المقالات

ديمقراطيون وجمهوريون ووطنيون ثلاث زيارات لهدف واحد


( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

الديمقراطيون في بغداد والجمهوريون في الخليج والوطنيون في دمشق ما الذي يحصل وما هي اهداف الزيارات المفاجئة هل ستقع حرب كونية ثالثة ام ان تسونامي سيجتاح الشرق الاوسط برمته؟ هذا التساؤل يجرنا الى جواب فيه نوع من الغرابة الشديدة فكل الذي يحدث الان هو انعكاس لما يقع في العراق الجديد ولكن كيف؟

الادارة الامريكية التي طرحت استراتيجية جديدة بصدد العراق تريد لها ان تنجح وبحرص شديد جداً، فالرئيس الامريكي بوش يرى ان العملية السياسية الجارية في العراق قد سجلت نجاحات كبيرة سواء على مستوى بناء الاجهزة العسكرية التي يراد منها الامن والاستقرار او على مستوى الاقتصاد العراقي النامي والذي بشر في هذا العام2007 بأنه عام النمو وعام البناء والاعمار وتحسين المستوى المعيشي للسكان من خلال الميزانية الانفجارية التي اعتمدتها وزارة المالية بهذا الصدد، الى جانب التقارب الكبير بين الفرقاء المشاركين في العملية السياسية والانفتاح الواضح عن كل المكونات الذي تمخض عن مؤتمرات المصالحة الوطنية التي عدها اغلب السياسيين العراقيين بأنها الخيار الاوحد للم الشمل والوقوف بوجه الارهاب بعد تفعيل خطة امن بغداد الجديدة والتي تحتاج الى دعم واسناد من قبل كافة الكتل والاحزاب السياسية المشاركة في الحكومة او التي شاركت في مؤتمرات المصالحة الوطنية وابناء الشعب العراقي عموماً.

وزيرة الخارجية الامريكية(الجمهورية) رايس جاءت لتنقل لقادة دول الخليج وأخرى عربية تصورات الادارة الامريكية من ان بقاء الانظمة هذه مرهون بنجاح العملية السياسية في العراق ونجاح تجربته الديمقراطية الواعدة وهذا النجاح يتطلب تظافر جهود قادة المنطقة في اسناد هذا التحول الجذري الجاري في العراق وان امنهم واستقرارهم هو من امن واستقرار العراق والعكس صحيح ايضاً. فسياسة الوقوف من كل الاطراف على مسافة واحدة ليست بالمقبولة فهناك اطراف لا تريد للوضع الامني ان يستتب او يستقر ولابد من التحرك بشكل لا يتساوى فيه الوقوف من الجاني والمجني عليه على مسافة واحدة ففي هذا خطر كبير لا يمكن التنبؤ بتداعياته الامر الذي يتطلب ايجاد آليات اخرى تحفظ للجميع خياراتهم دون التأثير على الامن والاستقرار المطلوبين.

اما عضو الكونكرس الامريكي ( الديمقراطية ) هيلاري كلنتون التي زارت بغداد والتقت بالمسؤولين العراقيين.أراد حزبها ان يتأكد من ان الاستراتيجية التي طرحها الرئيس بوش تنسجم مع الخطة الامنية الجديدة وما هي امكانية التصدي للارهاب وقدرة القوات العسكرية العراقية الناشئة على إمساك الملف الامني وماهي الاليات التي يمكن اعتمادها سريعاً لبناء وتطوير فعل هذه القوات ولعلها وقفت عن قرب على حقيقة الموقف الامني .

اخيراً الزيادة المعلنة لفخامة السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق الى دمشق هي الاخرى لاتخرج عن هذا السياق خاصة اذا علمنا ان اغلب العصابات التكفيرية والصدامية تدخل الى العراق من حدود سوريا مع العراق هذا الامر ليس سراً او خافياً على احد فاعترافات العديد من العصابات الاجرامية التي القي القبض عليها قد اعترف افرادها بأنهم عبروا الحدود السورية وهم مدعومون من قبل جهاز المخابرات السوري وان امام السوريين طريقاً واحداً فقط هو غلق حدودهم بوجه هذه العصابات ومنع انشطة بقايا النظام البائد الاجرامية التي تستهدف العراقيين والارتقاء بمستوى العلاقات الاخوية بين الجارين الشقيقين والتعاون المثمر الذي يعود على الجميع بالخير والامن والاستقرار من خلال عدم التدخل بالشؤون الداخلية والحفاظ على السيادة الوطنية لكل بلدان المنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك