المقالات

وجهة نظر في قرعة تعيينات وزارة التربية

1075 20:03:00 2011-08-05

محمد العميري ‏

القرعة التي جرت مؤخرا في المحافظات حول تعيينات المدرسين والمعلمين تحمل في طياتها الكثير من الاسئلة والنقد ‏والتشجيع والمباركة احيانا .. عندما تسلمت وزارة التربية عشنا لحظات حقيقية من السعادة والفرح العراقي المغيب ‏منذ سنوات وقلنا جاء الفرج وذهب الفساد والمفسدين واصحاب اللحى البيضاء الموديل والمسبحات الطويلة . وتوقعنا ‏بانك ستقوم بتنظيف الوزارة شبرا شبرا وزاوية زاوية من الذين افسدوا في الارض والذين جاؤوا بهم الوزيران الذين ‏سبقوك . ولكن للاسف بل شديد الاسف على ضعفك وعدم قدرتك على تغيير شخص واحد حتى لو كان موظفا صغيرا ‏في وزارتك . لقد بقيت كل الوجوه السابقة في اماكنها وبقي كل المدراء العامين ومدراء الاقسام في الوزارة اضافة الى ‏موظفي الاستعلامات ! انك للاسف لم تستطيع ان تغير فردا واحدا وقد صرت موضوعا للتندر في الاوساط التربوية ‏بان الوزير من العراقية والكادر من الدعوة يعني الوزارة عبارة عن حية ام راسين . اما ماجئت به ايها الوزير الجديد ‏فانك ابتدعت موضوع اسمه القرعة في العيينات . وهذا الموضوع صار هو الاخر موضوع ليس فقط للتندر بل صار ‏لعنة عليك وعلى وزارتك حيث تقوم العوائل التي لم يظهر ابناءها وبناتها في القرعة على الدعوى الى الله تعالى في ‏كل صلاة لسحقك ومحيك والانتقام منك على عملتك التي لم يرضى عنها لا الله ولا البشر . وقد تسال انت ومن ايدك ‏من مدرائك واعضاء اللجنة التربوية النيابية التي لا تنش ولا تهش عدا طبعا النائب البطل علاء مكي ، وقد تسال لماذا ‏فاقول لك :‏ان الخريجات والخريجين المتميزين والمتفوقين بتقدير جيد جدا وامتياز في الكلية ومعهد اعداد المعلمات والمعلمين ‏ضاعت جهودهم هدرا ولم يخرجوا في القرعة وخرج الكسلان الذي كان معدله 50 او اكثر بقليل وانت تعرف كيف ‏حصل هؤلاء على هذا المعدل الضعيف حصلوا عليه بالمخادعة والتسيب والاهمال والتغيب والرشوة وعدم احترام ‏الشهادة . وانت تتحمل بكاء الخريجات والخريجين وشعورهم بالمرارة والخيبة والخسران جراء فعلتك التي لا ترضي ‏الله وينكب اهاليهم بالدعاء الى الله لسحقك مع الظلمة والظالمين في كل صلاة . اما كيف تخرج من هذا المازق الذي ‏وصعت نفسك وورطت الاف الخريجين به فاما ان تعيد النظر الان بالقرعة وتلغي نتائجها وتعود الى طريقة التعيين ‏التي كان يتبعها الوزيرين من قبلك رغم الفساد الادراي والسمعة غير الجيدة للوزارة في عهدهما الا انهما ارضوا ‏الجميع بطريقة التعيين التقليدية والتي تبدا من المتفوقين نزولا . ومع ان القرعة لم تجري كاملا لان ذوي الشهداء ‏استحوذوا على القسم الغالب منها فانهم يتعينون بكل راحة واطمئنان والاف العراقيين الخريجين ينظرون اليهم بحزن ‏على حظهم العاثر . وهؤلاء ذوي الشهداء قد دخلوا معاهد المعلمين والمعلمات والكليات بدون تنافس أي ان معدل 50 ‏يكفي وبالتالي هم ضامنين تعيينهم 100% والاخرون الى الجحيم واقترح عليك ان تقترح على رئيس الوزراء برمي ‏الشعب على الحدود واخراجهم من العراق لان ليس لديهم شهيد ولانهم كانوا عراقيين شرفاء لم يفروا من الخدمة ‏العسكرية او يسرقوا كي يعدمهم النظام ( مع احترامنا الشديد للشهداء الحقيقيين ) ولم نصبح من ذوي الشهداء واقترح ‏عليك بان تعين الخريجين المتفوقين منهم على المدارس او قطاعات التربية بعقود وزارية كي تسنح الفرصة لهم ‏بافضلية التعيين مستقبلا او انك تريد تدمير نفسياتهم وامالهم وتطلعاتهم فهذا شانك . ان الحل ياسيادة الوزير بيدك ‏وقبل ان تفلت الامور من نصابها وارجو ان تدرس القضية المطروحة جيدا وعتبنا على مستشاريك ومدراءك العامون ‏في الوزارة الذين قبلوا بخطة القرعة اللعينة وكذلك قبول اللجنة النيابية بالقرعة مع اني اجد السيد علاء مكي طاقة ‏لايستهان بها في اللجنة التربوية وعجبي عليه كيف ارتضى واقتنع بالقرعة البائسة . وان توفرت درجات للتعيين ‏جديدة على سبيل المثال فكيف ستجري الامور وهؤلاء المساكين ينتظرون في بيوتهم وسيزداد عدد الخريجين عاما ‏بعد عام أي ان فرصتهم بالتعيين قد تاتي بعد عشر سنوات وقد لاتاتي أي ان المعلم او المدرس الذي ظهر اسمه الان ‏سيكون لديه خدمة فعلية لعدد من السنوات وزميله ينتظر جالسا في البيت ليس لديه لحظة واحدة في الخدمة هل هذه ‏عدالة ياوزير التربية وانشدك بالله هل انت مقتنع بذلك ولكن ما فائدة الكلام رغم ان الامهات يتجهن الى الله صباحا ‏ومساءا يدعون ان يسبغ الله نعمته على العراقيين وعلى الخريجين بوجه الخصوص .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن المشخاب
2011-08-06
الذي عمره ثلاثون سنة ولم يحصل على تعيين بعد خمسة سنوات سيقال له اصبحت كبير بالعمر ليس لك فرصة 0 يجب ان يكون هناك اسبقية ويؤخذ العمر بنظر الاعتبار ليس من المعقول اقبل مواليد 1990 وغير متزوج واترك شخص له اربعة اطفال ومواليد 1975 0 ذوي الشهداء ( اعطهم اموال 0 اراظي 0 زوجوهم 0 ) ولكن لاتاتي بشخص اساء حتى الى السهداء بل هو كتب على اقاربه الى الامن العامة وتبرء منه وقاطع عائلة الشهيد والان تعطيه افضلية وتعطيه فصل سياسي ( من الدرجة الثامنة الى الدرجة الثانية ) ذهب اهل العوجة وجاء الطفليون 0
amar
2011-08-06
والله هي كلها لدولة القانون بالصويرة شخص اسمه حسن كل بيته متعينية وهسة بنته بليه قرعة تتعين والله شنو بحزب الدعوة واحنا سنين ننتظر محد يعاين النة واحنة شيعة وهمة شيعة بس فوك راسهم ريشة خلاهة المالكي وربعه والله كرهناكم من فرقتو بين الشيعة وكرهنا الدعوة وكرهنة كل هاي الحكومة الفاسدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك