المقالات

الفساد وصل الى العظم..


الحاج طارق السعدي

الواجب الوطني والإنساني والأخلاقي والمسؤولية تحتم على العراقيين ان يتصدوا هم بأنفسهم لبناء الأجيال بناءا سليما متصلا وبشكل وثيق ومعمق مع طموحاتهم لحاضرهم ومستقبلهم،مستنفرين كل الجهود لذلك،رافضين كل التلونات والالتفافات التي تعمل لمصالح إفراد محددين لا يعبئون لمخاطر وحساسية المرحلة الحالية ولاحقة،ويقع على عاتق القوى الوطنية كشف الحقيقة كما هي للجمهور لا سيما بعد ظهور وسائل الإعلام الوطنية فقد استطاعت القوى الوطنية من كسر الاحتكار الإعلامي الرسمي وفضح التجاوزات والانحرافات , وكما هو معروف فأن الأنظمة المستبدة تحتكر وسائل الإعلام وتوظفها لإقناع الجماهير بانجازات وهمية للتغطية على أدائها السيء,ولا يجاد بيئة متطورة للبناء الديمقراطي لا بد من احترام النصوص الدستورية التي تؤكد وبشكل واضح بأنه لا يجوز للحكومة والبرلمان أو أية سلطة أخرى تشريع أي قانون يتناقض مع القواعد العامة للسلوك تحت مختلف الظروف وعند ذلك حقا طبيعيا كما نصت عليه اللوائح العالمية لحقوق الإنسان، وإشاعة ثقافة النزاهة في مؤسسات الدولة ودوائرها هو المدخل لتربية الأجيال الجديدة وفضلا عن دعم الحملات الإعلانية والتثقيفية التي تقوم بها وسائل الإعلام المختلفة وتفعيل دور المؤسسة الدينية في محاربة الفساد الإداري وبيان الأثر الشرعي والديني لممارسة إعمال الفساد بكافة أشكاله.ان بناء العراق الجديد بالصورة التي ترتقي الى مستوى طموح العراقيين لا يمكن انجازها في ظل وجود تحديات الفساد المالي والإداري وهذا التحدي تدركه جيدا الفساد الحكومة وأعضاء البرلمان ,ومستوى إدراكهم لهذا الخطر ينعكس في تصريحاتهم العديدة التي توحي بمتابعة المفسدين سبيلا للقضاء على الفساد بشكل كامل ,كما ان لهذا الإدراك وجها أخر ,هو العلم بالفساد والإقرار بوجوده والاعتراف بمخاطره دون تحريك ساكن للقضاء على تلك الممارسات السيئة فهي بمثابة الدعم الحقيقي له.والتفعيل الرقابة على إدارة المال العام وهي رقابة المحكوم للحاكم وفق اطر موضوعية تتسم بالصدق والشفافية العالية ليتمكن المواطن من الإطلاع على المعلومات الدقيقة المتعلقة بالمشاريع الوطنية لمؤسسات الدولة ودوائرها كافة بكل حرية والوصول الى البيانات والمعلومات المتعلقة بالخطط والمشاريع الوطنية لكي يستطيع الشعب تقييمها ومعرفة جوهرها وكيفية تنفيذها , وبعد كل ما ذكر فأننا نحمل الحكومة مسؤولية تجاهلها الهدر في المال العام والسكوت عن تصرفات بعض المسؤولين الضاغطة في إخفاء الملفات والانتهاكات ومنع الوصول إليها , وبهذا تكون السنوات الماضية هي الاسوء على العراقيين بما نتج بان يصنف العراق من البلدان المتقدمة في مضمار الفساد المالي والإداري وهو أمر مخزي لا يتناسب مع الموروث الأخلاقي و الديني والاجتماعي للعراقيين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-10-15
لو اتحد الاعلام ورجال الدين الشرفاء والمدارس والجامعات والقضاء على محاربة الفساد بصدق وقاموا بتطهير انفسهم اولا من الفساد والغاء النزاهة والمفتش العام,لتمكنوا من تحجيم الفساد بدرجات كبيرة .باستخدام كل وسائل الاعلام المباشرة وغير المباشرة ضمن حملة وطنية كبرى لكنا ونكون في حال اخر.ثم ادعوا الى انشاء جهاز غير منظور , مهمته مراقبة اي تغيير اوتصرف للمسؤؤلين من مدير عام فما فوق ورجال الدين وزعماء الاحزاب وشيوخ العشائر ويحق له طلب المعلومة من اي جهة وايداعها الى القضاء .عدم ترك اموال سائبة خضوعها للمحا
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
فهل تعي الحكومة قبل فوات الاوان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك