المقالات

أرحل ... فخير ماعملته ألرحيل ...!


( بقلم : ألمهندس جمال ألطائي )

هنيئا لشعبي , كل شعبي في العراق .., هنيئا للاطفال الذين سيحيون في دنيا افضل و انظف !! .. هنيئا لشبابنا الذين سيستقبلون ايامهم القادمة ويبنون حياتهم دون خوف من حرب , او مغامرة طائشة تسوقهم لمجازر الموت المجاني !! .., هنيئا للشابات اللائي صار بوسعهن الان ان يحلمنويرسمن في خيالهن مايحببن من صور جميلة لحياة يملؤها الحب مع من تخفق له قلوبهن ليشاركنه رحلة بناء العائلة التي يحلم بها كل انسان , دون ان يخفن ان تخطف الحروب العبثية ازواجهن.. او ان يزورهم زوار الليل الذين طالما خطفوا الاعزة في درب ( ألصد ما رد )هنيئا للامهات اللواتي لن يخفن بعد اليوم ان يحط الموت ضيفا ثقيلا في بيوتهن ليخطف .. الزوج , او الاب , او الابن فلذة الكبد وقرة العين ..هنيئا لشجر العراق .. وارضه .. وماءه وسماءه .. فقد اعدم صدام , وانتهت والى الابد , اسود واسوأ واخزى صفحة في تاريخ العراق ...لن اتكلم عن الرجل بشيء .. فقد ذهب غير مأسوف عليه , ولن اقول كما قيل قديما .. ( أذكروا محاسن موتاكم ) , فليس لصدام محاسن لنذكرها.. انا هنا سأتكلم عن ردود الافعال التي حصلت حين انزل فيه امر الشعب والقانون ، ثم عذاب الله ..!!!ولن اتكلم عن ردود الافعال في داخل العراق , فنحن بيت واحد .. يمكن ان تختلف فيه الاراء , ولكنها في النهاية تتفق على حب العراق والتوحد تحت سماءه الواسعة للجميع ... انا هنا سأتكلم عن ردود الافعال لدى ( الاشقاء ) العرب !!!...... فبين نائح وباكي , ومعزي ومن فقد الاتزان, ومن لطم الخدين ومن ( أعلن الحداد ), ومن اقام الماتم والمعازي .. ولم نجد بين اي من هؤلاء من اشفق سابقا على مئات الالاف من العراقيين من كل الاديان والطوائف والقوميات.. سحقتهم حروب ( القايد الضرورة ) , او من دكت طائراتهودباباته مدنهم وقراهم , او من غيبتهم سجونه ومعتقلاته !! ، ألم يكن بين كل هؤلاء من يستحق دمعة حزن او كلمة اسى والم ؟؟؟ ألفلسطينيون ، الذين اختلفوا بينهم على كل شيء .. اتفقوا على شيء واحد, الا وهو كراهية العراقيين ، والتوحد ضدهم .. فحماس أعتبرته شهيدا ... وفتح اقامت له الفواتح وتقبلت فيه العزاء !! ( أبو عيوشة ) اعلن الحداد .. فالرجل يتصرف دائما بمبدأ ( خالف تعرف) , ولعله سمع عبارات الترحم على روح الشهيد ( محمد باقر الصدر ) عند اعدام المجرم صدام , ولان دم الشهيد ( موسى الصدر ) مازال دينا في عنق القذافي , ولان القذافي يدرك انه لابد من ان يؤدي الدين لاهله لذلك اعلن الحداد على مجرم العراق , لعل يوم القصاص منه سيكون هناك معتوها اخر من حكام العرب يعلن على ابا عيوشة الحداد ...!!!!!ألقنوات الفضائية العربية والخليجية , أتشح معظمها بالسواد, واستقبلت كل من لفظتهم ارض الله , ليصبحوا محللين وناقدين وشاتمين للعراق وشعبه , فالعربية , والجزيرة , والمستقلة واه من المستقلة , فقد رمت برقع الخجل والحياء , ونزعت عنها كل ما يمكن ان يستر الشرفاء لتتعرى باضحل واسوأ انواع العري المخجل والسقوط الاخلاقي والانساني مع ضيوفها الذين استضافتهم , وفيهم التونسي صديق صاحبها الذي تولى شخصيا قيادة هذه الحملة المسيئة للعراق وشعبه وحكومته , ومنهم ذلك التافه النكرة السوري الدغيمي الذي لايعرف غير كلمة الصفويين والفرس يطلقها على ثلاثة ارباع الشعب العراقي الذي يشرفه وعائلته واسلافه من اقصى بلاد العرب الى اقصاها ...أما أتعس و أقذر ما قرأته , فهو ماكتبه الامعة التافه نوري المرادي ونشره في احد المواقع ، فقد قال هذا التافه ان مزارات الائمة في العراق اصبحت سبعة بقبر صدام !! ولم يكتفي بذاك بل ذكر كلمة ( عليه السلام ) بعد ذكر اسم المجرم امعانا في استفزاز مشاعر العراقيين ، هذا الامعة الذي يذرف الدمع الان على صدام يدعي انه شيوعي وهو لاجيء في السويد هاربا من صدام فانظروا لضحالته ؟؟... أخيرا مات صدام , وذهب غير مأسوف عليه الى اقرب ( ... ) , ولسان حال شعبنا يقول :أرحل ....فخير ما عملت في حياتك ..... الرحيل !!!أرحل ..فانت من اهنتنا ..ومن اضعت عزنا ..ومن حنا النخيل ؟؟أرحل .. فانت من فرقت وحدة العرب ..وانت من جرأ .. أسرائيل !!أرحل .. حتى يعود للسماء لونها..وللحياة طعمها.... أرحل .. حياتنا معاك .. مستحيل ..!!!؟؟؟ ألمهندس / جمال ألطائي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك