المقالات

خيانة الشعب العربي للشعب العراقي


بطبيعة الحال أن الشعوب العربية مغلوب على أمرها من قبل حكامها وجبروت وعنجهية الدكتاتوريات التي أولت الشعب العربي برمته من حقدها المبطن وخسّتها ما جعل الشعوب العربية عبيد لحكامها وهذه حقيقة لامفر منها وبما أن الشعب العربي قاطبةً نال ونهل من نفس الكأس الذي وزعه الحكام العرب فأصبح لزاماً أن يكون هناك مشتركات في المظلومية والوقائع المحتمة على الشعوب العربية والشعب العراقي من ضمن الإطار التي حدثت معه تلك المعاناة والمأساة التي أشترك فيها الجميع...

والسؤال هنا هل أن الشعب العربي إشترك مع الشعب العراقي بكل الروابط والمشتركات التي يجب أن يحملها الشعب العربي تجاه ذلك الشعب المظلوم الذي طالما دافع وتحدث عن مظلومية الشعوب العربية في جميع المحافل قولاً وعملاً فهناك نظرة شمولية لدينا جميعاً نحن الشعوب العربية أننا نمتلك نفس المصير وحتى عندما يتعرض أحد الشعوب العربية الى كارثة أو مأساة فبالمقابل يئن ويتلوى الشعب العربي بكل أطرافه ، لذا أصبح وأصبحنا جسدٌ واحد .

لقد لاحظنا ولمسنا كيف أن تلك النظرية التي خدعت الشعب العربي بأنه جسد واحد وقضية واحدة كلها هباءً منثورا وذهبت أدراج الرياح عندما أعلن الشعب العربي خيانته الفذه والواقعية تجاه الشعب العراقي مجرّد أن مررت نسمات الحرية والتخلص من الدكتاتورية العراقية على الشعب العراقي إنقلبت الموازين وأعيدت الحسابات بذلك الشعب العراقي الذي تمرّد على الشعوب العربية أليس كذلك أيها الشعب العربي؟؟؟؟..

فبدأت مرحلة جديدة وتعامل جديد مع الشعب العراقي من قبل الشعوب العربية بدأت مرحلة القتل الجماعي للشعب العراقي وقد جوبه العراق والعراقيون بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والإنتحاريين الذين يتقربون الى الله بقتل العراقيين وكل هؤولاء من الشعب العربي وقد ملئت الفضائيات أسماع الشارع العربي بجميع المجاميع الإرهابية التي يتم إلقاء القبض عليها وعرض أسماؤهم ودولهم ولازال الصمت العربي مطبق ومفعم بالسذاجة التي يطلق عليها العروبية حتى بدأت تتكشّر المجاميع الإرهابية ويتم تنظيمها في الدول العربية والحمد لله لاتكاد تطأ أقدامها أرض الطهارة حتى تنكشف سرائرهم فتم بالأمس القريب تفكيك خلية إرهابية في المملكة العربية السعودية كانت تنظم الشباب السعودي وأرسالهم الى العراق للقتال ، وكذلك المغرب فقد كشفت الصحف أنه تم تفكيك خلية إرهابية في الرباط كانت تطلق على نفسها جماعة التوحيد والجهاد تنظم الشباب وترسله للقتال في العراق.

وبعد أيها الشعب العربي وأيتها الأمة العربية التي خانت الشعب العراقي فقد كشفت جريدة الوسط أن الأردن تمكن من إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت مكونه من شخصين أيام دراستهم معاً ثم أنظم إليهم ثالث قاموا بعمليات إرهابية ضد إسرائيل وبعدها تم تحويل مسارهم من إسرائيل الى العراق .

وبعد أيها الشعب العربي مصر تلك الدولة التي تدعي العروبة أكثر من غيرها فقد تم تفكيك خلية إرهابية كانت تنظم الشباب وترسلهم الى العراق للقتال وقتل أبناء الشعب العراقي ، ولم تخرج عن تلك الدائرة الجزائر وليبيا واليمن والسودان ووووو وكثير من الدول التي تدعم الإرهاب ضد العراق بحجة الإحتلال الأمريكي ..

فهل هذا جزاء الشعب العراقي أن تتم خيانته بهذه الطريقة البائسة والساذجة بتقوية منابع الإرهاب ضد أحد الشعوب المظلومة والتي كنا نظن أن الشعب العربي هو شعب واحد وجسد واحد فتلك المعادلة قد قلبت موازينها وخطوطها فهل هناك أسوأ من هذه الخيانة ، ولا أريد أن أتحدث عن مافعله الشعب العراقي تجاه الشعوب العربية كافة فذلك ندعه الى مقال آخر.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
elmasrey elasel
2018-05-16
والله يا أخى تحية لك ولأهل العراق لتعلم يا عزيزى ان العراق هو تاج العرب ابامن ابا وقبل من قبل ويجب التفريق بين النظام والشعب فى اى دولة كانت ...ويجب ان نعلم جميعا ان فى اى دولة وحتى فى العراق هناك الخير والشر فلا يجب ان نعمم على جميع الشعب .....ولو كان هناك انظمة عربيه تعبر عن شعوبها لما تركنا العراق اثناء الغزو فكم من عربى وضع فى السجون لتعبيره فقط عن رفضه للغزو الغاشم ....وفى النهاية انا قلبى مصرى ودقاته عراقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك