المقالات

الملتقى الثقافي .. قراءة واقعية

705 10:23:00 2011-11-01

الكاتب ..عمران الواسطي

لقد بات الاهتمام بالملتقى الثقافي الذي يعقده سماحة السيد عمار الحكيم عصر كل أربعاء علامة فارقة في ما تتناوله الفضائيات العراقية ، وحتى بعض العربية منها حول ما يطرح خلال هذا الملتقى لما للسيد الحكيم من رؤية واضحة وثاقبة تجاه قراءة الأحداث في الشارع السياسي المحلي او العربي او الإقليمي . وهو بذلك يعطي صورة واقعية وتحليلية مقنعة عن ما يجري من أحداث ومن هنا فان الاهتمام بالملتقى الثقافي لا يشمل جهة دون غيرها او شريحة من الناس دون أخرى فهو ( أي السيد الحكيم ) يسعى الى إيجاد مشتركات بين كل العراقيين لتكون مادة لهذا الملتقى ، بحيث إن اغلب المواضيع إذا لم نقل جميعها تهم كل شرائح المجتمع العراقي . فهو يتكلم عن السياسة وعن الاقتصاد وعن الأمن والصحة والفن والرياضة وكل ما له تأثيرا في المجتمع العراقي ويحاول من خلال هذه الطروحات أن يوصل المهتمين الى مرحلة يمكنهم من خلالها أن يميزوا بين ما ينفعهم وما يضرهم بالاضافة الى انه دائما ما يشدد على ضرورة احترام الكتل السياسية لبعضها وعدم الإدلاء بأي تصريحات من قبل بعض أعضاء هذه الكتل تؤدي الى تشنج الوضع وزيادة الإرباكات . بل ودائما ما يؤكد على أهمية أن تكون الحكومة قوية وتنهض بمسؤولياتها في خدمة أبناء العراق كون هذه الحكومة قد وعدت بأنها ستكون في خدمة مصلحة الشعب والوطن . وفي قراءته للوضع العراقي خلال هذه الفترة التي يقبل فيها العراق على مرحلة مهمة هي انسحاب القوات الأمريكية نهاية هذا العام يقول السيد عمار الحكيم خلال الملتقى الثقافي في قراءة واقعية للأمر " أعلن الرئيس اوباما عن انسحاب كامل بنهاية هذا العام، أنها خطوة في الاتجاه الصحيح وتعد التزاما من الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاقية المبرمة مع العراق في هذا الخصوص ، وهناك الكثير من التحليلات والتوقعات بخصوص آثار الانسحاب الامريكي من العراق ونحن نعتقد إن مستقبل العراق مرهون بالعراقيين أنفسهم ،فمتى ما كان السياسيون موحدين ومتكاتفين ومتراصين ومتوحدين في رؤيتهم تجاه المشروع الوطني والقضايا الأساسية والسيادية في الوطن كنا في خير وكان العراق الى خير، ومع استمرار المزايدات والتسقيط السياسي وكسر البعض للآخر والاحتقان في الشارع فسيبقى الاستقرار منقوصا سواء كانت الجيوش الأمريكية حاضرة على الأراضي العراقية او غادرت العراق، ولذلك علينا أن نركز على المشروع الوطني في العراق، ونوحد رؤيتنا تجاه المشروع ونتأكد من إن هذا المشروع يضمن حقوق جميع العراقيين ويطمئن العراقيين بجميع انتماءاتهم في هذا النسيج . ولكن العراق سيبقى محتاجا وتواقا لبناء علاقات التحالف والصداقة مع الدول الإقليمية ومع المجتمع الدولي تحقيقا لمصالحه ومصالح شعبه وليطور إمكاناته الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والأمنية وليعزز دوره السياسي في الواقع الإقليمي وفي الواقع الدولي ولا يمكن للعراق أن يستغني عن هذه العلاقات مع دول المنطقة والعالم ولكن يجب أن تبنى هذه العلاقة على أساس احترام السيادة العراقية وعلى أساس المصالح المشتركة بين العراق وبين هذه البلدان وعلى أساس الندية بين العراق وبين الآخرين في مثل هذه العلاقات . . إن المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق في هذه الأشهر وهو يستعد لخروج كامل للقوات الأمريكية من العراق تجعلنا أمام مسؤوليات تاريخية في التهدئة السياسية وفي التفاهمات الجادة والحوار البناء على نوايا صادقة يجلس من خلالها الجميع على طاولة الحوار ويتفاهموا على مصالح بلادهم ويغلبوا المصالح العامة على أية مصلحة فئوية او حزبية لهذا الطرف او ذاك ، إن هذا الأمر هو السر الذي من خلاله يمكن أن نحقق استتبابا للأمن واستقرارا سياسيا في البلاد وازدهارا اقتصاديا يحقق الرفاه لأبناء شعبنا العراقي ، ولابد من الاعتماد على النفس والاستفادة من الطاقات الوطنية الهائلة التي يتمتع بها أبناء الشعب في بناء العراق ولا يمكن أن نبقى معتمدين على دول أجنبية في إدارة شؤوننا الداخلية ، العراقيون هم الأقدر على توحيد أنفسهم وهم الأقدر على بناء وطنهم وتحقيق الأمن والاستقرار في بلادهم ، ولكن ذلك لا يتم إلا من خلال التفاهم والتشاور والتهدئة والتقارب بين جميع الأطراف العراقية .إن الجلوس على طاولة الحوار حوار الشجعان الوطنيين الحريصين على العراق وعلى شعب العراق ، على أمنه واستقراره وازدهاره وانطلاقه وتحقيق طموحات العراقيين جميعا ، إن ذلك يعد ضرورة ملحة لامناص عنها ولابد لنا أن نتفهم هذا الأمر وان نفي بالتزاماتنا في هذه المرحلة التاريخية في بناء العراق الجديد ، لنخرج من هذه المرحلة بأقل الخسائر وأعظم الأرباح لصالح الشعب العراقي ومشروعه الوطني ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك