المقالات

نخيب الشهداء ونحيب النبلاء


علي الخياط

قبل ايام تردد في الذاكرة المشروخة صدى لاصوات تتوسل القتلة بقية رحمة...خطفوهم جهة الصحراء وكانوا للتو عائدين من سفر،وضعوا الاطفال والنساء في جانب وقتلوا الرجال ثم غادروا مطمئنين ان لااحد نظر إليهم او عرف هويتهم...! وهل القاتل بحاجة الى هوية؟ مشكلتهم انهم لم يدركوا ان الله ينظر اليهم من عليين.

هولاء هم من عملوا على قتل فرح العراقيين بزوال الطاغوت ورفع الغمة عن هذه الامة المبتلاة باصناف القتلة والمنحرفين والذين باعوا شرفهم وجعلوا الدين مطية لأهوائهم المريضة.

هؤلاء هم الذين تحالفوا مع الشيطان الرجيم على حساب المظلومين وصاروا يقتنصون الفقراء والمستضعفين في الامكنة النائية وعلى جوانب الطرق غير الماهولة وغير المحمية لينفذوا فيهم ارادة الشر دون وازع من ضمير او خلق او شعور بالمسؤولية تجاه الناس..

للاسف الشديد فإن ردود الفعل الرسمية لم تكن بمستوى الحدث والفاجعة التي ضربت القلوب والمشاعر..فالاجهزة الامنية التي تزداد وتتوسع لم تكن حاضرة ولم ترد بطريقة سريعة وكان يجدر بها استباق الاحداث وتأمين الطرق الخارجية بمسؤولية عالية وحرفية ... وبناء على معلومات استخباراتية تعتمد الرقابة في تلك المساحات من خلال العاملين في اطار الامن وضروراته.

البرلمان العراقي لم يظهر سوى بعض التعاطف المشفوع بتصريحات ليست ذات قيمة سياسية ولم تكن لتدفع بإتجاه الاعتقاد ان دورا للبرلمان يمكن ان يحدد المسارات في المرحلة المقبلة لمعالجة بعض الخروقات المرتبطة ببعد طائفي مقيت خاصة وان بعض الجهات التي تدعم تنظيم القاعدة الارهابي والبعث الصدامي ماتزال تأمل في إحداث الشرخ بين الفئات المذهبية العراقية وجر البلاد الى دائرة الاقتتال الطائفي المرفوض من قبل العراقين الذين لايريدون دفع المزيد من التضحيات التي لاطائل من ورائها.

لابد من وقفة جادة تنهي المعاناة وعدم النحيب على الاطلال ولتكن حادثة النخيب الرهيبة مفتاحا لحل ما يكون سببا في نهاية حقبة من الاذى عانى منها الشعب العراقي.

ذلك يتطلب تضافرا في الجهود وتنسيقا بين مختلف الفعاليات وتحديدا للاولويات ووضع ستراتيجية امنية واضحة وعدم السماح للمتصيدين في الماء العكر ان يمارسوا السوء الذي يريدون له ان يطبع الحياة العراقية...ولكن هيهات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك