المقالات

لم يبقى لنا في العراق إلا الديمقراطية فيجب الحفاظ عليها


خضير العواد

إن الذي يجري على الساحة العراقية من أنتهاكات للدستور والقانون العراقي يجعل المراقب في حيرة من أمره حول مستقبل العراق , فهذه الخروقات تبدأ من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف في الدولة والجميع يحتمي بكلمات يصيغها على شكل قانون يتلائم مع ظروفه وهواه ,فمثلاً رئيس الدولة المكلف بتوقيع على أحكام الأعدام لكي يتم تنفيذه , والقانون العراقي يوجب تنفيذ الحكم بعد شهر من أصداره إذا لم يكن هناك أستئناف مقدم من قبل المتهم , ويشترط تنفيذ أحكام الأعدام على توقيع رئيس الجمهورية له خلال هذه الفترة ولكي يتم تنفيذ هذه الأحكام خلال المدة القانونية , ورئيس الجمهورية لا يوقع على أحكام الأعدام تحت ذريعة توقيعه على أتفاقية إقاف او رفض أحكام الإعدام في العالم وهو يحترم توقيعه فلا يمكن له مخالفته ولكنه بالمقابل ينتهك و لايحترم القانون العراقي بعدم التوقيع , وتأخير معاقبة من قتل ودمر العراق وأهله لغرض شخصي بحت , فإذا كان رئيس الجمهورية صاحب كلمة الى هذا الحد فلماذا قبل بمنصب الرئيس الذي من ضمن واجباته توقيع على أحكام الإعدام الصادرة من المحكمة العراقية العليا أو لماذا لايوجد الحل لهذه المشكلة التي طمئنت كل مجرم بعدم الأعدام فقاموا يعبثون بالعراق وأمنه( من أمن العقاب ساء الأدب ) وهكذا يكون رئيس الجمهورية أول منتهكي القانون العراقي إذن فكيف يحترم القانون في هذا البلد ؟؟؟؟؟؟. أما الحكومة وأعضائها ففي كل يوم يخرج ألينا الجديد منها ليس في الإنجازات ولكن في الإنتكاسات والاخبار المخجلة التي لا تسر صديق من عمليات فساد وسرقة , وأخرها العقود مع شركات وهمية تكلف الدولة المليارات من الدولارات , لا أعلم أي حكومة هذه التي توقع عقود مع شركات لا تعرف أي شئ عن تاريخها , وما هي مصداقيتها فالشركات الصغيرة لا توقع أي عقد إلا أن تتاكد من كل شئ ومن ثم تأخذ الضمانات وبعدها توقع, فما بالك بدولة وعلم وحكومة توقع هذه العقود مع أسماء شركات وليست شركات أو شركات هي بالأساس مفلسة فهل يعقل هذا ؟؟؟, الى هذه الدرجة يتم الأستهزاء بالمال العام وبمستقبل الأجيال وحياتهم علماً أن العقود الوهمية قد كثرت وأصبحت متهمة بها أغلب الوزارات ومؤسسات الحكومة وليس وزارة الكهرباء فقط , وماذا نتكلم عن وزارة التجارة التي تبتكر بين الفينة والأخرى طرق جديدة للفساد المالي فمن العقود الوهمية أو المواد الفاسدة والمواد التي لا تصلح للأستعمال البشري ولم تستثني وزارة التجارة أي من المواد المهمة للشعب العراقي إلا ولوثتها بفسادها الإداري كالشاي والسكر والرز والزيوت واللحوم والمواطن فقط هو المتضرر من الناحية الصحية والمادية وأما الوزارة والمسؤولين فيوجد من يدافع عنهم ويحميهم وأما المواطن فليذهب الى الجحيم . وأما السيادة العراقية فقد أنتهكت من الجميع فحدودنا منتهك من الجارة أيران وتركيا وأما الكويت فتريد خنق الأقتصاد العراقي ببناء ميناء مبارك والحكومة لا تمتلك أي موقف أتجاه الذي يحصل ولا تعرف ماذا تريد وكأنها لا تعرف أين الأمم المتحدة أو المحافل الدولية .وأما مسئلة الأرهابيين وهروبهم من السجون العراقية بين فترة وأخرى , هذه الظاهرة التي أرعبت المواطن العراقي وجعلته لا يثق بالأجهزة الأمنية وقياداتها وجعلت المجرمين يعملون بأطمئنان لأن أبواب السجون تفتح بين فترات متقاربة وبطرق حديثة لا يعرفها ألا المختصين بعلم الهروب من السجون . وأما الأغتيالات والتفجيرات التي تيقن منها كل مراقب أن أغلب هذه العمليات الأرهابية يقف وراءها بعض القيادات في العملية السياسية لتصفية حساباتهم أو أستعمالها كأدوات ضغط من أجل بعض المكاسب الشخصية أو الحزبية, والحكومة تعلم بالأمر وعندها الأدلة ولكن الجميع يحمي الجميع فالكل في الهوى سوى من عمليات قتل وفساد ورشوة , وأما العملية السياسية فهذه الأسوء في العراق وهي المصدر لكل هذه المشاكل والمساوئ التي يعاني منها الشعب العراقي , وأما السياسيون فيلعبون لعبة القط والفار فكل يوم تصريح وكل يوم أجتماع والنتيجة لا يوجد حل, كلٌ متشدد في مواقفه والجميع يؤكد على تنفيذ أتفاقية أربيل والشعب العراقي المعني الأول بهذه الأتفاقية وهو لايعرف شئ عنها كأنها لغز لا يعرفه إلا السياسين , فألأجدر بالكتل السياسية أن تطلع الشعب ببنود هذه الأتفاقية لكي يعرف ماذا يجري على الساحة السياسية و ماذا يدور حوله , والشعب بين كل هذا يدفع الضريبة يوماً بعد آخر , فالخدمات منسية والبنية التحتية منتهية والخوف من المستقبل ينتاب كل مواطن داخل وخارج العراق , ولا يمكن تصحيح المسار إلا إذا تظافرت الجهود الحقيقية لتغير كل من تصدى للعملية السياسية الجارية الأن ما عدى المخلصين منهم لأنهم أثبتوا فشلهم في كل المجالات بل يجب محاكمتهم على هدر الأموال الطائلة بالإضافة الى الوقت الضائع من عمر الشعب العراقي وهم في أسوء معيشة يعيشون من سوء أو أختفاء الخدمات والأمن والصحة وغيرها , ولكي نحافظ على أهم إنجاز حصلنا عليه من التغير وهو الديمقراطية قبل أن يقضي عليه طُلاب الحكم وهذا يتم من وقوف الجميع وقفت رجل واحد واعي بما يدور حوله أمام من لا يريد الخير للعراق والعراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك