المقالات

إقعدوا للناس وإستمعوا إلى شكاواهم


علي حميد الطائي

ثمة من يدافع عن المسئولين ويجد في غفلتهم وعدم معرفتهم بما بفعله الذين يعملون معهم مما يخلي ساحتهم من أي ذنب .فالمسئول (الله يساعده)غير مسئول عما يحدث في وزارته أو دائرته فهناك من هم غيره وربما هم الذين اخطئوا وأساءوا إلى الناس فلماذا نحمل المسئول مسؤولياته مايحدث.وقد يكون لهذا الحديث حظه من الوجاهة فهو مقبول بحدود ولكن ماذا لو كان المسئول أكثر شعوراً بالمسئولية منبهاً كل ما يحول دون أن يستغل الآخرون مناصبهم ليعبثوا بمقادير الناس ويلحقوا بهم الأذى. ولكن ماذا يفعلون؟وهل يشمون أيديهم؟تلك اسئله مشروعة وفيها مايؤكد مسؤولية الناس عما يحدث لهم وقد افرد بعض الدارسين والباحثين في القانون فصولاً مهمة تتحدث عن مسؤولية المجنى عليه في ارتكاب الجريمة .فالمجني عليه قد يكون محرضاً أو مشاركاًأو فاعلاً أساسياً في ارتكاب الجر يمه التي وقعت ضده غير أن ذلك لم يصبح موضع اهتمام القضاء . حتى هذه اللحظة. تدخل في باب الأعذار المختلقة التي لم تتحول هي الأخرى إلى ماينفع الجاني من التخفيف في حكمه .غير أن المسئول بإمكانه أن يتقي ذلك كله وان يدفع عنه الشبهة فهو يستطيع أن يخصص يوما ما من كل أسبوع لمقابلة المواطنين ومعرفة مايحملون من هموم وما عندهم من معاناة وبإمكانه أن يجعل للشكوى من يستقبلها ويهتم بأمرها ويتابع كل الإجراءات التي اتخذت بشأنها ففي ذلك مايمنع المتمادي من الموظفين في غيه من التمادي ويحول بين المفسد وأسبابه ويقرب المسافة بين الدائرة والنزاهة المطلوبة .أما أذا أغلق المسئول بابه ولم يجعل من مقابلات المواطنين ألا إسقاط فرض وصوره من صور الخداع والتضليل فان ذالك سيكون ولاريب بداية العد التنازلي لسيطرة الدائرة على مافيها من انحراف .فالمنحرفون والمفسدون عاده مايتنفسون الصعداء في ظل مسؤول لاابالي ويتهرب من المواجهة ولايهتم بأمر الناس ويجد في مقابلتهم والاستماع إلى شكواهم مضيعة للوقت فمثل هذا المسئول سيكون المظلة التي تظل كل إشكال الفساد ويساعد في إغواء الآخرين وإغرائهم الى تعاطي الرشوة والمحسوبية وخيانة الأمانة نعم سيدعوهم الى ذلك ويوفر لهم الأسباب التي يعتذرون بها عند كل مساءلة .فمن يريد أن يجب الغيبة عن نفسه ويدفع بالشبهات عنها فعليه ان يقعد لسماع شكاوى الناس والتعاطي معهم في هموهم ومتاعبهم وان يتابع كل أجراء اتخذ وان يحاسب المفسدين والمقصرين والمتسببين في تأخير المعالجات وتحويل القرارات الى إجراءات عملية .فقد سبقتنا الى ذلك دول كانت تستضيء بقناديل المعرفة العراقية وتجد في ما كان يعمل به دليلاً لها الى الحياة التي نطمح فيها فهل سيجلس وزراؤنا ومد راؤنا العامون ومحافظونا لسماع شكاوى الناس؟وهل ستكون في كل وزارة ومديرية عامة ومحافظة مكاتب لمتابعة الإجراءات المتخذة بشان كل شكوى ؟أم يبقى ذلك حلماً كما هي أحلام الجياع في أن تجد مايسد الرمق وأماني العراة في أن يحصلوا على مايستر العورة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-10-08
معقولة أزمة الكهرباء لا يوجد لها حل العالم كله فيه كهرباء ومحطات توليد شو بس بالعراق المثل يقول الفلوس تجيب العروس والعراق عنده فلوس لا جابت العروس ولا جابت الكهرباء ان الخلل وبصرحة أقول بالنفوس الضعيفة والمصلحية الشخصية والحزبية وعدم وجود الثقة والخوف الذي مايزال في نفوس العراقيين والمحاسبة القانونية لاسباب تافهة والقوانين والدستور التعبان والمبهمة وللعلم الديمقراطية ليس انتخابات ولكنها حقوق والان في العراق يحصل شيء غريب وهو رمي المسؤولية على الغير والتهرب من المسؤولية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك