهود ووعود السادة المسؤلين باتت بعيدة المنال في بلاد النهرين إذ لازالت التعثرات سارية في عمل البطاقة التموينية والنقص الحاد في جميع مفرداتها الخمسة هو حديث الساعة ولم يطرأ لحد اللحظة أي إجراء صادق النوايا من قبل السادة المسؤولين في وزارة التجارة اتجاه معاناة المواطن والوقوف على أسباب التقصير والنقص الحاصل في مفرداتها بشكل مستمر إن الوعود والمواثيق التي أطلقها وزير التجارة حول تحسين الواقع التجاري في العراق وخصوصا برنامج البطاقة سوف يصبح من الأولويات عمل الوزارة وغيرها من الكلمات المطمئنة للمواطن. ذلك إثناء فترة المئة يوم التي حددها ((دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي)) للوقوف على عمل الوزارات الخدمية في البلاد وأوعز خلال تلك الفترة إلى تقييم عمل الوزارات الحكومية الكفوئة عند نجاح برنامجها أثناء العمل وما ينسب إليها من مسؤوليات تصب في خدمة المواطن ..وكان ضمن تلك الوزارات هي وزارة التجارة التي مابرح مسؤوليها يتحدثون عن نشاطات الوزارة وخصوصا دعم برنامج البطاقة التموينية وسوف يعملون المستحيل في سبيل تحقيق ما يطمح إليه المواطن في هذا المجال وسيضعون الحلول السريعة والمناسبة لإنقاذ مشروع البطاقة التموينية وتحسين مفرداتها والتعاقد مع مناشئ استيراد عالمية جديدة غير المتعاقد معها سابقا هذا ماكانو يتحدثون به .............كانت أحلاما وردية تطلقها وزارة التجارة كعادتها كل مرة لتجعل المواطن العراقي يعيش في عالم الخيال يتأمل متى ستصل مفردات البطاقة التموينية الجديدة التي رسمت صورتها وزارة التجارة ونسجتها في عالم الخيال ...!!ولكن في نهاية المطاف انكشفت الأوراق أمام الجميع ليعود بنا قطار البطاقة التموينية إلى محطته الأولى في المربع الأول حاملا المأساة من جديد وهو يدق ناقوس خطر تأخير وصول البطاقة التموينية الناقصة ومفرداتها كما عليه سابقا وما زاد الطين بله هي تصرفات بعض وكلاء البطاقة التموينية في استغلالهم الجشع للمواطن من خلال قطع مبالغ الحصة كاملة في كل مفردة واحدة توزع ويحصل عليها المواطن بعد مرور عدة أشهر من الغياب وبعض الوكلاء لايلتزم في أوقات التوزيع ويتعمد التأخير على المواطنين وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سوء أخلاق البعض منهم ولكن هناك وكلاء يتعاملون منذ البداية مع المواطن بكل احترام وتقدير وشعور بالمسؤولية يا ترى هل أصبحت البطاقة التموينية ورقة سياسية يتداولها السياسيين بين الحين والأخر ؟وما الأسباب........التي تحول دون تنفيذ ماتعانيه مفردات البطاقة التموينية من جمود وهل سيأتي يوم تحل فيه مشكلة البطاقة التموينية في العراق الديمقراطي كما حلت قضية دار فور ومشكلة فلسطين ؟؟ Emil:reyad201044@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك