المقالات

ترهل الحكومة خير لكم ان كنتم لا ترشقون


بقلم (مصطفى ياسين )

المواطن يبحث عمن يرفع عنه معاناته ويخفف آلامه،ويضمد جراحه،وهو لا يرتعب عنده شيء من شأن الحكومة وقراراتها إذا لبيت له مطالبه المشروعة،فه ليس منافسا للأحد بقد منافسته للحصول على لقمة العيش الكريم،وغير معني بتشريق أو ترهل الحكومة فذاك ليس من اهتماماته ولا من دواعي سروره أو شؤمه، وفي ظل حدوث شرخ كبير وفجوة واسعة بين الكتل السياسية في ما بينها من جهة، وبين المواطن وهذه الكتل السياسية من جهة أخرى، لم يعد بمقدور المواطن من معرفة وتحليل المشهد العام و الى أين يتجه مصير البلد.. من كان يتصور في يوم من الأيام ،ان يصبح العراق سلعة رخيصة الثمن الى هذا الحد ،ليتاجر به معدومين الضمير وبهذا الشكل الفظيع ،فبعد أن عجز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أيجاد مخرج للمأزق الذي حشر نفسه به،والذي وعد بتقديم أفضل الخدمات للمواطن بمهلة ذهبت ولم تغير شيئا على الإطلاق،و استطاع فيها أن يهدء غضب الشارع الثائر والمستاء بأطلاقة حيلة أخرى تطيل من أمد بقاءه في كرسيه المعشوق،وهي ترشيق الحكومة، مع البقاء بترقب دائم لكل طارئ يصرف الأنظار باتجاهه ،وعلى ما يبدوا ان الترقب لم يدم طويلا حتى أنفضح أمر الصفقة المشبوهة التي أبرمتها وزارة الكهرباء مع إحدى الشركات الوهمية،لتحول الأنظار حول هذا الموضوع تاركتا الكثير مما شابها وربما أكثر فضاعت منها مغلقه عليها الأبواب،ولا يعد هذا دفاعا عن المفسدين ،ومصاصو دماء العراقيين،وفي مقدمتهم المسئولين والمستفيدين من هذه العقود الوهمية التي يدفع ثمنها المواطن المسكين..وهل الشعارات التي رفعت و التي لا تخلوا من خداع عالي من قبل المتصارعين أيام الانتخابات على الفوز بثقة الشعب والتي كانت تحاكي المواطن وخدمة الوطن،كانت للاستهلاك الإعلامي فحسب، أم أننا سنستفيق يوما على حالا لم يكن في الحسبان كما حدث في السنوات الماضية من عنف طائفي ومشاهد الدم المتكررة أو أن يلجأ الجميع الى حل يبدوا انه من انسب الحلول وهو التخلي عن جميع الطرق السلمية لحل النزاعات والعودة الى لغة السلاح والعنف والغالب هو من سيتحكم بمصير الشعب والبلاد.. والله العالم فان هذا الخيار وان أثرته للتنبيه ولكنه ليس بمستبعد في بلد لا يعرف مصيره يتجه الى أين..؟يجب أن يعترف السياسيون أنهم مارسوا أبشع أنواع الخداع ضد هذا الشعب،و عجزوا عن معرفة ما تخبئ لنا الأيام وان كانت الأيام هي الكفيل الوحيد لمعرفة ما سيئول أليه مصير العراق والذي لم يعد بمقدور المواطن ان يتحمل المزيد من المزايدات والمجازفات والتي هي كا لعادة تقع على رؤوس الفقراء والأبرياء من أبناء هذا الوطن الجريح ،والذي لم يعد يهمهم ترشقت الحكومة أم ترهلت بقدر اهتمامهم ومطالبتهم بتوفير احتياجاتهم الأساسية للحياة البسيطة مع انه من حقهم بان يطالبوا بحياة مرفهة وناعمة بكل المقاييس....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك