المقالات

كتاب مختار الاسدي"الإنهيار الكبير" هل سيكون مثل كتاب "إنتفاضة صفر" للموسوي!!


بقلم:فائز التميمي.

من أخطر المواضيع كتابة التأريخ وخصوصاً تأريخ الأحزاب العراقية فمثلاً الى حد الآن هنالك جدل عن من حضر في الإجتماع التأسيسي لحزب الدعوة. وهنالك جدل عمن قام بالتخطيط لهروب سجناء الحزب الشيوعي عام 1967 وهل تم الأمر بمعرفة اللجنة المركزية للحزب أم لا؟. وهنالك جدل عن من هو المنفذ الفعلي لثورة 1952م في مصر فكل ينسب الأمر الى حزبه.وهنالك جدل عن من هو المخطط والمنفذ الفعلي لثورة 14 تموز 1958 في العراق..وهكذا ما من واقعة إلا وأختلف فيها المؤرخون.في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي زارني صديق في بريطانيا (وهو الآن مسؤول كبير في إحدى الوزارات) وكان ودوداً معي ولكن ما أن عرف أنني أؤيد المجلس حتى إنقلب وده الى شيء آخر فقال لي وبضحكة ماكرة : هل تعرف ماذا حدث في إنتفاضة صفر عام 1977م وقبل أن أُجيب قال عليك بقرآءة كتاب إنتفاضة صفر لأبو فلان الموسوي( ربما أبو عقيل لا أذكر) وأستبقني وقال أقرأ ما قاله هذا القيادي الكبير بشأن وفد الحكومة لإيقاف الإنتفاضة. أي أن وفد السيد محمد باقر الحكيم (قده) هو وفد أرسلته الحكومة!! فوجدت في نفسي وصدّقت لأنه قال لي بأن الكاتب ثقة مطّلع على الأمور.وظللت وفي نفسي شيء حتى صدر كتاب النعماني في ذكرياته عن الشهيد الصدر (قده) وهو كان أشبه بمدير مكتبه فوجدت فيه ما أعجبني:(1) إن الوفد المرسل كان من قبل الشهيد الصدر (قده) لأن الشهيد الصدر وفق الشيخ النعماني قد رأى أن الحركة قد أدّت فعلها وإنه يجب التقليل من الخسائر لذلك أرسل الوفد.(2) إن من جملة من أوصى بهم الشهيد الصدر (قده) هو السيد عبد العزيز الحكيم (رض).فأما أن كاتب الكتاب السيد أبو فلان الموسوي متوهم أو متساهل لكي لا نظلمه ولكن أنّى له أن يصحح ذلك!.يروى أن فقيهاً شافعياً كان شاعراً فكتب في الخمر قصيدة وفي يوم من الأيام رأى أحد الأمراء يشرب الخمر ويقرأ قصيدته فندم على ذلك فسأل أهل الخبرة فقالوا له: هيهات هيهات لقد سارت به الركبان ولا يمكن أن تسترجعه.أتمنى على أستاذنا الكبير أن يكتب لنا كتاباً في كيفية توحيد جهود المستضعفين من الطائفة بدل أن يكتب كتاباً ربما تحلم به الوهابية وأعداء الشيعة المتربصين وساعتها لا ينفع الندم. وعلى أي حال إذا كان عزيزنا مختار قد قرر ذلك فيكتب لنا كتاباً آخر عن "إنهيار دولة الإمام الحسن(ع)" وتفرق الأصحاب من حوله لأنه يظهر من قناعاته أن من يظفر بالحكم هو الصحيح .وحسب القرآءات الأولية لكتابات الأستاذ مختار الأسدي أنها عاطفية ومندفعة ولا أظن مثله يستطيع أن يكتب تأريخاً بصورة منصفة.إنزع النظارة السوداء وضع عاطفتك جانباً وأتق الله وأكتب ما شأت ولا تُخرج من يختلف معك في الرأي عن الإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك