المقالات

الجيش العراقي الجديد.. بين مشكك ومؤيد


( بقلم : ناهدة التميمي )

طالما سمعنا من على شاشات الفضائيات الطائفية من يدعو الى حل الجيش الجديد وبنائه ثانية على اسس مهنية .. والمقصود بذلك بالطبع هو عودة الجيش الصدامي الموغل في الاجرام والذي لايتذكر العراقيون من انجازاته سوى قمع الانتفاضة في الجنوب والانفال وحلبجة وغزو الكويت وايران وارعاب الناس عبر المداهمات المستمرة للمدن والمناطق السكانية واعدام الشباب بحجة هروبهم من العسكرية او انتماؤهم لحزب الدعوة او المجلس الاعلى.

ولايظنن احد ان الجيش الحالي وقوى الامن الحالية مقتصرة على الشيعة والاكراد فقط .. بل انا اعرف ان هنالك الالاف من العوائل السنية في بغداد والموصل والانبار وديالى قد انتسب ابناؤها لقوى الامن الجديدة ايمانا منهم بان ذلك هوخدمة للعراق واهله وحماية لامن العراقيين ومصالحهم وليس خدمة لفئة او طائفة او قومية او عرق.

ثم اريد ان اذكر هولاء الداعين الى تسريح كل الشبان المنخرطين في القوى الامنية الحالية والقائهم على قارعة الطريق دون عمل او مصدر رزق لنزيد اعداد العاطلين...اليس هذا الجيش الذي تتباكون عليه اليوم هو نفس الجيش الذي هرب من ميدان القتال والقى سلاحه في ارض المعركة.. وقد راينا بام اعيننا كيف ان الدبابات الامريكية قد سحقت هذه الاسلحة في الشوارع في بداية الاجتياح.... اليس هذا الجيش هو الذي اسهم مساهمة مباشرة في اسقاط نظام صدام عزيزكم او اسقاط بغداد كما تسمونها!! بعدم الدفاع عنهما...؟؟ الم يكن اسقاط نظام صدام بطلب مباشر من الاعراب القوميون في دول الخليج بعد ان تعاظم خطره عليهم ..ففتحوا موانئهم وقواعدهم وبلدانهم لانطلاق الجيوش الامريكية منها.. حتى يقال ان قناة السويس المصرية حققت ارباح في ذلك العام اي عام الاجتياح او(الغزو) كما يحلو لكم ان تسمونه .. لم تحققها قط منذ افتتاحها ... الم نشاهد جميعا ان القوات الامريكية دخلت العراق على مدى اسبوعين بكل هدوء لم تلق فيها اي مقاومة تذكر من هذا الجيش ( المغوار) الذي تتباكون عليه اليوم .. والمقاومة الباسلة الوحيدة كانت من ام قصر الشيعية.فهل يؤتمن هكذا جيش على امن العراقيين وحمايتهم ثانية.. ام ان الامر لايعدو كونه طائفيا بغيضا او ربما خطة لانقلاب عسكري والقفز على السلطة من جديد. كما هود تذكيركم ان اغلب قيادات الجيش والشرطة السابقة موجودة حاليا ضمن تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية .. فعن اية عودة تتحدثون.... الم تصدر الحكومة الحالية بيانا تدعو فيه جميع الضباط من رتبة رائد فما دون للالتحاق بقوى الامن والجيش والشرطة ..فهل يجب على الحكومة ان تصدر قرارا بالاعدام على كل من لايلتحق,, حتى يرتاح المشككون ..وذلك يعني عمليا ان الجيش العراقي السابق موجود وفاعل في الوية القوى الامنية.

هل تذكرون ان هيئة علماء (المسلمين) هي التي افتت بتحريم دخول ابنائكم الجيش والشرطة ومازالت لحد اليوم تعمل القتل والترهيب ضد كل من ينتمى الى هذين السلكين لاسباب بعثية خالصة ليس لها علاقة باي مذهب او مذهبية .. لان الصراع الدائر الان ليس بين الطوائف اطلاقا بل هو بين البعثيين واذنابهم ..والشعب العراقي المظلوم الذي يدافع عن حقه في الحياة والحرية والخلاص من البعث الارهابي.ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك