المقالات

الإرهاب أعمى لنكن نحن باصرين


الحاج طارق السعدي

العمليات الإرهابية الجبانة حصدت الكثير من أرواح أبناء شعبنا المظلوم ولم تستثني احد وتفنن الإرهابيون المجرمون في طريقة الإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا،ليحولوا حقدهم الدفين على التجمعات البشرية ،في الأسواق وأماكن تجمع الكسبة(المساطر العمالية) وهم الطبقات الفقيرة والمعدومة من أبناء هذا الوطن،لتترك خلفها هذه العمليات المروعة من ضحاياها اسر تعيش تحت خطر الفقر والعوز والحرمان،فالمتاجرة بالأرواح تجارة رابحة الكاسب فيها الذي لم يذق حر الحديد والخاسر فيها كا لعادة الفقراء والمساكين.وليس خافيا على أحدا اليوم بأنه لم يعد باستطاعتنا من تميز الصحيح من الخطأ،فكم من شعارات براقة ونيلة ظهر في ما بعد انه يخفى خلفها جرائم وأهداف بشعة،ونحن نعلم ان الكثير من ضحايا الإرهاب هم إرهابيون قتلوا خلال العمليات الأمنية للقوات العسكرية ،أو خلال المواجهات مع هذه القوات،ولكن هذا الأمر لا يمكننا تعميمه على الجميع،فأعداد كبيرة أكثر مما نتصور هم ضحايا للإرهاب المحلي والدولي،وهم ضحايا حقيقيون لجرائم القاعدة والبعث المجرم،وعلينا أنصافهم والدفاع عنهم،وبخلاف ذلك سيستقطبون من قبل جلاديهم ومن أراق دمائهم،وما أسهل ان تزيف الحقائق، أمام أمثال هؤلاء البسطاء..فبدلا من نصره الضحية تعمد حكومتنا الموقرة إلى تكريم الجلاد،ليشمل بحقوق الإنسان ويجد من يدافع عليه وبدون خجل أو رادع أخلاقي، وبالمقابل أين حقوق ضحايا الإرهاب و ما هو حجم الرعاية التي تكفلت بها الحكومة لأعاله ذويهم..؟ وبالأخص فأن الكثيرين من ضحايا الإرهاب كانوا معيلين وحيدين لأسر كبيره،وكلنا يذكر وأعود لأذكر أن التفجيرات كانت وما زالت تستهدف التجمعات والأسواق ألعامه للطبقات الفقيرة ومساطر العمال و ألكسبه ،وبالطبع فان الأغنياء والمترفين كانوا خارج العراق وأما المسئولين الكرام فأنهم كانوا ومازالوا كذلك متحصنين بالمناطق المحمية وتحرسهم الكتل البشرية،ولا ادري لماذا شرع قانون مؤسسة الشهداء ليشمل ضحايا النظام المباد فقط..!ولا أريد ان افتح هذا الملف لأنني سأرجم بالتآمر و بأمور لا أحب ذكرها..وللتاريخ أقول ان مؤسسة الشهداء شملت الكثير ممن كان ثملا و لا يدري ما يقول وسب النظام المقبور،وشمل كذلك من كان يعمل جاسوسا لإسرائيل..وهذا ليس ذنب المنفذين بل هو ذنب المشرعين الذين وضعوا هذه القوانين، وهذه مطالبه لسن قانون يعيد لضحايا الإرهاب حقوقهم وهم الذين أصبحوا سلم لحماية حكوماتكم المتتالية،اسوتا بشهداء الحقبة الماضية...ومن منطلق الحق وما أشاهده من مناظر محزنة يوميا لذوي شهداء الإرهاب ارفع صوتي عاليا رافضا لأي مساومه على حساب آهاتهم ومظلوميتهم التي لم تجد لها منصفا بل أصبحت سلعه يزاود عليها عديمي الضمير من اجل مكاسب بعيده كل البعد عن أصحاب القضية الفعلية وهم ضحايا أجرام البعث والقاعدة التي بسب عجز الحكومة وقصورها وتقصيرها وعدم وفاءها بوعودها وقدرتها على حماية أرواح ومصالح المواطنين وهذا من أهم وجباتها كحكومة،وإذا كان الإرهاب أعمى ولأدين له ،فكونوا يا أصحاب القرار في عراقنا العظيم عراق(علي والحسين)مصداقا لأخلاق الإسلام المحمدي الأصيل،وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك