المقالات

من يعتدي على حق من ..الطلاب ام الزوار؟!


بقلم (هشام السيلاوي)

مسجد الكوفة هو من المساجد المقدسة لدى المسلمين وخصوصاً انه يحتضن العديد من مقامات الانبياء والاوصياء (عليهم السلام) اضافة لمحراب امير المؤمنين الامام علي (ع) الذي استشهد وهو يصلي فيه ، ويقع الى جانبه بيته ومرقد مسلم بن عقيل (ع) وهاني بن عروة والمختار الثقفي(رض)، فاعتاد من يقدم للزيارة العتبات المقدسة في العراق وخصوصاً النجف والكوفة ان يذهب الى الكوفة ويؤدي مراسم الزيارة هناك.

القصة تبدا من هنا فقد ذكر لي احد الاصدقاء انه قد شاهد موقفاً في الكوفة وتحديداً في مسجد الكوفة المعظم ، اذ كان مجموعة من الطلبة جالسين منكبين على انفسهم بالمطالعة ومراجعة دروسهم داخل محراب امير المؤمنين (ع) في المسجد وهم اعتادوا للمجيء الى المسجد هذه الايام للدراسة فيه وهي ايام تسبق الامتحانات النهائية بعدما ضاقت السبل لديهم من امكانية القراءة والاستعداد الى الامتحانات لا في بيوتهم او أي مكان اخر لعدم توفر الكهرباء في هذه في هذه الايام الحارة الحارة.

وفي اجواء بين همسات الطلبة وتركيزهم من جهة وتضرع وبكاء وصلاة الزائرين من جهة اخرى ،دخل وفد من الزوار الباكستانيين او الهنود ممن قطعوا الاف الكيلومترات لزيارة العتبات المقدسة ،وهؤلاء المعروف عنهم لهم طريقتهم الخاصة في اداء الزيارة حيث النياح والبكاء بصوت عالي واللطم على الصدور بشكل سريع مثير يؤدي الى جذب انظار كل من يشاهدهم .

وفجأة وبمجرد دخول الوفد الزائر داخل رواق المحراب ، صرخ بوجوههم وبدون شعور مجموعة من المنتسبين لحماية المسجد وقالوا لهم ولمن يرافقهم من العراقيين : (نصوا صوتكم وعلى كيفكم متشوفون الطلاب خطية جاي يقرون)!! هنا حضرني المثل الذي يقول شر البلية ما يضحك .

انظروا كيف انعكست مشكلة الكهرباء وألقت بضلالها حتى على الزائرين من خارج العراق وكيف وصل حال الطلبة المساكين حيث وصل بهم الحال ليجدوا انفسهم يرتداوا اماكن العبادة للدراسة فيها فساعدهم الله وبارك فيهم من طلبة مجاهدين صابرين ، ونقول للمسؤولين في اعلى مناصب الحكومة من رئيسها ووزراءه الى متى يبقى الشعب يعاني من ازمة الكهرباء فهل يعقل ان دولة مثل العراق تمتلك خيرات واموال لاتمتلك عشرها الكثير من الدول المرفهة لا تستطيع ان تحل مشكلة الكهرباء وتوفرها لمواطنيها، بالتاكيد ان هذا الامر ان دل على شيء يدل على تقصير المسؤولين وفشلهم وفساد بعضهم.

فيا طلاب الكراسي والمناصب قد اصبحتم اليوم في موضع لا تحسدوا عليه ، وانا متأكد هذه المرة لن يسكت عنكم الشعب العراقي ولا يقبل لكم أي عذر بعدما وضعتم انفسكم في مصد رياح عاتية قوية اسمها غضب الله وغضب الشعب خصوصاً ومهلة ال(100) يوم التخديرية شارفت على نهايتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك