المقالات

قصة (ابو محمد) و حديث عودة البعث


بقلم: حامد جعفر

في الثمانينات و بينما كانت حرب صدام تشتعل نيرانها على الحدود مع ايران, كان شياطين البعث المجرم يلاحقؤن الناس الذين لم يشملهم طيف عسكرية صدام الاسود ليصطادوهم و يكونوا منهم مجندين مجبرين ليظهروهم كمتطوعين لا يستثنون من ذلك حتى المعوقين.كان هؤلاء المساكين اْما كبارا في السن اْبتلوا بمقالة صدام العفلقي عندما قال في احدى تمثيلياته المملة المرعبة على شاشة التلفزيون :اْن الرجل حتى سن الخامسة و السبعين يعد شابا لان ذلك من صفات العراقيين. اْو صغارا في السن دون الثامنة عشرة و خصوصا طلاب الدوام المسائي حيث يقتحم البعثيون المدارس ليلقوا القبض على الطلبة لسوقهم في جيشهم الاشعبي.هنا اريد ان اروي قصة الشهيد المسكين اْحد ضحايا صدام ( اْبو محمد ) . كان اْبو محمد رجلا سعيدا حيث اْنه كان يمتلك ورشة فنية تدر عليه ربحا وفيرا و كان اْبا لاْسرة تتكون من زوجة مطيعة كريمة وله منها ولدان وكذلك ام عجوز صالحة. لكن مشكلة ( اْبو محمد ) اْنه كان كمعظم العراقيين الشرفاء يكره البعث و البعثيين حتى اْعمق نقطة في قلبه وكان يحاول جاهدا تجنب اذاهم. حتى تلك الليلة السوداء من ليالي الشتاء اذ سمع جرس البيت يرن ..!! فخرج ابنه الكبير محمد وهو في العاشرة من العمر ليعرف من الطارق ثم عاد الى ابيه قائلا له ان جارنا فلان ومعه رجلان لااعرفهما يسألون عنك !!!؟؟ فأوجس ابو محمد منهم خيفة ولكنه خرج اليهم ورحب بهم ولكنهم قابلوه بوجوه كالحة وعيون ماكرة وقالوا له ان اجتماعا سيعقد الان في المدرسة الفلانية لكل المستقلين ... وانت مدعو لها ..فأذهب والبس ثيابك ونحن بانتظارك للذهاب الى الاجتماع.!! وبعد ان ذهب معهم لم يجد اي اجتماع بل كانوا ياتون بالناس ويزجون بهم في الصفوف بحضور امين سر البعث في المنطقة واعضاء الفرق. وسجلوا اسماءهم وبعد ذلك قالوا لهم ...من اليوم انتم منتمون الى الجيش الشعبي.. اذ ليس من العدل ان يكون الجيش الشعبي من البعثيين فقط وانتم تستمتعون في احضان نسائكم .ولااطيل الحديث فان ابو محمد هرب من قبضتهم واخذ يختبيء هنا وهناك وكان الجار البعثي يقضي معظم يومه جالسا القرفصاء امام بيت ابو محمد وهو يقسم لاهله بانه لابد ان يلقي القبض عليه طال الزمن ام قصر وكانت نتيجة هذا الاضطهاد والرعب ان اصيب ابو محمد بجلطة دماغية وهو الذي كان يعاني من داء السكري وبعد علاج مضن وبعد ان صرفت عليه اسرته كل ماتملك ..اصيب بشلل نصفي ثم لحب الله له فقد توفي شهيدا لجرائم البعث . وما قصة ابو محمد الا سطر قصير من سطور جرائم البعث المجرم العبثي اللانهائية.وبعد كل هذا يظهر خلف العليان ليعلن ان المصالحة يجب ان تكون مع شياطين البعث وحزبهم المافيا. والحق .. والحق اقول ان اقل مايستحقونه هو ان يعدموا بيد من ظلموهم.صوت الحرية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشيخلي
2006-12-10
كيف يمكن نسيان جرائم البعثيين بحق العراقيين. وكيف يمكن القضاء على المجرمين منهم ومنع عودتهم . انهم اساس الارهاب في العراق وهم جزء من الحكومة و نحن في الغربة نراهم مازالوا في سفاراتنا. الاعراب وامركا تطلب عودتهم . ونحن نحلم ..... اقل مايستحقونه هو ان يعدموا بيد من ظلموهم ؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك