المقالات

لا تقحموا المرجعية في مشاكلكم


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من المعيب جدا أن يعمد أطراف لديهم مشاكل خاصة في إدخال أطراف أخرى ليس لها علاقة بهذه المشاكل ، وبالتالي إقحام تلك الأطراف بشكل او بأخر في تلك المشاكل حتى يتم تمرير مخطط معين ربما ، وضع لمآرب خطيرة من قبل أجندات خبيثة تريد خلط الأوراق وذر الرماد في العيون كي لا يستقر الوضع في العراق ، ويبقى على ما هو عليه . وإلا بالله عليكم ما دخل المرجع السيد ( السيستاني ) دام ظله بما يجري بين المالكي وعلاوي ..؟ أليس من الأفضل لكلا الطرفين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم .؟ اوليست تلك المشاكل نتيجة التعنت والعناد من قبل الطرفين ؟ أليست الاتفاقات ملزمة لمن اتفق عليها او حضرها ووقع أوراقها ؟. إذا ما علاقة المرجعية العليا بكل ذلك ، ولماذا يحاول السياسيون العراقيون أن يستغلوا خيمة المرجعية لتحقيق مآرب لا يمكن أن تكون المرجعية طرف فيها . فهي ( أي المرجعية ) أسمى واجل من أن تساوم على حساب المصلحة الوطنية العراقية حيث إن كل همها ، وهذا ما أكدته البيانات والتوجيهات وخطب الجمعة على لسان وكلائها في كربلاء ومحافظات العراق أن ينعم العراقيون بالاستقرار في ظل توفير جيد للخدمات وامتلاكهم لقرارهم بشكل كامل بعيدا عن التدخلات الخارجية . فقد أفادت وثيقة سرية سربتها وسائل إعلام مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي إن خصمه اللدود إياد علاوي يرى في المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد السيستاني عامل فرقة للعراقيين ، وليس عامل توحيد لهم . وزعمت الوثيقة التي نشرها موقع الكتروني مقرب من المالكي ، التي تحمل تاريخ 2-5-2006، ( والتي لا اعلم إن كانت صادقة أم كاذبة ) ولكني انقل الموضوع للأمانة ، إن رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي قال للسفير الأميركي السابق زلماي خليل زاده إن إيران أقوى من الولايات المتحدة في العراق، والسيستاني عنصر تفرقة وليس عنصر توحد للعراقيين . وتقول الوثيقة أيضا إن علاوي يثمن دور السيستاني ، لكنه يرى فيه عنصر تفرقة وليس توحد، وأن السيستاني قسم الشيعة العراقيين إلى قسمين، الأغلبية الصامتة وهم العلمانيون، والأقلية الصاخبة وهم الإسلاميون. وقال علاوي للسفير الأميركي الأسبق أن الأغلبية العلمانية تخاف أن تتخطى السيستاني، مشيراً إلى أن إيران هي القوة التي تدعم السيستاني وتقف خلفه ، وأن فيلق بدر هو الحلقة الظاهرة لحماية السيستاني في مقره في النجف . أسألكم بالله الم تكن مواقف السيد السيستاني هي من وحد العراقيين وجعلهم يلتفتون إلى حجم المخطط الخطير والكبير الذي أريد به تفريقهم وتقسيمهم ، ثم متى يفهم الجميع إن من يحمي السيد السيستاني ليس دولة او مجموعة من الأشخاص كما تدعي الوثيقة . ولكن ( الله خير حافظ وهو ارحم الراحمين ) بالإضافة إلى إن الشعب العراقي كله مع المرجعية العليا ، لذا على السياسيين أن يعلموا إن المرجعية العليا هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك