المقالات

لم يبقى لنا في العراق إلا الديمقراطية فيجب الحفاظ عليها

636 08:49:00 2011-08-10

خضير العواد

إن الذي يجري على الساحة العراقية من أنتهاكات للدستور والقانون العراقي يجعل المراقب في حيرة من أمره حول مستقبل العراق , فهذه الخروقات تبدأ من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف في الدولة والجميع يحتمي بكلمات يصيغها على شكل قانون يتلائم مع ظروفه وهواه ,فمثلاً رئيس الدولة المكلف بتوقيع على أحكام الأعدام لكي يتم تنفيذه , والقانون العراقي يوجب تنفيذ الحكم بعد شهر من أصداره إذا لم يكن هناك أستئناف مقدم من قبل المتهم , ويشترط تنفيذ أحكام الأعدام على توقيع رئيس الجمهورية له خلال هذه الفترة ولكي يتم تنفيذ هذه الأحكام خلال المدة القانونية , ورئيس الجمهورية لا يوقع على أحكام الأعدام تحت ذريعة توقيعه على أتفاقية إقاف او رفض أحكام الإعدام في العالم وهو يحترم توقيعه فلا يمكن له مخالفته ولكنه بالمقابل ينتهك و لايحترم القانون العراقي بعدم التوقيع , وتأخير معاقبة من قتل ودمر العراق وأهله لغرض شخصي بحت , فإذا كان رئيس الجمهورية صاحب كلمة الى هذا الحد فلماذا قبل بمنصب الرئيس الذي من ضمن واجباته توقيع على أحكام الإعدام الصادرة من المحكمة العراقية العليا أو لماذا لايوجد الحل لهذه المشكلة التي طمئنت كل مجرم بعدم الأعدام فقاموا يعبثون بالعراق وأمنه( من أمن العقاب ساء الأدب ) وهكذا يكون رئيس الجمهورية أول منتهكي القانون العراقي إذن فكيف يحترم القانون في هذا البلد ؟؟؟؟؟؟. أما الحكومة وأعضائها ففي كل يوم يخرج ألينا الجديد منها ليس في الإنجازات ولكن في الإنتكاسات والاخبار المخجلة التي لا تسر صديق من عمليات فساد وسرقة , وأخرها العقود مع شركات وهمية تكلف الدولة المليارات من الدولارات , لا أعلم أي حكومة هذه التي توقع عقود مع شركات لا تعرف أي شئ عن تاريخها , وما هي مصداقيتها فالشركات الصغيرة لا توقع أي عقد إلا أن تتاكد من كل شئ ومن ثم تأخذ الضمانات وبعدها توقع, فما بالك بدولة وعلم وحكومة توقع هذه العقود مع أسماء شركات وليست شركات أو شركات هي بالأساس مفلسة فهل يعقل هذا ؟؟؟, الى هذه الدرجة يتم الأستهزاء بالمال العام وبمستقبل الأجيال وحياتهم علماً أن العقود الوهمية قد كثرت وأصبحت متهمة بها أغلب الوزارات ومؤسسات الحكومة وليس وزارة الكهرباء فقط , وماذا نتكلم عن وزارة التجارة التي تبتكر بين الفينة والأخرى طرق جديدة للفساد المالي فمن العقود الوهمية أو المواد الفاسدة والمواد التي لا تصلح للأستعمال البشري ولم تستثني وزارة التجارة أي من المواد المهمة للشعب العراقي إلا ولوثتها بفسادها الإداري كالشاي والسكر والرز والزيوت واللحوم والمواطن فقط هو المتضرر من الناحية الصحية والمادية وأما الوزارة والمسؤولين فيوجد من يدافع عنهم ويحميهم وأما المواطن فليذهب الى الجحيم . وأما السيادة العراقية فقد أنتهكت من الجميع فحدودنا منتهك من الجارة أيران وتركيا وأما الكويت فتريد خنق الأقتصاد العراقي ببناء ميناء مبارك والحكومة لا تمتلك أي موقف أتجاه الذي يحصل ولا تعرف ماذا تريد وكأنها لا تعرف أين الأمم المتحدة أو المحافل الدولية .وأما مسئلة الأرهابيين وهروبهم من السجون العراقية بين فترة وأخرى , هذه الظاهرة التي أرعبت المواطن العراقي وجعلته لا يثق بالأجهزة الأمنية وقياداتها وجعلت المجرمين يعملون بأطمئنان لأن أبواب السجون تفتح بين فترات متقاربة وبطرق حديثة لا يعرفها ألا المختصين بعلم الهروب من السجون . وأما الأغتيالات والتفجيرات التي تيقن منها كل مراقب أن أغلب هذه العمليات الأرهابية يقف وراءها بعض القيادات في العملية السياسية لتصفية حساباتهم أو أستعمالها كأدوات ضغط من أجل بعض المكاسب الشخصية أو الحزبية, والحكومة تعلم بالأمر وعندها الأدلة ولكن الجميع يحمي الجميع فالكل في الهوى سوى من عمليات قتل وفساد ورشوة , وأما العملية السياسية فهذه الأسوء في العراق وهي المصدر لكل هذه المشاكل والمساوئ التي يعاني منها الشعب العراقي , وأما السياسيون فيلعبون لعبة القط والفار فكل يوم تصريح وكل يوم أجتماع والنتيجة لا يوجد حل, كلٌ متشدد في مواقفه والجميع يؤكد على تنفيذ أتفاقية أربيل والشعب العراقي المعني الأول بهذه الأتفاقية وهو لايعرف شئ عنها كأنها لغز لا يعرفه إلا السياسين , فألأجدر بالكتل السياسية أن تطلع الشعب ببنود هذه الأتفاقية لكي يعرف ماذا يجري على الساحة السياسية و ماذا يدور حوله , والشعب بين كل هذا يدفع الضريبة يوماً بعد آخر , فالخدمات منسية والبنية التحتية منتهية والخوف من المستقبل ينتاب كل مواطن داخل وخارج العراق , ولا يمكن تصحيح المسار إلا إذا تظافرت الجهود الحقيقية لتغير كل من تصدى للعملية السياسية الجارية الأن ما عدى المخلصين منهم لأنهم أثبتوا فشلهم في كل المجالات بل يجب محاكمتهم على هدر الأموال الطائلة بالإضافة الى الوقت الضائع من عمر الشعب العراقي وهم في أسوء معيشة يعيشون من سوء أو أختفاء الخدمات والأمن والصحة وغيرها , ولكي نحافظ على أهم إنجاز حصلنا عليه من التغير وهو الديمقراطية قبل أن يقضي عليه طُلاب الحكم وهذا يتم من وقوف الجميع وقفت رجل واحد واعي بما يدور حوله أمام من لا يريد الخير للعراق والعراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك