المقالات

آفة خطيرة ستفتك بالشباب...!


بقلم (مصطفى ياسين)

ربما سيعتبر البعض أن ألموقف اتجاه رفض ما يخطط أليه ضعاف النفوس من جر شبابنا والأقل عمرا منهم من المراهقين الى الرذيلة والفجور والانحلال الأخلاقي ، ضمن خانة محاربة الحريات أو تقيد الحريات الشخصية،والتي يدعون ان الدستور العراقي كفلها،ولم يتذكر أصحاب هذه الأصوات النشاز في المجتمع أن الجريمة استفحله وانتشرت بين أولئك المراهقين بسبب تلك النوادي أليلية التي تزرع بذور الشر للرذيلة والانحلال الأخلاقي،وما يطالب به الشرفاء من التصدي لهذه الآفة المخيفة ألا وينم عن موقف وطني عالي المسئولية اتجاه هذا المرض الذي فتك بالمجتمع ولاسيما من ذكرت منهم،وهذا لا يعني ان يتصدى لهم أشخاص خارج سلطة ألدوله والقوانين المعمول بها في بلدنا،بل التصدي لهم من واجبات الحكومة ومسئولياتها..وعند سكوت الحكومة عن ما ينذر بالخطر وعدم مبالاتها للتطور السريع لكثرة العمليات الأخيرة لاستهداف محال بيع الخمور والمشروبات الشيطانية الظلامية،والنوادي الليلة لبيوت الرذيلة وتناقل الجريمة والأمراض الجنسية والنفسية،يصبح الأمر اخطر مما يتصوره الكثيرين،ليتصدى لهذه الآفات التي نخرة جسد المجتمع وفككت الأسر وفتكت بديننا وشبابنا،كل من هو صوته مسموع ويميز خطورة ترك تلك النوادي الليلية والتي تقتل يوميا أبناءنا وأطفالنا،وأمام أنظارنا،وهكذا فأن المواقف المسئولة والشجاعة تصنع التاريخ ليجعلها نقطة تحول وربما نقطة بداية فمن يريد أن يتذكر التاريخ سيتفحص ويمر على المواقف الكبيرة والمهمة والأحداث لأكثر تأثيرا في حياة الأمم والشعوب والتي يصنعها رجالها ولا تولد بالصدفة...لم يكن السيد عمار الحكيم منعزلا عن موقف أسلافه الكرام أو كان حاله واتعاظه مغايرا لنهجهم هو امتداد طبيعي ووريث حقيقي لمدرسة العلم والإنسانية والأخلاق التي كرست حياتها لصناعة الحياة لأمة بأكملها.. والموقف الكبير الذي أبداه السيد عمار الحكيم بضرورة عدم السماح باستهداف نسيج و مكونات المجتمع العراقي وتمسكه بتلك النظرة الثاقبة وإصراره على أن يكون مدافعا عن حقوق الآخرين قبل أن يدافع عن حقوقه، لا يمكننا أن نعتبره موقفا عابرا بل هو حالة متجددة في روحيه وأخلاقه الطيبة الداعية دائما إلى ترسيخ وتثبيت ما أمر الله تعالى به وبناء مجتمع سليم معافى من الانحرافات الأخلاقية ..لقد أعاده السيد عمار الحكيم للأذهان الصورة المشرفة والناصعة التي شوهها البعض عن القوى الإسلامية والتي صورت على أنها قوى ساعية للسلطة والظفر بها ومحور عملهم بعيد عن الصدق والمبادئ التي يصرحون بها ولا يهمهم ما يهدم بناء المجتمع ممن غيره ،من خلال حديثه الصريح وعالي المسئولية اتجاه ما يمكن ان يحول مجتمعنا المسالم الى مجتمع عصابات ومتفسخ ،وعلينا جميعا تقع واجبات

أخرى من خلال مساندة ومؤازرة السيد عمار الحكيم ومطالبة الحكومة بالتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا العراقي الأصيل...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-08-15
لا يجرء اب او ام على ضرب اولادهم الا بعد جرم او ذنب قد اقترفاه فكيف لامام معصوم مبعث للرحمة الانسانيه يقبل لنفسه بمعاقبة شيعته لولا الخوف عليهم وكثرة محبته لهم يروى ان الامام جعفر ابن محمد (الصادق عليه السلام)يقول (ليت السياط على رؤوس شيعتي حتى يتفقهوا في دين الله) المرجع (جامع السعادات) اما ان السيد عمار الحكيم فهو حكيم وابن حكماء وله فراسة في العلم والنظرة ومحب لاخوانه من شعب العراق ويريد الاصلاح لا الشر والاذيه لهم وان حاله مختلف عن غيره تماما فهو سليل المرجعيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك