المقالات

من هو المجرم الحقيقي في العراق


خضير العواد

لقد مضى الأباء وتبعتهم الأمهات وغمضوا عيونهم للأبد ولكنهم لم يحتاروا بقاتل أبنائهم من يكون فالكل يعلم أنه صدام المقبور , ولكن بعد التغير وسيطرت المناضلين على مصادر القرار في بلد النهرين , لم يأمن العراقيين على أنفسهم ففي كل يوم تخرج من الدنيا قوافل الشهداء , ومسؤولينا جميعهم بدون إستثناء اتفقوا على تشخيص الأجرام ومن يقوم به والدافع الذي من أجله يدمرون فالقاعدة والبعثيون هم المجرمون , ولم يخرج مسؤول واحد يحدد من هؤلاء ومن يدعمهم من الجيران ؟ الكلمة الوحيدة التي تخرج من الجميع إنهم القاعدة والبعثيون ودولة من الجوار تدفعهم لقتل العراقيين , هذا السيناريوا أصبح يتكرربعد كل أنفجار وتغير الخطط الأمنية مطلبٌ يقدم لتهدئة المشاعر وملاحقة المجرمين شعار قد آكل عليه الدهر وشرب وهناك بعض الخروقات الأمنية وهكذا أسباب وأعذار لا تسمن ولا تغني من جوع , فلا خطة أمنية غُّيرت ولا مجرم قد آخذ القصاص بل المجرمون يصولون ويجولون في أهم مراكز الدولة الحساسة وبتجهيزات الحكومة يقتلون ويرمّلون ولم تعيّن الخروقات الأمنية وأن شخصت فلايمكن لأحد معالجتها لأن عناوين الطائفية والمصالحة والتهميش كلها جاهزة للمعرقلين , الجميع يندد ويشجب الأرهاب ويتفاخر ويتّصارخ بدم العراقي الغالي كالذهب , وليس هناك عمل حقيقي لردع القتل والدمار وكل ٌ يصفي حسابه بدم الضعاف من الشعب , فلا الحكومة ورئيسها يقدمون العلاج الشافي والجرئ ولا الكتل عندها نكران ذات لتسهيل أختيار الوزراء الأمنيين بعد تخفيض المطالب , حتى رئيس الجمهورية لا يعنيه دم العراقيين عندما يقوم بحماية الأجرام بتوقيف القصاص العادل للأرهاب , وحتى نائبيه فيتهربون من واجبهم بل أحدهم يبشّرعوائل الأجرام بتوقيف كل أوامر الأعدام حتى يأتي العفو ويخرجوا مجرميهم بسلام , والقضاء يقال عنه مستقل ولا تنفذ أحكامه إلا بقرار الرئيس والدستور يقول مدة الأستئناف 30 يوماً ولا يتأخرالمحكوم أكثر من هذا ورئيسنا ونوابه دوما يقولون نحترم الدستور وهم لا ينفذون بنوده والمجرمون ينتظرون تنفيذ الأحكام من سنين , يا أيها المسؤولون رسول الله (ص) قد لعن عشراً بسبب الخمر والله قد حرمه في كتابه العزيز ولكنه لم يقل من شرب خمراُ كأنما شرّب الناس جميعا والملعونون به عشراً, فكم واحد يلعن في مسئلة القتل التي يقول الله فيه في محكم كتابه الكريم ( من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) فالجميع بالجرم مشتركون لأنهم أما عن الحق ساكتون اوللواجبات غير مأدون او للخيانة فاعلون أوللأهمال يشجعون أو للرشوة آخذون أو لأحتضان الأرهاب يعملون وحمايتهم ودعمهم وتمويلهم يساهمون........, فياويل الخراف عندما تحرسها الذئاب وياويل شعبي عندما تكون حمايته تُقاد من الأرهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
المجرم هي الدولة الضعيفة
المهندسة بغداد
2011-10-15
المشترك في الجرم كل من لا يأمر بالمعروف ولاينهى عن منكر الا اذا كان له مصلحة في ذلك اصلح الله انفسنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك