المقالات

أتسائل لماذا قواتنا الأمنية ضعيفة...؟؟


بقلم ( مصطفى ياسين)

التراجع الواضح في أداء القوات الأمنية ألعراقيه ليس وليد هذه اللحظة فحسب ولاسيما لو عرفنا ان القوات الأمنية تفتقر للأساليب الحديثة في التدريب والتسليح،وترتكز وبشكل كبير على المحسوبية بعيدا عن المهنية والكفاءة،واغلب الإصلاحات المتخذة للنهوض بالقوات الأمنية كانت وما زالت ترقيعية،وألا ماذا تسمي حاجة البلد الى مدربين أجانب بعد ثمان سنوات على سقوط النظام المقبور،وما أكثر ما سمعناه عن الدورات التطويرية(الشكلية)للقوات الأمنية داخل وخارج البلاد،وألا الآن لم يكتمل بناء هذه القوات،و لا يوجد حديث متشابه ومتفق عليه عند السياسيين المختلفين دائما وخاصة من يعبر عنهم بالقيادات ألسياسية في قوائمهم ألا عند الحديث عن بناء قواتنا ومؤسساتنا الأمنية بشكل مستقلة ومهني وغير المتحزبة..وما أكثر إطلالات السيد رئيس الوزراء وهو يدعوا من خلالها الى ضرورة تحيد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية وجعلها تتمتع بالاستقلالية والمهنية لتمارس واجباتها بالدفاع عنهم وفي مقدمتهم سيادة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الذي جعل من عملية السيطرة والتحكم بالقوات الأمنية وعبر مكتبه الخاص عادة سيئة وحول ولاءات القوات الأمنية الى شخصه الكريم فحسب فأصبح التصديق بنظرية استقلال المؤسسات الأمنية أمر مستحيلا لا يمكن لأي عاقل ان يتصوره وان كبار القادة لديهم انتماءات حزبية و صلات وثيقة بشخصيات غير حكومية ..فالتلويح بين الفترة الأخرى بإمكانية إقصاء بعض القادة أو تغيرهم واستبدالهم بمن تحسب ولائهم لجهة معينه تجعلهم لا يشعرون بالاطمئنان ولا حتى السعي الى فرض الاستقرار لان هناك رسائل سلبية وصلت أليهم مفادها لا مكان لمن ولائه للوطن أو الشعب، بل لا بد ان يكون ولائه لرئاسة الوزراء وهذه سابقة خطيرة ولابد من معالجتها...فكثير من القادة الأمنيين يعتبرون أنفسهم كانوا جسور مر عليهم المستفيدين ومن هنا فأنهم لا يعملون جاهدين لفرض الاستقرار، ولأسباب كثيرة بعضها ان أجواء عدم الاستقرار تسهل عليهم بقائهم وتضمن لهم بعدم وجود المراقب والحسيب، مما يحركهم لأضعاف المؤسسة الأمنية برمتها ولا يمكنني ان اصف حديث بعض من يدعي الحنكة السياسية وخاصة من هم اليوم يشغلون مواقع تنفيذية في الحكومة الحالية ويتحدثون عن مؤسسة أمنية مستقلة بعيدة عن التدخلات الحزبية والتخندق ألطائفي ألا حديث للاستهلاك الإعلامي من اجل تحقيق أهداف سياسية ضيقة أو اعتبار المؤسسة الأمنية ورقة انتخابية رابحة بيد من يترأس رئاسة الوزراء ويسعى الى البقاء لمرحلة لاحقة،وبهذا اتفق مع من يقول بان أضعاف المؤسسة الأمنية يقف خلفها مستفيدون والبعض منهم يمثل توجهات سياسية...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-17
تربية صدام وسببها الحكومة بعدم تسهيل معاملة الناس بشكل اخلاقي وادب واختيار النزيهين للشرطة والامن والجيش اعملوا تحقيق على معاملات جرائم الارهاب تراها مركونة بسبب القوانين المجحفة على اهل الضحايا الذين يطالبون بحقهم
هلال بدر
2011-08-17
أسباب الضعف ... الإهتمام باستعمال الموبايل الخاص والإلتهاء به. الأهتمام بالحفافة وتلميع الشعر. التصرف السييء مع المواطن وخاصة العوائل والنساء. الإهتمام بالتحرش بالفتيات وبعض النساء الإهتمام بالقيافة الفنطازية والمشي المتغطرس والتفاخر بطريقة حمل السلاح. ولكن: عند أول مواجهة مع الإرهابيين تجدهم أول المستسلمين والمقتولين بكل سهولة. هؤلاء هم الذين تعينوا بالواسطة ودفع الدولارات وعندما يتطلب نقلهم إلى محافظة أخرى يقدم استقالته بدون أن يحاسب أو يعاقب.
طاهر عباس
2011-08-17
القوات الامنية بحاجة الى اعادة بناء من الشرطي والجندي الى اعلى رتبة . بحيث يصبح ابسط شرطي حاصل على شهادة الاعدادية مع دورة تدريبية لمدة سنة تدريب عسكري وقانوني وكذلك الجندي .نريد قوات امنية نوعية وذات ثقافة وكفاءة عالية وليس جيش محمد العاكول . واقالة كل من لايحمل شهادة الاعدادية بعد صرف مكافاة نهاية الخدمة راتب شهري عن كل سنة خدمة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك