المقالات

الخنجريون أول من أسس الإرهاب في العالم .


مصطفى الهادي

الخنجريون أول من أسس الإرهاب في العالم .

بولص الرسول المؤسس الأول للإرهاب الحقيقي في العالم .الخنجريون !الكلمة اليونانية التي تقابل خنجريين من الكلمة اللاتينية سيكاربي والتي تعني ((مستعملي الـ سيكا)) أو الخنجر.كانت روما تعيش بأمان وسلام طيلة قرون . إلى أن ظهر شاول الطرسوسي اليهودي الذي تنصر فيما بعد . وأبدل أسمه إلى بولص الرسول . فقد كان هذا الداهية المارد يعيش بعدة وجوه . وكان أخطرها عندما قام بتأسيس فرق الاغتيالات السرية الأشهر في التاريخ . فقد درب وجهّز أربعة آلاف من اليهود الشبان بالخناجر المسمومة ليبثوا الذعر في الإمبراطورية الرومانية ((أربعة آلاف رجل من الخنجريين القتلة)) سفر أعمال الرسل الإصحاح 21 : 38.تم اكتشاف قائد هذه الفرقة المرعبة عن طريق الصدفة حيث نجا أمير روماني من محاولة الاغتيال ولكنه تظاهر بالموت بعد أن لسعه بولص بخنجره في خاصرته، ليكشف هذا الأمير فيما بعد قائد هذه الزمرة الخطيرة في مكان آخر. فعندما تم إلقاء القبض على بولص ومثل أمام الأمير الروماني طلب بولس أن يتكلم ولكن الأمير تعرف عليه وقال له : ((أفلست أنت الذي صنع قبل هذه الأيام فتنة وأخرج إلى البرية أربعة آلاف من القتلة)) سفر أعمال الرسل الإصحاح 21 : 38.أربعة آلاف رجل من اليهود الشباب والشيوخ يكونون فريق الاغتيالات الأشهر في روما بأسرها . فقد اقلقوا راحة الدولة وافقدوها الأمن والأمان طيلة سنوات .ففي القرن الأول الميلادي أطلق هؤلاء على أنفسهم (حزب الغيارى) حيث لجاوا إلى أعمال العنف السرية من أجل الاستقلال عن روما.وفي عام 66 بعد الميلاد ، استولت مجموعة من هؤلاء الخنجريين على قلعة رومانية قرب البحر الميت اسمها (مسعدة) . فذبحوا الحامية الرومانية في أقذر عملية غدر عرفتها البشرية آنذاك . واتخذوا هذه القلعة الواقعة على راس جبل قاعدة لعملياتهم وظلوا طوال سنوات يشنون الغارات ويتسللون بين الناس لإثارة الرعب في أنحاء الدولة الرومانية . ولكن وفي عام 73 ب م استعاد الفيلق الروماني العاشر بقيادة فلافيوس سيلفا ، القلعة ولكن ماذا حدث ؟المعروف عن اليهود انهم شراذم جبانة يُقاتلون الناس من وراء جدر (أسوار) كما أخبر الله عنه في كتابه العزيز ولكن إذا تم محاصرتهم فإنهم لا يموتون موتة شريفة . بل يفضلون الانتحار على المواجهة . وهذا ما حدث فقد انتحر أكثر من (960) أي كل من كان في القلعة باستثناء امرأتين وخمسة أطفال .وقد أعتبر الكثير من علماء الغرب أن تأسيس فرقة الخنجريون نقطة انطلاق الإرهاب في العالميصف فلافيوس يوسيفوس ، وهو مؤرخ عاش في القرن الأول للميلاد ، السيكاريين بأنهم زمرة من اليهود المتعصبين أعداء ألداء لروما ، نفذت عمليات اغتيال سياسية منظمة بواسطة الخناجر .يروي يوسيفوس أن السيكاريين كانوا يذبحون الناس في وضح النهار وفي وسط المدينة . ويُنفذون عملياتهم في فترة الأعياد والازدحامات ووسط الأسواق ألاماكن المكتظة بالناس . حيث يتغلغلون بين الحشود ويطعنون أعداءهم بالخناجر التي يخبئونها تحت ثيابهم . وعند إرداء ضحاياهم قتلى ، يتظاهرون باستنكار هذه الفعلة مبعدين عنهم الشبهات فيعمدون إلى الصياح وطلب النجدة . ويضيف يوسيفوس أنهم لعبوا في وقت لاحق دورا فاعلا في الثورة اليهودية ضد روما ما بين سنتي 66 و 70 ب م . ولكن ليس عن طريق القتال في ساحات القتال بل عن طريق الاغتيال والقتل الصامت .وفي زماننا هذا تحولت الخناجر إلى كواتم للصوت . تكتم انفاس الناس ، وهؤلاء بارعون في استخدامها كبراعتهم في ضرب الخناجر .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

http://img104.herosh.com/2011/06/04/811647346.jpg

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك