المقالات

حضور الرؤية وغياب الحل


احمد عبد الرحمن

هناك اتفاق -او اجماع على ان التناحر والتصعيد السياسي في المواقف والتوجهات بشأن مختلف القضايا -لاسيما المحورية والمهمة منها-يعد العامل المعرقل الاول للتوصل الى حلول ومعالجات ناجعة وعملية ومقبولة ومرضية، وتنعكس معطياتها الايجابية على كل ابناء الشعب العراقي دون استثناء.المرجعية الدينية المباركة من خلال ممثلها وامام جمعة كربلاء المقدسة سماحة السيد احمد الصافي، انتقدت التصعيد في الازمة بين الكتل السياسية، ودعت الى احترام الشعب العراقي، وتوضيح اليات وطرق التعامل مع الملفات المتعلة بأدارة شؤون البلد واهمها الملف الامني.بنفس المعنى تحدث رئيس مجلس النواب العراقي الاستاذ اسامة النجيفي حينما دعا الى نبذ التنافر العرقي والطائفي والفئوي والحزبي على أي مستوى كان ، من القاعدة الشعبية الى قمة هرم السلطات الثلاث، مشددا على ان استنهاض القوى الحية في المجتمع شعبيا ووطنيا، وادراكها لحجم وماهية الخطورة المتاتية كنتيجة لافرازات الانتفاضات الشعبية في المنطقة هو السبيل الوحيد لابعاد الجميع من شبح الحروب الكارثية دون استثناء.ولم تبتعد المواقف والتوجهات التي عبر عنها رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي ونائبه الدكتور صالح المطلك، فضلا عن شخصيات سياسية وبرلمانية عديدة تمثل مختلف الوان الطيف السياسي العراقي، الى جانب نخب ثقافية وفكرية وعشائرية.هذه التوجهات والمواقف، تمتاز هي المطلوبة والمرتجاة وهي التي تعبر عن حس وشعور وطني بأهمية الخروج من المأزق الراهن، والسير في طرق من شأنها ان تفضي الى نتائج ايجابية يتطلع اليها المواطن العراقي على الاصعدة الامنية والسياسية والخدمية.ومعروف ان المرجعية الدينية المباركة لم تأل جهدا لتصحيح المسارات الخاطئة في العملية السياسية، ولم تترك مناسبة الا وذكرت فيها بما ينبغي على السياسيين الذين هم في مواقع القرار والمسؤولية فعله من اجل انتشال ابناء الشعب العراقي، لاسيما الفئات والشرائح المحرومة والمضطهدة والمغيبة، من واقعها المزري والسيء الذي تعيشه.ومعروف ايضا ان تيار شهيد المحراب، كان في مقدمة الكيانات والقوى الوطنية التي وضعت خدمة المواطن على رأس اولوياتها السياسية،بعيدا عن الحسابات والمصالح والاجندات الخاصة، وجعلت من ذلك معيارا واساسا في صياغة علاقاتها وبناء تحالفاتها مع القوى الاخرى.ولعل النجاح في العراق، يتحدد على ضوء ما يقدم الى المواطن وما يساهم في تحسين اوضاعه العامة، وبالتالي يفضي الى النهوض بالبلد وانتشاله من دوامة المشاكل والازمات، واخراجه من حلقة التناحر والتنازع والتأزم السياسي العقيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك