المقالات

ملايين اليتامى ...وغياب التخطيط!!


جواد ابو رغيف

لاشك أن سياسة النظام السابق في العراق واحدة من الأنظمة الفوضوية التي غابت عن أيدلوجياتها نظرية التخطيط الاستراتيجي ولو القينا نظرة إلى تاريخ تأسيس الدولة العراقية نجد أن هناك إصرار على عدم وضع الخطط الإستراتيجية للكثير من الملفات في مفاصل الدولة العراقية باستثناء مرحلة الزعيم عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية في العراق عام (1958) التي شهدت إقامة المشاريع الإستراتيجية ووضع المخططات لها والتي استفادت منها الحكومات المتعاقبة في العراق حتى انك لاتكاد تتحدث عن مشروع ألا ويكون للزعيم بصمة فيه! على الرغم من مدة حكمه التي لم تدم خمس سنوات .وبعد تغيير النظام في العراق عام (2003)تعرض العراق إلى هجمة شرسة لأيدلوجيات مختلفة جعلته ساحة لصراع تلك الأيدلوجيات ماجعل الشعب العراقي يدفع ضريبة كبيرة لتلك الصراعات تمثلت في تدمير الكثير من المنشآت والبنى التحتية إضافة إلى استشهاد الكثير من أبناءه على يد قوى التكفير والضلالة ماخلف إعدادا هائلة من اليتامى وصل في أخر إحصاء إلى ثلاثة ملايين يتيم !!وهذه الأرقام تستدعي إلى وقفة حقيقة وجادة من قبل البرلمان العراقي لتشريع قوانين وتشكيل لجان على وجه السرعة لوضع خطط إستراتيجية علمية لضمان الاستقرار في المنظومة الاجتماعية التي تواجه اخطر مراحل الهدم الممنهج بسبب طبيعة تداعيات مثل هذه النسب المهولة للأيتام في البلاد فهؤلاء الأيتام قد يتحولون إلى مشاريع تهدد السلم والامن الاجتماعي أذا ماوضعت المعالجات السريعة من قبل الدولة ،وليس من الحكمة عدم الالتفات إلى مثل تلك الملفات التي راهن عليها أعداء العراق لتهديد البنية التحتية المتمثل بالموارد البشرية والتي تشكل العامل الأساس للنهوض بواقع البلدان إلى جانب الثروات المادية واللذان يشكلان العاملان الأساسيان في تطوير أية امة تسعى إلى النهوض بإمكانيتها وبالتالي ضمان رفاهية أبناء المجتمع وتحقيق سعادته في العيش الحر الكريم ،ومن هنا ندعو البرلمان على وضع ملف اليتامى في العراق في أولى اهتماماته وعلى طاولة تشريعاته بعد انتهاء عطلة الحج فهو واجب أنساني ووطني يستحق من الجميع الاهتمام فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك