المقالات

هل وصلت الأمور لنهايتها...؟؟


الأعلامي...علي العزاوي.

بعد يوم دامي ومفجع راح ضحيته عشرات الأبرياء ،عبر عمليات انتقامية مبيتة ضد القوات الأمنية أولا والمواطنين ثانيتا،وفي يوم واحد وربما ساعة واحد،في ثمان محافظات عراقية ليس أمر وحدثا عابرا،بل هو أمر دبر أليه بدقة واحترافية عالية للجريمة ،ورسالة ذات معاني متعددة وتقرا،بأشكال متنوعة...أولا:- الاستهداف كان بالدرجة الأولى ضد القوات الأمنية، مما يؤشر على اختراق هذه القوات من قبل المجاميع الإرهابية وان هناك متعاونين معهم من داخل تلك الأجهزة أضافتا لضعف تهيئ هذه القوات الأمنية لحدوث أي طارئ ومن خلال ذلك استطاعة المجاميع الإرهابية ان تنفذ جريمتها وبدون أي إحباط لبعض عملياتها.ثانيا:- تعدد المحافظات المستهدفة وهو دليل وجود الحواضن للإرهاب في تلك المحافظات بما فيها الآمنة والتي تحكم الأجهزة الأمنية قبضتها عليها،وكانت سبق وان أعدة خطط أمنية لحماية المواطنين خلال شهر الله الفضيل.ثالثا:- استطاع الإرهابيون من خلق وتهيئة الأرضية الملائمة لازمة جديدة مبتدئة من التراشق في التصريحات مابين السياسيين من جهة ،والقوات الأمنية من جهة أخرى،لتتسع دائرة الخلافات والتشكيك الى ان يتضارب البرلمانيون في تصريحاتهم فهناك من قصر أداء القوات الأمنية وحمل القيادات الأمنية المسئولية،وفي نفس الوقت انبرى البعض بالدفاع عنهم وبدون سبب مقنع، ولعله أراد كسب ود بعضهم أو من منطلق خالف تعرف..رابعا:- ما شهدته هو تنصل القادة الآمنين من المسئولية واللقاء اللوم على السياسيين وتحميلهم تبعات ما جرى ويجري واعتبار ان ذلك من تبعات الصراعات السياسية ،وما يقوم به السياسيون من إغماض طرفهم عن نخر المؤسسة الأمنية وما يصيبها من فساد مالي وأداري مستشري الى أعلى المستويات،وما احسبه ألا تهربا من المسئولية مع ما في حديثهم من صحة لما يذكرونه..وعلى كل حال فان الأمور وصلت الى نهايتها ولم يبقى الكثير من ألا و ان نسمع عن حدوث انقلابات عسكرية تحت هذه الذرائع وغيرها التي أعدوها مسبقا و وضعوا لها المبررات والأسباب، ولا يخلوا المشهد المعقد من تدخل (أمريكي)بهذه المسرحية مع بعض السياسيين الذين يدينون بالطاعة والولاء للقوات المحتلة،ولديهم الاستعداد لقتل الشعب من اجل الوصول لأهدافهم الرخيصة،وعلى ما يبدو فان حلاقات المسلسل أشرفت على نهايتها ،وان الأمور وصلت الى أخر المطاف...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك