المقالات

تفكيك: المجلس في خدمة المواطن أم المواطن في خدمة المجلس!!


بقلم:فائز التميمي.

لست بصدد وضع إلية خدمة المواطن نيابة عن المجلس الأعلى العراقي لأن للمجلس خبرته وكوادره داخل العراق وهي أقرب للمواطن ممن يسكن خارجها ولكن ربما بعض الإضاءات ربما تكون مفيدة في تحقيق الهدف.الأولى: عملية تفكيك تلازم الخدمة مع المصلحة السياسية: نتيجة لما مرّ به العرقيون من توارد الأحزاب والأفكار منذ مطلع القرن الماضي وكلها ترفع شعار خدمة الوطن والشعب ورفاهيته فلما وصلت تلك الأحزاب جزئياً أو كلياً الى المشاركة بالحكم أو ألإنفراد به حتى تبين أن تلك الشعارات خدعة لذلك يجب أن نعذر المواطن أولاً لو تبادر الى ذهنه أن صاحب الشعار إبتداءً جاء لخدعته وهنا لا ينفع مجرد الكلام والإدّعاء بل عملياً بفصل الجانب السياسي تماماً عن الجانب الخدمي بمعنى أن تتألف لجان خدمية من المجلس والمتعاطفين معه وممن هم يميلون الى الخدمة أكثر من التنظيم السياسي بينما لجان التنظيم السياسي بعيدة في عملها عن الخدمات حتى يتم تفكيك تلك الملازمة التي تتبادر الى أذهان الناس.بكلمة أخرى أن تبقى لجان المجلس في خدمة المواطن حتى لو لم يصل ولا نفر منهم الى المراكز المهمة المؤثرة.

الثانية: أن يكون من يقوم بالخدمات ممن لاحاجة لهم فعلاً للمال أي أن يكون أغلبهم إن لم نقل كلهم من المتمكنين المعتقدين بخدمة المواطن لأن إعطاء الراتب في مثل هذه الخدمات غالبا ما يحول المتصدي الى موظف بكل سلبيات الموظفين. على أن يكون هنالك تشجيع للعاملين المخلصين منهم حتى لو كانت عينية أو نقدية ولكن ليست بشكل راتب ودوام رسمي.

الثالثة: أن يكون العمل مبرمجاً لكي لا ينخدع المتصدين لطيبة قلوبهم بمن يحتال وهذا يحتاج الى تنسيق بين العاملين وجمع معلومات تدخل الى الكومبيوتر وربما يتم التعاون مع جهات رسمية أو مدنية للتحقق بالشكوك حول بعض المحتالين. على أي حال لا يمكن منع الإحتيال حتى في أكثر الدول الديمقراطية العريقة ولكن تقلل نسبتها قدر المستطاع.

الرابعة: الإهتمام بشريحة الاميين لتعليمهم ولو مراحل الإبتدائية لأن وجودهم هكذا يعرضهم الى إحتضان الفئات الضالة أو المنحرفة أخلاقياً.

الخامسة: أن يبدا بالمواطن وخدمته إبتداءً من " ألف باء" المواطنة في التركيز على توعية كل عائلة ومحلة بأوليات الحفاظ على البيت والمحلة نظافة وأمناً وتكافلا إجتماعياً.

سادساً: أن لا تتم التوعية عبر التجمعات الكبيرة فإن فيها نسبة المثبطين أكثر لذلك يجب التوعية العملية عبر المجاميع مثلاً بقيادة المتطوعين من كل محلة لتنظيف محلتهم مثلاً. بكلمة أخرى أن يبدأ العمل من المحلة الى المنطقة ثم الى الناحية ثم القضاء ثم المحافظة وليس العكس.وبمرور الزمن يتعلم المواطن أن عليه واجبات وله حقوق وكلها لصالحه.

سابعاً: وضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب فمثلاً تعيّن لجان نسوية للعمل على تذليل مصاعب النساء الأرامل خصوصاً والمطلقات والأطفال.على أن تتصف تلك النسوة بالصبر والخبرة والقدرة والإرادة القوية لصعوبة المهمة.فيكون الإختيار دقيقاً ولنفرض لا تتوفر في محلة ما مثل تلك النساء فلا يجب المسارعة العشوائية لأن فشل العمل قد يثبط الآخريات المتصديات وتجربة فاشلة واحدة تقرع اسماع الناس أكثر من عشر تجارب ناجحة وهذه هي سجية الناس عامة.

أما في الخارج فإن المهمة اصعب على الرغم من أنها تقتصر على الجانب الثقافي والتوعوي للناشئة خصوصاً إبتداءً من تعلم اللغة الأم وتعلم قراءة القرآن الكريم كحد أدنى ومحاولة تقريب الناشئين في الغرب من بلاد إباهم بزيارات الى المراقد وهذا يحتاج الى تنسيق وجهود بين الخارج والداخل وليس عمليات عشوائية يتعرف فيها اليافع القادم من الغرب على المظاهر السلبية في المجتمع لأنها أكثر بروزاً وللأسف من غيرها.وآمل أن تكون مقالتي فاتحة لمناقشة خدمة المواطن وإثرائها بالأفكار العملية وليس الطوبائية أو الصعبة التحقيق والله ولي التوفيق لكل المخلصين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك