المقالات

هل تذكر صدام ابو وداد في ليلة اعدامه؟؟


( بقلم : سعد البغدادي )

ابو وداد هو جلاد صدام في ابو غريب رجل اعدم الالاف من العراقيين وهو يشرب قنينة العرق ثمن الرقبة الواحدة كان انذاك خمسة دنانير تضاف الى راتبه الاسمي؟

ابو وداد رجل من اهالي منطقة الفضل كان ضخم الجثة وذا بشرة سوداء في زنازين ابو غريب ظل اسمه يثير الرعب والخوف لدى كل السجناء السياسيين

في كل ليلة اربعاء كان ابو وداد يسكر حتى الثمالة ويبدء عمله بلذ ة؟ لم يكن احدا انذاك يدين تلك الافعال الاجرامية بحق الابرياء بينما كانت منظمات حقوق الانسان وخاصة العربية منها لاتعرف مكان اسمه سجن ابو غريب لااعرف كيف اختزنت ذاكرتي بابو وداد وبمشهد صعود صدام الى حبل المشنقة تسائلت ترى هل تذكر صدام ذلك الرجل المتوحش؟ وهو يصعد الى المشنقة التي طالما شنق تحتها الابريا ء

ابو وداد وفي احد ايام سكره الحاد نال من صدام بلسانه؟وصعد حبل المشنقةلم تشفع له تلك الاراوح البريئة التي ازهقها من اجل الطاغية؟ استبدله صدام بمجموعة اخرى من الجلادين؟ بعد ان زاد من رواتبهم؟ ابو وداد وصدام هما احدى النماذج السيئة في تاريخ العراق المعاصر والاكثر دموية ووحشية في تاريخه.

في احدى الليالي وقبيل اعدامه بايام كنا نتحدث مع ابو وداد لااتذكر من ساله عن حال الذي يصعد مشنقة الاعدام كيف هو؟ تحدث باسهاب ووصف لنا كثير من الحالات منها بطولية واخرى انسانية مشاهد كثيرة مرت عليه لكنه اكد ان الشئ الوحيد الذي عرفه من مهنته هذه ان الذي يصعد مشنقة الاعدام لايستطيع ان يمشي بسهولة كنت اشعر بارتجاف قدميه؟ هذا ما شاهدناه على صدام كان بالفعل يرتجف واقدامه لاتتحملانه تذكرت ابو وداد في هذا المشهد؟ وتذكرت ان احدنا ساله

- وانت يابو وداد هل سترتجف قدميك حينما تصعد الى المشنقة؟

- طبعا

تذكرت كل هذا وانا اشاهد صدام كيف بدت اقدامه ترتجف وهم يجرونه الى منصة الاعدام

سالت ابو وداد هل تتذكر كم اعدمت؟

لااعرف ربما اكثر من عشرة الالاف شخص او اكثر

وحينما سالته عن اغرب قضية قال كلها غريبة واغربها هو اني تحولت الى مجرد مسخ فقدت كل المشاعر الانسانية وحينما صحوت ارسلني صدام الى حبل المشنقة ليحرمني من انسانيتي اليس هذا غريبا

حاولت ان اطرد صورة ابو وداد من ذاكرتي لكي لاتفوتني فرصة من مشهد اعدام الطاغية لكني تذكرت ان صدام وابو وداد هما واحد جلادان من طراز العصور الوسطى برابرة لم يعرف التاريخ لهما نظير يقتلون بدم بارد ويستلذون بضحاياهم وهذا هو اغرب شئ الذي يجمع بين ابو وداد وصدام ترى هل تذكر صدام زميله..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك