المقالات

ثلاث أرباع التفاحة لهم؟!


الكاتب حسين النعمة

ثلاث أرباع التفاحة لهم؟!لقد فرض الله الحج على المستطيع من المسلمين منذ أواخر السنة التاسعة من الهجرة، "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"، وثلة قليلة من المؤمنين نجدها بين الحجاج العراقيين وهم من كاد وشقا وتعب من صبره في الحصول على رخصة حج بيت الله الحرام؛ ذلك لأن الثلة الكبيرة كانت قد دخلت المحاصصة بالشكل الديمقراطي الذي ينشده الدكتاتوريون فكان لكل حزب حصة ولكل مكاتب البرلمانيين حصة هذا غير الحصص الحكومية وذويها، فأعضاء السلطة التشريعية يمثلون الشعب عامة ويبحثون عن مصالحه ويعملون جاهدين من اجل تقديم خدمة أفضل للمواطن، ومن بين خدماتهم مشاركة الشعب امتيازاته هذا إن صح التعبير، فالمواطن العراقي الذي ينتظر طويلا من أجل سن قانون يخصه، بات هنالك من يشاركه حصته في حج بيت الله الحرام.ومما أثار انتباهي وأنا أتابع الأخبار عن عمل مجلس النواب وتشريعه القوانين، أن هناك نحو 190 نائبا يستعدون للذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج للعام الحالي!فيما غاب حق المواطن بالذهاب إلى بيت الله الحرام لاسيما أن هناك الآلاف من المواطنين، ما زالوا ينتظرون منذ سنوات للذهاب إلى الحج برغم تسجيلهم عليها وينتظرون ما تملي عليهم القرعة التي وضعت لهذا الغرض وكأن الأمر هو الحصول على قطعة أرض تهبها لهم الحكومة وليس الذهاب لبيت الله.والأمر بات مؤسفا أن يتجاوز ممثلو الشعب حقوق ناخبيهم الشرعية والقانونية على حقوق المؤمنين في أداء فريضة الحج وخاصة كبار السن منهم الذين ينتظرون بفارغ الصبر أداء هذه الفريضة قبل أن يلقوا وجه ربهم وقطعاً سيدعون أمام الله على من قطعوا عليهم الدرب واستولوا من غير وجه حق على مقاعدهم التي يستحقونها في قوافل الحجاج..ومما لا شك فيه إن ما يرتكبه البعض في المزايدة على حج بيت الله هو معصية لأمر الخالق الذي يدعو المؤمنين دوماً الى العدل والإنصاف والرحمة والقناعة ولكن ما العمل وظاهرة (المحاصصة الطائفية والحزبية) اللعينة والمرفوضة والتي لم يسلم منها حتى فريضة الحج وأخذت الانتقائية تدخل في العملية لا تقتصر على المسؤول وحده بل وأقربائه ومرافقيهم!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك