المقالات

فتوى التكفير ... المعدن الوهابي


( بقلم : سعد البغدادي )

البيان الذي وقعه علماء التكفير السعوديين جاء في مرحلة حرجة من تاريخ العراق الذي يمر بفترة عصيبة وكان من المؤمل ان يقف اشقاءنا في الخليج موقفا مشرفا في الدفاع عن العراق وتجنبيه مازق الحرب الاهلية الا انهم وكما عهدتم لايعرفون الا ولا ذمة راحوا يصعدون من تاجيج الوضع في العراق من خلال دعمهم المباشر للارهابيين سواء بالمال او المرتزقة المهوسين بالقتل . كان الجميع يؤشر على المذهب الوهابي بانه مذهب منحرف وشاذ اساسه القتل ومبدءه الانحراف

وفي ضوء هذه المبادئ المنحرفة وقع مجموعة من المقربين من الحكومة السعودية والذين يقفون على هرم السلطة الدينية هناك بيانا خطيرا يدعو الى القتل والارهاب والتدمير والى اشاعة الفوضى في المنطقة تحت مسميات القرون المنصرمة الرجعية مثل الروافض والصفوية الا ان العجب في هذا البيان انه جاء متزامنا مع تقرير بيكر هاملتون والعجيب في التقرير ان البيان يدعو الى استعادة السلطة هكذا ورد في البيان انما لا يتدخلون في الشؤون الداخلية فحسب بل دعا البيان وسئل الاعلام الوهابية الى ترويج قتل الشيعة يحدث هذا التميز العنصري في وقت يسير العالم فيه نحو سيادة القانون وحق تقرير المصير

صحيح ان السعودية تعاني من ازمات داخلية وهي تريد تصدير الحرب الاهلية في العراق لينشغل الرائ العام السعودي والعالمي عن مقدار الجرائم والاضطهاد الذي يمارسه الو هابيون ضد الشيعة في المنطقة الشرقية والقطيف والمنطقة الغربية من الحجاز

وصحيح ايضا ان النظام الارهابي في تلك الدولة اصبح ائيل للسقوط بفعل الارداة الشعبية المتنامية هناك وخاصة من المعارضة الشيعية التي فضحت جرائم ال سعود ومذهبهم المسخ

ان هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبها هولاء دعاة الارهاب يجب ان لاتمر بدون مسائلة دولية من اجل التصدي لمثل هذه الفتاوى الخطيرة

لقد كشف هذا البيان زيف ما يسمى التيار الوسطي في الفكر الوهابي فقد وقع البيان احد اركان المذهب الوسطي وهو سليمان العودة الذي طالما يتباهى بانه معتدل ولايكفر وقد وضع اسمه وسط القائمة فضلا عن سفر الحوالي مفتي العائلة المالكة . هذه بضاعتهم القتل والتدمير ولكن ما هو موقفنا من هذا كله

هل ننتظر ان تدمر السعودية شيعة الشرقية والقطيف والمدينة وتستولي هب على اموال النفط المستخرج من تحت اقدام الشيعة لتمول به عمليات القتل ضدهم هل علينا ونحن نملك اكبر خزين ستراتيجي ان نسكت على كل هذه الجرائم وهل ننتظر ان ياتي الوهابيون الى بيوتنا لاسامح الله طبعا لا وقد فشلت جميع محاولاتنا في ان نجعل هولاء يرعون ويعودون الى جادة الحق والصواب الذي اقله هو ترك العراق وشانه

اما اذا تصور القوم انهم سدنة المسلمين اجترارا للماضي فدون ذلك خرط القتاد واذا كانت الحرب على الشيعة هي من سمات الفكر المنحل فكنا نعتقد ان مثل هذه الافكار قد طواها الزمن وغادرت من عقول القوم فقد وصف البيان ان الشيعة مرتمين في احضان الامريكي الصليبي ويا ليته لم يتفوه بمثلها وهو اي الوهابي استنجد بالصليبي ليدوس بحذائه الكعبة حينما كان صدام على على ابواب الخفجي فاين كان هولاء الوهابية ومن الذي حشد الصلبيين ضد صدام غير كم ومن مول هذه الحملات الكافرة غيركم ولا اساله اين اموال النفط ولا اساله عمن هو صليبي ام لا

كنت اتوقع ان اخر من يتكلم بالشرف الوطني والغيرة الاسلامية هم الوهابية لان تاريخهم هو تحالف مع الغرب الان اصبح الغرب صليبي ؟ وقواعده منتشرة في ارضكم الا ساء ماتحكمون

كل هذا من اجل ان يبقى البعثيون والتكفيريون في حكم العراق كل هذا العجيج وذلك الضجيج من اجل كراسي الحكم اما نحكم واما انتم روافض منطق متهالك يدل على هزيمة الفكر وهزيمة الذات الوهابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك