المقالات

الحسين عليه السلام مدرسة العلوم قرانية (1)


قلم :سامي جواد كاظم

للقران الكريم عدة مصاديق تثبت اعجازه وفي شتى المجالات العلمية او التشريعية او التاريخية وكلها متداخلة مع بعضها واحدى موارد البحث التي يبحثون فيها اصحاب الصنعة هي الفائدة المرجوة من الايات التاريخية فالتي تتحدث عن حدثا وعلمنا معناه ما فائدة تكرار قرائتها او حتى تكرارها في الذكر الحكيم ، وهذا لا يخفى على احد ان في ذلك حكمة الهية يفسرها لنا القران الناطق الا وهم اهل البيت عليهم السلام ، ولعظمة نهضة الحسين عليه السلام التي هي من صميم القران نقدم دراستنا هذه في الايات التي قراها الحسين عليه السلام مع انطلاق نهضته المباركة حصرا اي منذ خروجه من المدينة وحتى استشهاده .بعد ان كتب الامام الحسين عليه السلام وصية لأخيه محمّد ،وختمها بخاتمه ودفعها إليه ، ثمّ ودّعه وخرج في جوف الليل يريد مكّة في جميع أهل بيته ، وذلك لثلاث ليال مضين من شهر شعبان سنة ستّين ، فلزم الطيق الأعظم ، فجعل يسير وهو يتلو هذه الآية : ( فخرج منها خائفا يترقّب قال ربّ نجّني من القوم الظالمين )القصص 21 ،المعلوم ان الاية تخص موسى عليه السلام فما هي اوجه الشبه مع خروج الحسين عليه السلام من المدينة ؟ لاسيما وان هنالك من يذهب الى تفسير الاية بان موسى خرج خائفا من القتل بعد قتله نفس من غير ذنب ، وهذا التفسير غير صحيح في عيون اخبار الرضا جاء فيه ، بإسناده إلى علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا (عليه السلام) فقال له المأمون: يا ابن رسول الله أ ليس من قولك: إن الأنبياء معصومون؟ قال: بلى. قال: فأخبرني عن قول الله: «فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان» قال الرضا (عليه السلام): إن موسى (عليه السلام) دخل مدينة من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها و ذلك بين المغرب و العشاء فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته و هذا من عدوه فقضى على العدو بحكم الله تعالى ذكره فوكزه فمات، قال: هذا من عمل الشيطان يعني الاقتتال الذي وقع بين الرجلين لا ما فعله موسى (عليه السلام) من قتله «إنه» يعني الشيطان «عدو مضل مبين». قال المأمون: فما معنى قول موسى: «رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي»؟ قال: يقول: وضعت نفسي غير موضعها بدخول هذه المدينة فاغفر لي أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني فغفر له إنه هو الغفور الرحيم. ......هذا ما يخصنا من الحديث ومن هذه الاية نستفيد ان الحسين عليه السلام ذكرها لانه في موضع غير الموضع الذي يرجوه في هذه الظروف الا وهي المدينة لانهم لم ينصروه فخاف مكائدهم وغدرهم وخرج يترقب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك