المقالات

الخطة الامنية ومهزلة المطار السري.


( بقلم : علي الخفاجي )

من باب شر البلية مايضحك, تذكرت النكتة العراقية المعروفة عن المطار السري, حيث كان هناك مشروع لاقامة مطار سري وفي احد الايام استقلت امراة كبيرة بالعمر باص عمومي وبعد مسافة معينة قالت للسائق (انزلني قرب المطار السري). فرد عليها السائق (اي سري وانت تعرفين مكانه؟؟؟).

نكتة تنطبق تماما على الخطط الامنية والتي غالبا مايتطوع الدكتور موفق الربيعي باعلانها عبر وسائل الاعلام!!! واخر خطة (سرية) اتحفنا بها الدكتور الربيعي هي خطة امن بغداد, حيث اشار الى ان الخطة سيباشر فيها مطلع الشهر القادم من السنة الجديدة وبمشاركة عشرين الف عنصر امني. واضيفت لها تفاصيل اخرى (لربما يحتاجها الطرف الاخر) من ان الخطة ستعمل على تقسيم بغداد الى خمسة قواطع, ولا استبعد ان يضاف لها تفاصيل مستقبلا لتكتمل الصورة عند الطرف الاخر!!!الم اكن محقا بتشبيه خطة امن بغداد القادمة بنكتة المطار السري؟بالله عليكم ماذا تركتم من تفاصيل لخطة امنية اول مايفترض فيها عنصر السرية والمفاجاة وكتمان خطوطها العامة والتفصيلية عن الطرف الاخر؟؟!!

ولكن عندما تعيد النظر بقضية الملف الامني يرتد اليك البصر خاسئا وهو حسير, فمن مخابرات الشهواني التي لانعرف هل هي تابعة للعراق والحكومة العراقية ام لامريكا والسي اي ايه؟ الى ماساة تسليح وتجهيز العراقيين بشكل حقيقي ومن اكبر ترسانة للسلاح في العالم وهي امريكا؟ الى عدم شراء اجهزة كشف المتفجرات لردع البهائم المفخخه؟ الى الفيلم الهندي الطويل حول اعتقال مساعد اخر للارهابي ابو حمزه المصري, لا ندري هل اصبح هذا الارهابي الشارد وبقدرة قادر لديه الف مساعد؟ وغيرها الكثير من الماسي التي لااستبعد ان يفقد العراقيون صبرهم ان استمرت بهذا الشكل خصوصا مع الصمت الغريب ممن انتخبناهم عن امور باتت حديث الشارع العراقي الممزوج بالمرارة والغضب.

ارجو من الدكتور الربيعي ان لايخرج علينا بعد اسبوع ليقول تم اعتقال المساعد الالف لابو حمزه المصري, ويكتفي بشرح بقية تفاصيل الخطة الامنية العتيدة لكي يسهل عمل الطرف الاخر.

اما مجلس الامن الوطني فلا داعي لان يتعب نفسه فنحن هذه الايام على ابواب استقبال حجاج (البرلمان العراقي), حيث ترك البرلمانيون العراقيون بلدهم يحترق وشعبهم يذبح وذهبوا للحج يتقدمهم رئيس البرلمان الدكتور المشهداني لان العراق بخير ومستقر, ومن اطمئن على بيته ووفر حاجات اهله كان الحج عليه واجب ومقبول مقبول مقبول باذن الله تعالى. حسبنا الله ونعم الوكيل.علي الخفاجيبريطانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك