المقالات

إمام المتقين لم نقتفيك لا طبيعة و لا تطبعا


حمودي جمال الدين

في محرابك سيدي أبا الحسن تتعثر الكلمات ويتلعثم النطق ويتيه الفكر شاردا يبحث عن مدلولات عظمتك وشخصيتك وعن سر هذا الانشداد والإلهام في نفوس محبيك وعارفيك واتباعك وعن سر هذا الإيحاء الروحي والعقلي في التمسك بمبادئك وسلوكياتك وخطاك .الم تكن حبيب رسول الله وربيبه الذي احتضنك في حجره وأسبغ عليك من عطفه ومودته وأخصك في دينه ورسالته ,فكنت الأمين والسيف الشجاع الذي استقام الإسلام بقوته وعزيمته , وكنت المرجع والمفزع لكل معضلة مستعصيه ايا كان جنسها ونوعها ,فانت رجل الشدائد والملمات والذائد المنيع عن حياض الاسلام ومنعته وكنت العادل الذي لم يبق له الحق من صديق ,آثرت الدين على الدنيا بعد ان دانت اليك ,فلم تكن عاجزا او متململا ولا وجلا ,لكنك خشيت على دينك من ان يعتريه التمزق والضياع .فيامن بهرت الدنيا وحارت بك الافهام ما أحوجنا إليك ألآن ودينك الذي نذرت إليه حياتك وقومته بسيفك يحاصر ويوضع في قفص الاتهام بعد إن ضاهى كل حضارات العالم وشرائعه ودخل كل البيوت والاروقه منافسا شريفا فحاز إعجاب الخليقة جمعاء لما يحمله من فكر وعقيدة وتسامح ورحمه ويرفع النفس البشرية ويكرمها إلى المقام والمنزلة التي اخصها الله بها.فما احرانا لو اقتفينا اثرك روحا وعقيدة ومنهجا وسلوك لما وضعنا الأدعياء والمارقون على الإسلام في هذه المحنة والموقف الحرج الذي نحن عليه , وهم يتسترون وراء الإسلام ودوحته الوارفة السمحاء ,فاساؤا اليه وشوهوا صورته وتعاليمه وأحكامه وتراثه الحضاري الضخم .واليوم أدعياء نهجك من ساستنا وقادة مسيرتنا يحتفلون و يطبلون ويتغنون وتضج أبواقهم وإعلامهم مستغلين اسمك وهيبتك وعشق اتباعك ومريدك وتعلقهم بك وتوددهم إليك .وفي الخفاء يتمردوا عليك و يجردوك ويسلبوك وينقضوا على كل خصالك وسجاياك ووصاياك بالحسنى والرقة والرأفة بأبنائك ومحبيك ,فيمتصوا دمائهم ويسرقوا قوت عيشهم ويتلذذوا بامتهان كراماتهم والتلاعب بمشاعرهم وأحاسيسهم . ولكن أنى لهم إن يقتفوك طبيعة وتطبعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك