المقالات

الطاولة المستديرة لا تديروا لها ظهوركم....

943 20:19:00 2011-07-25

محمد علي الدليمي

لم تنقطع حسن النوايا من الحريصين على مصلحة البلاد يوما ما ولن تنقطع أبدا (بأذن الله)وكل مبادرة من شأنها تقريب وجهات النظر وهدم هول الفجوة بين مكونات الحكومة العراقية وخاصة السياسية منها هو أمر مرحب به ومحل احترام شديد،والحراك السياسي والنضوج في التعامل مع الأزمات وبشكل جدي وصحيح لبناء الوطن لابد له ان يمر عبر التحاور والنقاش للتوصل الى حلول مرضية وان لم تكن لترضي للجميع فأنها تلاؤم الأغلب على اقل التقادير .. وللخروج من المأزق والمتمثل بالسباق الحركي الذي أولجته الكتل السياسية المتصارعة للوصول الى دكه الحكم والتشبث بالمطالب دون القبول للحلول الوسطية ،وما أفرزته نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة من توازن وتقارب بالتمثيل قادت السياسيين إلى أن يطلقوا مبادرات وأطروحات يمكن أن نسميها (العراق للجميع والشراكة حماية للعراق) محافظة على وضع كل كتلة لاستحقاقها الانتخابي حيث ان المشاركة الفاعلة لوضع البرامج والآليات والحلول لبعض المشاكل التي تواجه العملية السياسية ، ستكون بلا شك مقومة وداعمة للمشروع الوطني والأخذ بالبلاد الى بر الأمان..واجتماع الفر قاء السياسيين بكافة توجهاتهم كونهم المعول عليهم لقيادة العراق والتي شكلت كتلهم السياسية حكومته الجديدة لتلبي طموحات الشعب الذي أعطى الكثير من التضحيات وهو جدير بان يكون الحكام خدام له لا متسلطين عليه.وذلك من خلال إصرار الشعب على رسم خارطة العراق بطراز متقدم يحسده عليه اغلب المجاورين له الذين لم تريقهم هذه الطفرة الحضارية فاخذوا يضعون العصي في عجلة تقدمه فالجلوس حول هذه الطاولة المستديرة،والتي كان قائد مشروعها هو سماحة السيد عمار الحكيم هو للتداول والتباحث والتعاون المشترك والمراجعة والتقييم والوقوف عند ماسطره الشعب بأروع ملحمة أسطورية بالآباء والامتثال للقيادات الموجودة الحية النابضة من خلال المشاركة بالانتخابات .ان وضع الآليات وقبول الأخر واختيار الحلول المناسب بعيدا عن مصالح الأفراد الى مصلحة الشعب والوطن هذا ما بادر ودعا إليه الحريصين على مستقبل الوطن ولم يطالبوا بغيره أو اقل منه ولا أرى مبرر بالابتعاد عن الجلوس حول الطاولة المستديرة للحوار والتباحث ولا أجد سبب مقنع لذلك ما دام من خلاله تحل التعقيدات وترفع التخوفات..ولكن ما لداعي الى عقد تلك الجلسات وعلى اختلاف أشكالها مستطيلة أو مستديرة ولا توجد نية صادقة وعزيمة حقيقية لإصلاح ما أفسده سوء الظن العالي بين الكتل السياسية وليعلم جميع المعنيين أن لم تتدارك الأمور فإنها ستسير إلى مصير مجهول وتقودهم إلى نهاية مأساويه يكون من ضمن الخاسرين فيها هم من يعتبرون أنفسهم حكام العراق وسياسيه لان صبر الشعب نفذ ولم يعد بالمقدور السيطرة عليه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك