المقالات

سليم الحسني يفضح سياسة نوري المالكي الجديدة


سالي المهندس

يبدو أن الأوساط الإعلامية والسياسية أخذت هذه الأيام تهتم بما يطلقه الكاتب والمؤرخ والعضو السابق في حزب الدعوة سليم الحسني وتتابع تحركه اتجاه كشف السياسة الغامضة التي تتبعها (حاشية) الدائرة الشخصية لنوري المالكي والتي يفهم من خلال ما يطلقه الحسني بين الحين والأخر أن ما تم تسريبه قبل فترة زمنية من أن نوري المالكي بدا يسيطر سيطرة بوليسية على حزب الدعوة ويحاول تسييره على النحو الذي يخدم مصالحه ومصالح المقربين منه وان الحزب قد ابتعد عن مبادئه الأساسية بشكل كبير ويلاحظ أن جماعة المالكي أخذت تبتعد عن مسار الحزب وحتى عن مبادئ اجتماع مكة عام 1982 أو ما يعرف باجتماع(الكوادر) والذي تخلى فيه جناح الجعفري - المالكي عن مبادئ السيد محمد باقر الصدر عندما استبعدوا جناح علي الكوراني.

أن نجاح جماعة المالكي بالسيطرة على زمام السلطة في العراق بعد تنحي الجعفري مهد لهم الطريق ببناء حزب جديد بمبادئ وأفكار تختلف عن المبادئ الحقيقية لحزب الدعوة ولكن بنفس التسمية ويظهر من تسريبات تنسب لسليم الحسني أن هيمنة علي الأديب على وزارة التعليم العالي وصعود وليد الحلي كعضو في البرلمان كان على ضوء صفقة سياسية كونهم ابرز المنافسين للمالكي والرافضين لسياسته داخل الحزب تضمن بقاء المالكي على رئاسة الوزراء وقيادة الحزب في وقت واحد ولم يبقى أمام (المكتب) أو جماعة المالكي سوى عقبة عدنان الاسدي الذي استفاد من تشكيل قوة عسكرية مجهزة أثناء وجوده في منصب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية لمواجهة أي أخطار تهدد وجوده في الحزب وتجعله صاحب سطوة على من يحاول أبعاده من الحزب

ويفيد الحسني أن هناك توجه لدى المالكي باستبعاد مجموعة من الدعاة الذين هم متمسكين بمبادئ الحزب القديمة بحجة الفساد أو التدخل في أمور حكومية ليس من اختصاصاتهم مثل حسين الشامي وعبد الحليم الزهيري ويبدو من تسريبات لسليم الحسني أن ما افتعل أخيرا حول اقتحام لقوة تابعة لمكتب المالكي لمنزل كمال الساعدي داخل المنطقة الخضراء هو عملية لإبعاده بسبب تصرفه الساذج اتجاه المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد في تظاهرات الجمعة وان الساعدي قد احترقت ورقة وأصبح في خبر كان وطرد على إثرها من العراق والمنطقة الخضراء مؤخرا وتفيد بعض التصريحات أن المالكي بدا بتجميع بعض الشخصيات التي كانت في الخارج وليس لها أي دور يذكر وطرحها شخصيات جديدة أمثال مجيد ياسين وعلي الموسوي والشيخ حسين الاسدي

كما استفاد من شخصيات جديدة من الداخل أمثال على شلاه الصحفي التابع سابقا لمكتب عدي صدام وعدنان الشحماني الذي نجح بالولوج ليصبح ضمن جماعة المالكي بعدما كان من قيادات التيار الصدري ويظهر من تسريبات تنسب للحسني أيضا أن هناك خطط استراتيجية لدى نوري المالكي وجماعته من السيطرة على الحكم في العراق عن طريق شراء الذمم لشخصيات سياسية أمثال الوزير السابق علي بابان وعسكرية أمثال عبد القادر العبيدي وسياسيين المخضرمين أمثال خالد العطية وسامي عزارة المعجون وغيرهم لجعل منهم أبواق تطبل لسياساته الجديدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن
2011-05-24
انا من اشد المعجبين بالسيد الحسني واويد افكاره وطروحاته حقيقفه لاغبار عليها
المرقاب
2011-05-16
لاادري ان كان هناك خطأ او التباس حول الدعاة المتمسكين بالمبادئ والنموذج هنا حسين الشامي، ارجو من كاتب المقال ان يدقق اكثر قبل ان يكتب، وان لايدري اين يبحث فارجو ان يذهب الى منطقة العطيفية قرب ثانوية طالب السهيل ليرى القلعة التي اشتراها الشامي من اموال الوقف الشيعى وحولها الى محلات لاتؤجر بل يتقاسم الربح مناصفة مع المؤجر، فضلاً عن جامعة الامام الصادق التي رائحتها تزكم الانوف.
خالد
2011-05-14
تحية الى الدكتور سليم الحسني وانا شخصيا من المتابعين لكتاباته كمؤرخ لحزب الدعوة وبعض الفصائل الاسلامية ولكن اقول عليه ان يقرا الساحة العراقية جيدا وان اتهامه بشراء المالكي لشخصيات سياسية فيها نوع من عدم الدقة فالشيخ سامي المعجون لم يرى المالكي منذ ثلاثة سنوات وان مظيف الشيخ مفتوح لكل اطياف الشعب العراقي من النسة والشيعة والاكراد بكل تياراتهم السياسية ومن الصعوبة شراء ذمتة فهو سياسي مخضرم وشيح مشايخ العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك